[:::: A L I ::::]

أزمة ومعاناة الحجز على الطائرة !

عبدالرحمن عبدالعزيز آل الشيخ - الرياض

عندما حظيت كل من شركتيْ ناس وسما للطيران " بمنحة " برخصة تقديم خدمة الطيران في المملكة قبل سنوات قليلة .. حينها تأمل الجميع خيراً في حل قضية وأزمة السفر بالطائرة .. وهذا الأمل هو شعور طبيعي يمثل إفرازا لمعاناة الجميع من صعوبة الحجوزات حيث الحصول على حجز من أصعب الأمور !!وبسبب تلك الصعوبة تفشت ظاهرة المحسوبية والبحث عن واسطة ومعرفة من أجل تدبير حجز لأي جهة.

واليوم وبعد مضي عدة سنوات على بدء تشغيل خدمة هاتين الشركتين وحتى يومنا هذا بدأ الشك يساور الجميع في نسبة نجاح هاتين الشركتين حيث لم تحققا النجاح المؤمّل في حل مشكلة السفر بالطائرة بعدما بدأ المتعاملون معهما يلمسون ضعف مستوى الخدمة وضعف تلبية الطلب وتأكيد ذلك معلومات عن توقف إحدى هاتين الشركتين مؤخرا عن الخدمة رغم أنهما تميزتا بأسعارهما المغرية جدا .

هنا يأتي السؤال لماذا لم تحل كل من شركتيْ سما وناس مشكلة السفر بالطائرة رغم الإمكانات ورغم التسهيلات الرسمية المفتوحة والمطلقة التي حظيت بهما هاتان الشركتان في شتى المواقع لكي تمارسا مهامهما في خدمة الطيران ؟!
الجواب طويل .. لكن باختصار قد يعود السبب في ذلك إلى الطريقة التي حصلت بها هاتان الشركتان على رخصة العمل في مجال الطيران في المملكة .. فالكل يعلم أن كلا من شركتيْ سما وناس حصلتا على رخصة تقديم الخدمة بطريقة مباشرة ومغايرة للآلية المثلى والمتبعة دوماً في منح مثل هذه الرخص وخاصة في مجال تقديم الخدمات الكبيرة كخدمة الطيران !!
فقد كان من المناسب أن يتم الإعلان عن طرح خدمة الطيران المحلي في المملكة في منافسة عالمية علنية أمام الشركات الإقليمية والعالمية المتخصصة ذات الخبرة والمقدرة الكاملة للدخول في تقديم خدمة الطيران في المملكة وهذا هو الإجراء الأمثل والأنسب والذي سيحقق للوطن فوائد عدة منها تلبية الطلب المتنامي على السفر بالطائرة وتحقيق عوائد مالية ضخمة للدولة من خلال شراء رخص الطيران ورفع مستوى الخدمة إلى أفضل ما يمكن من خلال التنافس الكبير بين الشركات .

وهذا الأسلوب الأمثل الذي تم تطبيقه بنجاح تام في مجال خدمة الاتصالات عندما نجحت الدولة باقتدار في إلغاء احتكار هذه الخدمة من قبل شركة واحدة وفتحت المجال أمام الشركات العالمية الرائدة والمتخصصة من خلال طرح تقديم الخدمة في مناقصات عالمية تقدمت لها الكثير من الشركات بصورة تنافسية غير مسبوقة فأثمر هذا التنافس عن رفع مستوى خدمة الاتصالات في المملكة من كافة الجوانب بأعلى قدر لمسه كل المتعاملين ..
من هنا كان من المناسب أن تحذو خدمة الطيران حذو خدمة الاتصالات من حيث الآلية التي عملت بها في المملكة .. ولكن لم يتحقق ذلك مما دفع بخدمة الطيران التجاري نحو مستوى لم يرق بعد إلى الطموحات المأمولة .. فكان مستوى الخدمة المقدمة من هاتين الشركتين امتدادا طبيعيا إلى المستوى غير المرضي من الخطوط الرسمية ؟! بل ضاعف من حجم المشكلة تسارع الخطوط السعودية في الانسحاب من بعض المواقع المحلية تاركة هذه المواقع للناقل الجديد الذي لم ينجح في تغطية مواقع الانسحاب !!
والأمر المستغرب أنه في ظل ضعف مستوى الخدمة المقدمة من هاتين الشركتين على المستوى المحلي رأيناهما تتنافسان على النقل الخارجي وهو تنافس جاء على حساب مستوى الخدمة المحلية !! وفي نفس الوقت الذي تشهد فيه الكثير من المناطق والمدن المحلية تدنيا كبيرا في مستوى خدمة الطيران من هاتين الشركتين وخاصة في الحجز والبحث عن مقعد ومواعيد الإقلاع ، وهذا ما يؤكد استمرار المعاناة وتأكيد واضح للجميع بأن مستوى خدمة الطيران في المملكة لم تواكب إطلاقاً مستوى نمو المجتمع العددي وهو نمو مذهل وسريع يقابله للأسف تدن كبير في مستوى خدمة الطيران مما اجبر المسافرين على التوجه إلى السفر بواسطة شركات طيران دول الخليج العربي وعبر شركات الطيران الأجنبية الأخرى والتي وجدت في المجتمع السعودي سوقا خصبة جدا دفعتها إلى تكثيف الرحلات والتنافس نحو تقديم الكثير من المغريات والخدمات بهدف جذب اكبر عدد من الركاب ..

وللحق فإن الخطوط السعودية في الخدمة الجوية تعد من ضمن أفضل الشركات العالمية ولكن في عدد الطائرات والرحلات خاصة المحلية فإنها على العكس من ذلك !! مما يؤكد ان عدد الرحلات الجوية لم يواكب نمو المجتمع إطلاقا لذلك فإن خدمة الطيران لدينا تأتي في مقدمة الخدمات التي تخلفت كثيرا عن مواكبة النمو السكاني والتجاري والاقتصادي الكبير الذي شهدته المملكة خلال السنوات الأخيرة وبمعدلات فاقت كل التوقعات ..

https://www.alriyadh.com/2009/08/07/article450430.html

[الجهني]

بسم الله الرحمن الرحيم


أزمة ومعاناة الحجز على الطائرة !

عندما حظيت كل من شركتيْ ناس وسما للطيران " بمنحة " برخصة تقديم خدمة الطيران في المملكة قبل سنوات قليلة .. حينها تأمل الجميع خيراً في حل قضية وأزمة السفر بالطائرة .. وهذا الأمل هو شعور طبيعي يمثل إفرازا لمعاناة الجميع من صعوبة الحجوزات حيث الحصول على حجز من أصعب الأمور !!وبسبب تلك الصعوبة تفشت ظاهرة المحسوبية والبحث عن واسطة ومعرفة من أجل تدبير حجز لأي جهة.
واليوم وبعد مضي عدة سنوات على بدء تشغيل خدمة هاتين الشركتين وحتى يومنا هذا بدأ الشك يساور الجميع في نسبة نجاح هاتين الشركتين حيث لم تحققا النجاح المؤمّل في حل مشكلة السفر بالطائرة بعدما بدأ المتعاملون معهما يلمسون ضعف مستوى الخدمة وضعف تلبية الطلب وتأكيد ذلك معلومات عن توقف إحدى هاتين الشركتين مؤخرا عن الخدمة رغم أنهما تميزتا بأسعارهما المغرية جدا .
هنا يأتي السؤال لماذا لم تحل كل من شركتيْ سما وناس مشكلة السفر بالطائرة رغم الإمكانات ورغم التسهيلات الرسمية المفتوحة والمطلقة التي حظيت بهما هاتان الشركتان في شتى المواقع لكي تمارسا مهامهما في خدمة الطيران ؟!
الجواب طويل .. لكن باختصار قد يعود السبب في ذلك إلى الطريقة التي حصلت بها هاتان الشركتان على رخصة العمل في مجال الطيران في المملكة .. فالكل يعلم أن كلا من شركتيْ سما وناس حصلتا على رخصة تقديم الخدمة بطريقة مباشرة ومغايرة للآلية المثلى والمتبعة دوماً في منح مثل هذه الرخص وخاصة في مجال تقديم الخدمات الكبيرة كخدمة الطيران !!
فقد كان من المناسب أن يتم الإعلان عن طرح خدمة الطيران المحلي في المملكة في منافسة عالمية علنية أمام الشركات الإقليمية والعالمية المتخصصة ذات الخبرة والمقدرة الكاملة للدخول في تقديم خدمة الطيران في المملكة وهذا هو الإجراء الأمثل والأنسب والذي سيحقق للوطن فوائد عدة منها تلبية الطلب المتنامي على السفر بالطائرة وتحقيق عوائد مالية ضخمة للدولة من خلال شراء رخص الطيران ورفع مستوى الخدمة إلى أفضل ما يمكن من خلال التنافس الكبير بين الشركات .
وهذا الأسلوب الأمثل الذي تم تطبيقه بنجاح تام في مجال خدمة الاتصالات عندما نجحت الدولة باقتدار في إلغاء احتكار هذه الخدمة من قبل شركة واحدة وفتحت المجال أمام الشركات العالمية الرائدة والمتخصصة من خلال طرح تقديم الخدمة في مناقصات عالمية تقدمت لها الكثير من الشركات بصورة تنافسية غير مسبوقة فأثمر هذا التنافس عن رفع مستوى خدمة الاتصالات في المملكة من كافة الجوانب بأعلى قدر لمسه كل المتعاملين ..
من هنا كان من المناسب أن تحذو خدمة الطيران حذو خدمة الاتصالات من حيث الآلية التي عملت بها في المملكة .. ولكن لم يتحقق ذلك مما دفع بخدمة الطيران التجاري نحو مستوى لم يرق بعد إلى الطموحات المأمولة .. فكان مستوى الخدمة المقدمة من هاتين الشركتين امتدادا طبيعيا إلى المستوى غير المرضي من الخطوط الرسمية ؟! بل ضاعف من حجم المشكلة تسارع الخطوط السعودية في الانسحاب من بعض المواقع المحلية تاركة هذه المواقع للناقل الجديد الذي لم ينجح في تغطية مواقع الانسحاب !!
والأمر المستغرب أنه في ظل ضعف مستوى الخدمة المقدمة من هاتين الشركتين على المستوى المحلي رأيناهما تتنافسان على النقل الخارجي وهو تنافس جاء على حساب مستوى الخدمة المحلية !! وفي نفس الوقت الذي تشهد فيه الكثير من المناطق والمدن المحلية تدنيا كبيرا في مستوى خدمة الطيران من هاتين الشركتين وخاصة في الحجز والبحث عن مقعد ومواعيد الإقلاع ، وهذا ما يؤكد استمرار المعاناة وتأكيد واضح للجميع بأن مستوى خدمة الطيران في المملكة لم تواكب إطلاقاً مستوى نمو المجتمع العددي وهو نمو مذهل وسريع يقابله للأسف تدن كبير في مستوى خدمة الطيران مما اجبر المسافرين على التوجه إلى السفر بواسطة شركات طيران دول الخليج العربي وعبر شركات الطيران الأجنبية الأخرى والتي وجدت في المجتمع السعودي سوقا خصبة جدا دفعتها إلى تكثيف الرحلات والتنافس نحو تقديم الكثير من المغريات والخدمات بهدف جذب اكبر عدد من الركاب ..
وللحق فإن الخطوط السعودية في الخدمة الجوية تعد من ضمن أفضل الشركات العالمية ولكن في عدد الطائرات والرحلات خاصة المحلية فإنها على العكس من ذلك !! مما يؤكد ان عدد الرحلات الجوية لم يواكب نمو المجتمع إطلاقا لذلك فإن خدمة الطيران لدينا تأتي في مقدمة الخدمات التي تخلفت كثيرا عن مواكبة النمو السكاني والتجاري والاقتصادي الكبير الذي شهدته المملكة خلال السنوات الأخيرة وبمعدلات فاقت كل التوقعات ..
عبدالرحمن عبدالعزيز آل الشيخ

[:::: A L I ::::]

تم دمج المواضيع
000000000

[Saddam]

يعطيك الف عافيه كابتن وتسلم اناملك على التقرير ,,

كل عام وانت بخير .