[procontact]

''الاقتصادية

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة أن توقف الرحلات بين مطاري القاهرة والأمير محمد بن عبد العزيز لم يكن ناجما عن اختلاف في الرؤى بين الشركتين السعودية والمصرية وإنما هو اختلاف في تطبيق سياسة الأجواء المفتوحة الموقعة بين سلطتي الطيران المدني في البلدين الشقيقين ولم يصل هذا الخلاف إلى حد الأزمة. جاء ذلك في بيان أصدرته الهيئة أمس إشارة إلى ما نشرته إحدى الصحف المحلية بتاريخ 9 أيار (مايو) 2010 م تحت عنوان ''توقعات بانفراج لأزمة رحلات المدينة – القاهرة''، الذي أوضح من خلاله كابتن سامح حفني رئيس سلطة الطيران المدني المصري أن توقف الرحلات بين مطاري القاهرة والأمير محمد بن عبد العزيز كان لظرف طارئ واختلاف في الرؤى بين الشركتين السعودية والمصرية، منوها بعمق العلاقات بين الدولتين مما يساعد على التوصل لحل الأزمة خاصة وأنها لخدمة ضيوف الرحمن والمعتمرين، معربا عن أمله في انفراج الأزمة خلال الأيام القليلة المقبلة. وقالت هيئة الطيران المدني: ''إن ما أورده سعادة الكابتن سامح حفني من أن مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة يستقبل 21 رحلة طيران أسبوعيا من طائرات مصر للطيران تصل في مواسم الذروة للعمرة والحج إلى 56 رحلة أسبوعيا يؤكد بوضوح أن المملكة طبقت المفهوم الشامل لسياسة الأجواء المفتوحة سواء تجاه شركة مصر للطيران أو تجاه الناقلات المصرية الأخرى منخفضة التكاليف بمختلف أنماطها، وتؤكد الإحصاءات الرسمية تزايد الإقبال على رحلات الناقلات المصرية الجديدة من أسواق المملكة مما يعكس حاجة السوق المتنامية لزيادة عدد شركات الطيران والرحلات لمقابلة الطلب لتغطية حاجة السفر جوا ما بين البلدين، والهيئة ماضية في هذا الاتجاه نحو السماح لبعض الناقلات المصرية وغيرها من الناقلات في المنطقة متى ما استوفت شروط السلامة''. وأضافت الهيئة: ''كما أن سعادة رئيس شركة مصر للطيران الأستاذ علاء عاشور قد أوضح أن سبب الخلاف هو عدم منح السلطات المصرية شركتي (ناس وسما) الإذن بتشغيل رحلات إلى القاهرة مباشرة لعدم الإضرار بمصالح الناقلة المصرية (مصر للطيران) كون الناقلتين تعرضان أسعارا منخفضة مقارنة بالناقلتين الوطنيتين للبلدين. وأكدت هيئة الطيران المدني أنها تسعى إلى تطبيق سياسة الأجواء المفتوحة وتضع في اعتبارها تغليب المصلحة العامة للمواطنين في البلدين خاصة من ذوي الدخل المحدود وكذا الأشقاء المصريين العاملين في المملكة مما يمكنهم بواسطة ما تعرضه تلك الناقلات من أسعار تنافسية من أن يكون السفر في متناول الجميع ولأكثر من مرة نظرا لتعدد الخيارات أمام المسافرين بتوافر عدد من الناقلات المتاحة، وأن توافر تلك العوامل يعد محفزا للركاب في كلا البلدين لاتخاذ قرار السفر في أي وقت، الأمر الذي سينعكس إيجابيا على نمو عدد المسافرين بين البلدين ويساعد على نمو القطاع السياحي والاقتصادي ويشجع على المنافسة النزيهة التي يصب مجملها في مصلحة الراكب، بل سيسهم ذلك في توفير فرص عمل جديدة وتسهيل التجارة مما يجعل المطارات مساهما رئيسا في دعم الاقتصاد الوطني''. وأفادت الهيئة :''إن عدم تطبيق سياسة الأجواء المفتوحة التي تم الاتفاق عليها من قبل الطرفين، يعتبر دون المستوى المطلوب نظرا لبعض القيود التشغيلية التي تطولها وتحد من فرص نمو السوق في هذه المنطقة التي تتمتع بآفاق كبيرة للنمو نظرا لضخامة حجم سوق النقل الجوي، مؤكدة ثقتها التامة بأن الأشقاء في سلطة الطيران المدني المصري متفهمون للوضع وأنهم سيقومون بإزالة كافة العوائق أمام تطور التشغيل بين المملكة ومصر في جميع النقاط الدولية في البلدين، وإتاحة الفرصة أمام جميع الناقلات المصرية والسعودية لتقديم خدماتها المختلفة وبأسعار تنافسية لخدمة جمهور المسافرين.

https://www.aleqt.com/2010/05/14/article_392729.html