[فضاء الطيران]

بسعر وجبة عشاء لشخصين، يمكن للمستهلكين في الكويت أن يختاروا ما يحلوا لهم من العروض المقدمة لهم من شركات الطيران في الكويت. سفرة الى دبي بـ 8 دنانير وباضافة 10 دنانير أخرى يمكنك قضاء عطلة في بيروت.
ورغم ان تلك الخيارات والأسعار تعتبر أخبارا جيدة للمستهلكين، فإن المنافسة كان لها أثر مدمر على قطاع الطيران الخاص الحديث العهد في الكويت.
فقبل خمس سنوات، كانت شركة الخطوط الجوية الكويتية، المملوكة للدولة، تحتكر الطيران الجوي المحلي في الكويت. وفي 2005، منحت الحكومة ثلاثة تراخيص خاصة، احداها لشركة طيران اقتصادي (منخفض التكلفة) فازت به شركة طيران الجزيرة التى انطلقت في أكتوبر 2005. والترخيص الثاني فازت به طيران الوطنية التى بدأت أعمالها العام الماضي. والترخيص الثالث للشحن.
وقد دخلت الشركتان في تراجع مفاجئ بفعل المناخ الاقتصادي في أعقاب أزمة الدين العالمية. «طيران الوطنية» لا يزال يتعين عليها تحقيق أرباح، في حين أعلنت «الجزيرة» الاثنين عن تحقيق أرباح فصلية، لكن بعد ستة فصول متتالية من الخسائر وخفض أسطولها المكون من 11 طائرة.

مزيد من القروض
يقول مدير عام مركز الجمان للاستشارات الاقتصادية ناصر النفيسي «انهم في وضع حرج، يعلنون عن تكبد المزيد من الخسائر ويأخذون المزيد من القروض». ويعتقد النفيسي أنه ما لم تتلق شركتا الطيران مساعدة حكومية أو ما لم تحدث تغييرات على صناعة الطيران، فان الشركتين كلتيهما ستعانيان للاستمرار في العمل.
«الجزيرة» و«الوطنية» شركتان مدرجتان في بورصة الكويت، وكلتاهما تسعيان لجمع مزيد من رؤوس الأموال. وقد خططت شركة طيران الجزيرة خلال العام الحالي، لاصدار 200 مليون سهم لجمع رأس مال اضافي قيمته 20 مليون دينار، لكنها قررت عدم المضي قدما في خطتها عندما تراجع سعر سهم الشركة الى ما دون 100 فلس قبل ان ترتفع في الفترة الأخيرة لتصل الى 121 فلسا (اغلاق امس). وتقول الشركة إنها تخطط لعملية اصدار أسهم في الربع الأول من العام المقبل.

«الوطنية» تصدر سندات
وتخطط «الوطنية» لعملية اصدار سندات بقيمة 50 مليون دينار لكنها لم تعلن بعد عن تاريخ الاصدار. ولم تعلق الشركة على توقيت اعادة التمويل.
ووفق رئيس مجلس ادارة طيران الجزيرة ورئيسها التنفيذي مروان بودي، فان هناك عاملين وراء دخول الشركة في دوامة التراجع. أولا، فقدانها لمركزها الثاني وهو دبي بعد أن طلبت منها الحكومة هناك أن تغادر، مما أدى الى خسارة 400 ألف مسافر سنويا. وثانيا، المنافسة الناجمة عن دخول «الوطنية» الى السوق.

«الجزيرة» تقاوم
وفي العام الماضي، شهدت «الجزيرة» تراجعا في معدل المسافرين بنسبة %50 تقريبا. فبعد ثلاث سنوات من تحقيق الأرباح، دخلت الشركة في اللون الأحمر (تكبد الخسائر) وعانت من صدمة حين قفزت خسائرها من 763 ألف دينار في الربع الثالث من عام 2009 الى 72. 6 ملايين دينار في الربع الرابع.
يقول بودي «نعم، تمر الشركات بأوقات عصيبة.. تأثرنا بالوضع الاقتصادي على المستوى العالمي والإقليمي. لكن الأهم أننا نتخذ الاجراءات والتدابير التي تضمن مصالح المساهمين».
وفي بداية العام الحالي، أعلنت «الجزيرة» عن عملية إعادة هيكلة ركزت على استهداف الأسواق للعرب الوافدين المقيمين في الكويت. وتحقيقا لهذه الغاية، شدد بودي من شبكة شركته الى وجهات ذات مسافات قصيرة في الخليج وشمال أفريقيا والمشرق العربي، وسرح ثلث الموظفين وألغي العديد من الرحلات الجوية الأقل ربحية، بما فيها الوجهات الى الهند وباكستان وأفريقيا.
كما بدأت الشركة في تأجير الطائرات التي سحبتها من أسطولها. وكانت اشترت «الجزيرة» شركة سحاب لتأجير الطائرات، ونقلت جميع أصولها الى الشركة التابعة. ووقعت سحاب أخيرا صفقة مدتها 10 سنوات بقيمة 155 مليون دولار لتأجير 4 من طائراتها ايرباص A-320 الى فيرجن أميركا، وتعتزم الاعلان عن صفقات مماثلة لطائرتين أخريين قريبا، وفق مسؤولين في الشركة.

الأرباح تعود
ويبدو أن التدابير المتخذة بدأت تؤتي ثمارها. اذ أعلنت «الجزيرة» عن أرباح بلغت 4.4 ملايين دينار في الربع الثالث.
أما «الوطنية»، فقد انطلقت بسبع طائرات، وباستهداف السوق الميسورة في الكويت. وفي الشهر الماضي، أعلنت عن اتفاقية مع الخطوط الجوية الاسترالية، لتضيف 19 وجهة أوروبية الى شبكتها عبر ربط رحلات جوية عبر فيينا.
ورغم الخسائر التي تحمّلتها الشركتان، فإن هناك بعض الآمال في دفعة من الجهات الرسمية. فالحكومة تقول إنها تخطط لخصخصة الخطوط الجوية الكويتية، وهو أمر ضغطت «الجزيرة» من أجله طويلا. وفي أغسطس، عينت كونسورتيوم بقيادة سيتي غروب لمعالجة الجوانب المالية لعملية البيع.

المنافسة تشتد
لكن المنافسة في الوقت الراهن شديدة وقوية. اذ ينبغي على شركات الطيران في الكويت أن تخوض معركة شرسة من أجل الفوز بالمسافرين، مع الشركات الاقليمية ذات الوزن الثقيل مثل الاماراتية والاتحاد والقطرية وفي مجال الطيران الاقتصادي، فلاي دبي والعربية. وتقدم فلاي دبي رحلات من الكويت عبر دبي الى بيروت، دمشق، اسطنبول، الخرطوم والأقصر بمبلغ 21 دينارا.
حتى الخطوط الجوية الكويتية، التي لم تحقق أرباحا منذ الغزو العراقي في 1990 وتتلقى دعما حكوميا على الوقود بنسبة %10، دخلت في أجواء المنافسة. ففي أكتوبر أعلنت عن عرض «اشتر تذكرة واحصل على أخرى مجانا» لوجهات في الخليج وأوروبا وجنوب آسيا.
ويقر بودي قائلا «نحن حذرون فيما يتعلق بالعام المقبل. ولا نتوقع ازدهارا في أماكن مثل دبي، لكننا لا نرى مزيدا من التراجع. هذه هي نظرتنا لسنة 2011. لا نمو وتركيز على الربحية. أما 2012 وما يليها فهي السنوات التي ستركز على معالجة النمو».

المصدر

[kuwaity_pilot]

اسف اخوي الخبر مكرر
«فاينانشال تايمز»: «طيران الجزيرة» بدأت تجني ثمار خطتها

[Fisaal]

المنافسه بالسوق الكويتي وصلت الي مرحلة تحطيم الاسعار وكسر العظام وحتى الشركات الخليجية قد دخلت على خط المنافسه فمن يصدق ان فلاي دبي تشغل الان 4 رحلات يومية الي مطار وباسعار خيالية فقط بالكويت

العربيه لها 3 رحلات يومية طيران الامارات تستخدم طائرات 777 ورحلات كثيره لنقل الركاب من الكويت الي مطار دبي واعادة توزيعهم

هذا غير القطريه والاتحاد والسعودية والمصريه وغيرها من عشرات الشركات