[serag eldin]

سوق الطيران الكويتي الأكثر تحرراً في المنطقة

3 شركات طيران في الكويت اثنان منها خاصة والثالثة على الطريق


كتب بشير سليمان:
أقلعت الأسبوع الماضي الرحلة الأولى لشركة الخطوط الوطنية الكويتية الجديدة إلى دبي، بواقع رحلتين يومياً، على ان يليها ،بعد العاشر من مارس المقبل ،التشغيل إلى بيروت والمنامة. ومع دخول «الوطنية» على «خط» الطيران في الكويت، يبدو السوق المحلي الأكثر تحرراً في المنطقة. فهو يضم 3 شركات طيران تجاري ، شركتين خاصتين( واحدة منخفضة التكاليف وهي «الجزيرة،وأخرى «الوطنية»)، كما يضم شركة ثالثة هي «الخطوط الجوية الكويتية» الحكومية التي على خطى التخصيص، وبذا يكون قطاع الطيران في الكويت محرراً بالكامل، مقارنة مع أسواق الخليج الأخرى. وبدأت بالفعل عوامل المنافسة تظهر على السوق مع عروض مغرية في «الجزيرة» ومن «الوطنية»، على الرغم من أن كل شركة تتجه إلى شريحة محددة من العملاء. وبالتالي، انكسر أي احتكار لشركات الطيران الكويتية في هذه المنافسة، وأكبر المستفيدين العميل، فأي زائر لمواقع شركات الطيران الاقتصادية والتجارية الكويتية والإقليمية على شبكات الإنترنت سيلاحظ ان شركات الطيران التجارية أرخص من تلك الاقتصادية أحياناً أو على الأقل متشابهة ، وفي حالة كالتي نتحدث عنها ،من الطبيعي أن يفضل المسافر الشركات التجارية حتى ولو كانت أسعارها أغلى بقليل ،ذلك ان تذكرتها أكثر ليونة لجهة تبديل وقت السفر مثلاً، وهي تقدم وجبة مجانية إلى المسافر، كما انها تسمح للمسافر بوزن أكثر بـ 20 كيلوغراماً من الشركات الاقتصادية.
ولمحاولة قراءة مستقبل واقع الطيران في الكويت والمنطقة سألت «القبس» عدداً من المختصين في شركات الطيران ومكاتب السفر.

يؤكد احد كبار المسؤولين في شركة الخطوط الجوية الكويتية والذي فضل عدم الكشف عن اسمه، ان الاحتكار انتهى منذ ان طبقت السلطات المعنية سياسة الاجواء المفتوحة، حيث بات بإمكان كل شركة التشغيل قدر استطاعتها ووفق توجهاتها الاستراتيجية ونظرتها الى السوق وسياسة البيع لديها، واعتبر المسؤول في «الكويتية» انه من المبكر الحديث عن تأثير ما على السوق من جراء دخول شركة جديدة، خاصة ان هذه الشركة ستقوم ولفترة عدة اشهر بتشغيل طائرة وفي اقصى الحالات طائرتين وفي هذه المدة القصيرة لن يحدث تغيير جذري في السوق، لكنه اعرب عن اعتقاده ان التأثير سيظهر عندما تبدأ الشركة الجديدة بتشغيل عدد اكبر من الطائرات وعلى عدة خطوط في منطقة الشرق الاوسط.
ويوضح المسؤول في الخطوط الجوية الكويتية ان السعر المنخفض لا يعتبر المحفز الوحيد والاساسي على الشراء، مركزاً على عوامل اخرى شديدة الاهمية ابرزها الوقت المحدد للرحلة، اي ان تكون في يوم مناسب للراكب وبعد دوام عمله، كما ان رحلة العودة مهمة من ناحية اختيار المواعيد.
وبكلام آخر فان توقيت الرحلات عنصر مهم في المنافسة، فالشركة التي تراعيه تحظى بأفضلية على باقي الشركات التي تعتمد تجميع الركاب في محطة محددة تعرف بـ «‍HUB» على ان تعيد توزيعهم من جديد الى وجهات ومحطات متعددة.
وحول سياسة التسعير التي تعتمدها شركات الطيران الاقتصادية، اعتبر ان هناك صعوبة لدى الناس في كشف طريقة التسعير، فمثلا في مباريات الدوري الخليجي والتي جرت في مسقط كان سعر تذكرة الطيران التجاري 88 دينارا، في حين فاق السعر المائة دينار في احدى شركات الطيران الاقتصادي.
من جهته اعتبر مسؤول حجز في «الغانم اكسبرس للسياحة والشحن» ان السوق في الوقت الحالي يعاني ركودا كبيرا في المبيعات، وبالتالي فان معظم شركات الطيران التجارية تتجه نحو تخفيض اسعارها بسبب الطلب المتدني، فمن الصعب اعطاء حكم نهائي في ما يتعلق بالاسعار المتقاربة بين الطيران التجاري والاقتصادي، معتبرا ان فصل الصيف والعطلات سيكون المحك الفعلي لاختبار ما اذا كان دخول شركات جديدة الى السوق سيؤثر ايجابا وسيساهم في كسر الاسعار.
وحول تقارب اسعار الشركات التجارية والاقتصادية الى دبي خاصة، لم يستغرب الخبير ذلك مرجعاً السبب الى وجود 8 رحلات يوميا من الكويت الى دبي.
وتابع الخبير في «الغانم اكسبرس للسياحة والشحن» كلامه متحدثا عن الاسلوب الذي تتبعه شركات الطيران الاقتصادي في عروضها، والمعتمد على السرعة والوقت القصير، حيث يتهافت الكثيرون على الشراء، ولا نبالغ اذا قلنا ان معظمهم لا يتمكنون من السفر لكن يطمعون في السعر المتدني، وبذلك تحقق هذه الشركات سيولة كبيرة ومضمونة.

لا خداع إطلاقا
اما الوكيل العام لطيران البحرين (شركة اقتصادية) انور الفضل فرفض قول البعض ان شركات «لو كوست» تلجأ الى اساليب خادعة في سياستها التسعيرية، مؤكدا ان العملية تخضع لمبدأ العرض والطلب، وان التوازن ضروري في السعر حيث هناك اسعار مختلفة على الرحلة نفسها وفي درجة السفر ذاتها، مشددا على ان 50 الى 60 مقعدا في الرحلة تكون بأسعار جد منافسة لكن بقية المقاعد تكون اغلى بالطبع، حيث ان هناك مصاريف تشغيلية، فهذه الشركات في النهاية لا تتبع الحكومات وبالتالي يجب ان تربح حتى تستمر، واكد الفضل ان الرحلة غير المكتملة تؤذي الشركات الاقتصادية كثيرا لذلك فهي تلجأ الى شتى الوسائل لرفع نسبة إشغال طائراتها وبتصميم اكبر من الشركات التجارية.
وأوضح ايضا انه عند طرح الشركات الاقتصادية عروضا وحملات تسويقية تتفاوت الاسعار، مؤكدا ان كل الشركات تراقب الاسعار وتعمد الى تدقيقها وإيجاد منتج منافس، مشيرا الى ان شركات «لو كوست» ستستمر في زيادة حصصها السوقية، كاشفا ان طيران البحرين ستفتتح في 2009 خطوطا الى كل من صنعاء، الخرطوم، ابوظبي، كاتماندو، دكا، مشهد، وطهران، معلنا عدم تضرر الشركة من الازمة العالمية.

قيمة مضافة
وحول دخول شركة الوطنية الى سوق الطيران الكويتي، قال الفضل «نحن نعتز بها، وهي لا تنافسنا، وسوق المنطقة تشغيلي ويستوعب»، لكنه لم يستبعد ان تزداد العروض في المستقبل كأن تلجأ بعض الشركات مثلا الى عرض يسافر بموجبه اول 30 مسافرا مجانا، وأضاف أن سياسة شركات الطيران الاقتصادية في المنطقة مشابهة للسياسات التي تعتمدها الشركات المماثلة في اوروبا واميركا.
اما احد المصادر في طيران الجزيرة فأكد ان الشركة الجديدة لن تنافس الجزيرة، مشيرا الى انها تستهدف شريحة معينة من الزبائن وتقدم خدمات مختلفة جذريا عن شركات «لو كوست». وقال إن «الشريحة التي نستهدفها مختلفة، ولا نتعارض مع بعضنا بتاتاً». وحول تقارب الاسعار، رد ذلك إلى اسباب ترويجية، لا سيما في ظل الظروف الحالية ومع بداية التشغيل.

من دون ضرائب
ورد المصدر في طيران الجزيرة على المتشككين في عروض الشركة، قائلا «منذ ايام طرحنا عرضا للزبائن معفى من الضرائب، وبكلام اوضح الضرائب علينا»، وتساءل «كيف تكون عروضنا اقل من السابق؟ وهل من شركة اقتصادية او تجارية قامت بعرض مماثل؟»، لكنه اوضح انه لا يمكن بيع جميع مقاعد الطائرة بسعر عشرة دنانير مثلا، فكلما امتلأت الطائرة أصبح السعر أعلى، وهذا المبدأ معروف ومطبق في كل الشركات الاقتصادية في العالم.
وشدد على متابعة طيران الجزيرة لسياستها وعروضها واسعارها التسويقية في المستقبل، معربا عن اعتقاده بان الشركة الجديدة قد تؤثر فتأخذ من حصة بعض الشركات التجارية في الوجهات التي تنطلق صوبها، وبخاصة فئة رجال الاعمال لكون خدماتها مميزة ومطلوبة جدا في بعض اوساط المجتمع الكويتي.

مرحلة تاريخية
ومع بداية تشغيل الخطوط الوطنية الى دبي، اكد رئيس مجلس ادارتها عبدالسلام البحر ان الشركة تقدم قيمة مضافة للاقتصاد الكويتي، وهي مرحلة مهمة من مراحل تاريخ الطيران الكويتي الذي اعتبره البحر من اكثر القطاعات نموا وتقدما في الكويت. واشار الى ان الخدمات الراقية التي ستقدمها الشركة ستمنح المسافرين اقصى درجات الراحة مقارنة بأي شركة طيران اخرى تستخدم نفس النوع من الطائرات، لافتا الى أن الطائرة تنقسم مقاعدها إلى اربع درجات، وتتدرج فيها الخدمات من المميزة الى المميزة جداً، بأسعار منافسة مقارنة بالشركات التي تقدم خدمات مماثلة.



https://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=01022009

[مواطن كويتي]

ان ما تحقق لحد الآن من تطور على مستوى البنيه التحتيه للطيران المدني ساعد بشكل كبير على استيعاب الحركه المتزايده للطائرات و الخطوط الجديده التي تستعمل مطار الكويت كقاعده لعملياتها او كسوق مهم لنقل الركاب الى دول أخرى
الله يعطيك العافيه سراج
تشكرات