[فضاء الطيران]

توعدت هيئة الطيران 75 شركة طيران تعمل في نقل الحجيج بعقوبات في حال تورطت في تأخير رحلات ركابها وتسببها في أي تكدس قد يحصل إثر ذلك في صالات الحجاج.
وأعلنت الهيئة أمس، أنها أعدت قائمة سوداء لإدراج الشركات المتعثرة في نقل الحجيج إضافة إلى حصولها على ضمانات بنكية من جميع الشركات لتحصيل أي غرامات تفرض عليها.
وكشفت هيئة الطيران في جولة ميدانية خصصتها لوسائل الإعلام على مرافق صالات استقبال الحجيج أمس الأول، عن انتهاء أعمال البناء والإنشاء بالكامل وأصبحت جاهزة لاستقبال 3800 حاج في الساعة, كما أعدت عشرة جسور مخصصة لاستقبال أكبر طائرات النقل في العالم.
وبينت هيئة الطيران المدني أنها حققت عوائد بقيمة 63 مليون ريال سنويا عبر منح الامتياز الإعلاني في المطارات لشركة فرنسية، وتوقعت أن تصل العوائد مليار ريال خلال عشرة أعوام.
وقال لـ ''الاقتصادية'' سمير ميرة المسؤول عن عمليات المطار في هيئة الطيران المدني: إن الشركات المتسببة في تأخير رحلات الحجيج في السابق تم استبعادها من نقل الحجيج ووضعها في القائمة السوداء الأوروبية والمحلية الخاصة بالهيئة، مؤكدا أن السنتين الأخيرتين كانتا خاليتين من أي تجاوزات من قبل شركات الطيران.
وأوضح أن جدولة رحلات الطيران للشركات المشاركة في نقل الحجيج تم إعدادها من أواخر رمضان الماضي بالتنسيق آليا مع وزارة الحج، مؤكدا أن ذلك سيسهم بشكل مباشر في تنظيم العمل ومنع حدوث أي تأخير, مشيرا في الوقت نفسه إلى أن التكدس والتأخير الذي حدث في الأعوام الماضية يعود بالدرجة الأولى إلى ثقافة الحجيج أنفسهم، فغالبيتهم من كبار السن والنساء ولم يسبق لهم ركوب الطائرة من قبل، إضافة إلى أمتعة كثيرة يقومون باصطحابها لديارهم.
ولفت ميرة إلى أن التنسيق المستمر مع وزارة الحج سهل كثيرا من العمل إضافة إلى تخصيص غرفة عمليات مشتركة تدير صالات الحجاج تشارك فيها سبع جهات حكومية مسؤولة عن خدمة ضيوف الرحمن. مبينا أن 22 ألف موظف يعملون على مدار الساعة في صالات الحجاج من أجل تسهيل المهمة وتقديم أفضل خدمة, حيث يتم تخصيص جميع الساحات لاستقبال الحجيج حتى انتهاء فترة القدوم وخلال أداء الحجاج النسك يتم تغيير العمل وتوجيه الساحات لمغادرة الحجيج إلى منتصف المحرم.
وبالعودة إلى تنظيم عمل شركات الطيران، قال سمير ميرة ''إن النظام يجبر جميع الناقلين في حال تأخر الرحلة ثلاث ساعات على توفير إعاشة للركاب وفي حال تأخرها لأكثر من ذلك تلزم الشركة بتأمين سكن لركابها إلى حين توفير رحلة بديلة لهم''، مشيرا إلى تطبيق هيئة الطيران المدني مقترح الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة بشأن تغطية ساحات إنهاء إجراءات الحجيج بالخيام رغبة في تهيئة أجواء ملائمة لهم.
من جهته، قال عدنان السقاف مسؤول الشركة المشغلة لمشروع تطوير صالات الحجاج: إن اتفاقية جرى توقيعها مع هيئة الطيران لتشغيل وإدارة الصالات لمدة عشرين عاما وتم أخيرا الانتهاء من أعمال الإنشاء في الصالات باعتماد أعلى مواصفات البناء كما تم الانتهاء من بناء عشرة جسور مخصصة لنزول الركاب من الطائرات وجاهزة لاستقبال أكبر وأضخم طائرات الركاب حول العالم.
من جانبه، كشف خالد الخيبري المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني عن تطوير الدخل الإعلاني لمطارات المملكة ووصل عبر منح امتياز التشغيل الإعلاني لإحدى الشركات الأجنبية إلى 63 مليون ريال سنويا ومن المتوقع أن يصل خلال عشرة أعوام مليار ريال.
وأكد الخيبري أنه بعد تحول إدارته إلى هيئة مستقلة بقرار من مجلس الوزراء عملت على تخصيص موارد مالية لها وبدأت في تخصيص مجال الإعلانات في المطارات وحققت عبره دخولا متميزة.
وعن التطورات في صالات الحجيج عن الأعوام الماضية، قال الخيبري: إن أعمال البناء والإنشاء تم الانتهاء منها بالكامل، ما سيساعد على تخفيف الزحام وتذليل الصعوبات في إنهاء إجراءات الحجيج خلال العام الحالي.

المصدر