[فارس الكويت]

القبس : هل بات تركيز شركات الطيران على راحة الركاب بدلاً من سلامتهم؟ قريباً.. سرير لكل راكب!

التنافس الشديد فيما بين شركات الطيران بات من الاحتدام درجة فاق التصورات؛ ولم يقف عند حد معين؛ فبعد دخول طائرة السوبر جامبو الإيرباص A380 إلى الخدمة مع شركة الخطوط الجوية السنغافورية مؤخراً، أصبح لدى شركات الطيران طائرة ذات كابينتين فائقتي المساحة، يمكن تحويلها إلى أي تشكيل ونمط من توزيع المقاعد واستغلال المساحات الشاسعة لها. ومع ظهور الكبائن المستقلة في الدرجة الأولى، والمقاعد القابلة للتحول إلى سرير مسطح بالكامل في درجة رجال الأعمال، ها هي درجة الفقراء ونعني بها الدرجة السياحية وما يعادلها، والتي ربما سينالها نصيب من تلك البحبوحة من الرفاهية. فقد اقترحت شركات طيران إتاحة الفرصة لركاب تلك الدرجة المتقشفة من التمتع بمساحة إضافية أو حتى سرير يتمددون عليه ويستغرقون في نوم عميق بعد أن كان الإعياء وضيق المساحة قد فعل فعله بهم. لكن هل يمكن أن يأتي هذا التغيير في النمط بالنسبة للدرجة السياحية بمردود مادي مجد للشركات؟ وهل هو متوافق مع شروط السلامة عند تحتم الإخلاء في حالات الطوارئ؟ والإجابة في سياق الموضوع التالي لهذا الأسبوع
لقد كان لتطور طائرات الركاب في ازدياد إطالة مدة خدمتها أثر واضح في جعل السفر جواً أمراً روتينياً لدرجة كبيرة، ولأن تطورها سمح بإمكانية التحليق الطويل جداً أمكن معه ذلك منه وصل أبعد نقطتين في العالم من دون الحاجة الى توقف لإعادة التزود بالوقود جواً كما كان في السابق؛ وهذا بدوره جعل السفر على متن الطائرة يستغرق ساعات طويلة أو شبه يوم كامل فيما الركاب تجدهم معلقين في الجو بين السماء والأرض، الأمر الذي انعكس على إرهاق أولئك الركاب؛ وهو ما اقتضى إيجاد حل لمعضلة الإرهاق الشديد الناتج عن تمضيتهم فترة طويلة وهم جالسون على مقاعد لا يسمح لهم (نعني هنا من هم في الدرجة السياحية) بالتمدد ولا حتى الاستلقاء لأخذ غفوة هم في حاجة إليها كي يستعيدوا نشاطهم. لذا لم تقف الابتكارات ولم تجمد عند حد معين، فظهرت أفكار قد تطبق وأخرى تتم دراسة جدوى تطبيقها لركاب الدرجة السياحية على الرحلات البالغة الطول، بحيث يصبح معها ركاب أولئك الدرجة قادرين على الاستلقاء والحصول على استقلالية محدودة دون أن تكون على حساب من هم يجلسون بقربهم.

مهاجع للنوم

لوفتهانزا الناقلة الألمانية ابتدعت مفهوماً جديداً ومبتكراً، وهو المهاجع المخصصة للنوم الجماعي؛ حيث يمكن أن يتم استغلال مساحة معينة من كبائن الشحن أسفل كابينة الركاب بطائراتها العملاقة من فئتي إيرباص A380 وبوينغ 747-8 أي التي اختارتهما لتحويل جزء منها إلى مهجع جماعي للنوم يجهز بسرائر على شكل طبقات ثلاث ومصنفة بشكل خاص إلى مجموعات ينزل إليها الركاب للخلود وأخذ قسط من الراحة، وهي في طول الاختبار حالياً وإذا ما أعطت نتائج مشجعة، فإنها ستعتمد على متن جميع طائرات اللوفتهانزا من الطرازين المذكورين سابقاً وربما سيتم تسويق الفكرة تجارياً لشركات طيران أخرى. لكن هذا المفهوم يعد اختياريا وليس قياسياً وهو ذو مساحة معينة ويتطلب من الراكب ترك مقعده في الكابينة الأساسية والهبوط إلى أسفلها بالجزء المخصص من كابينة الشحن.
تدابير السلامة

من الأمور التي لا يمكن تجاهلها ولا الاستهانة بها هو مدى مطابقة مفهوم الكرسي المرن لشروط السلامة عند حدوث حالة طارئة، فنحن نعلم أن عملية ترخيص الطائرة أياً كانت قبل الدخول إلى الخدمة تتم ضمن شروط معينة وظروف لا ولن تحاكي ما يحدث في الحالة الحقيقية للطوارئ، بل إنها تتم من خلال استخدام توزيع مقاعد بنمط معين لا تحتوي على كبائن للدرجة الأولى ولا أي عوائق بفعل الديكورات الداخلية كالتي نجدها على متن بعض طائرات شركات الطيران؛ وهذا بدوره يسلط الضوء على ضرورة أن يكون عامل السلامة قبل عوامل الراحة والمردود المادي، أي بمعنى آخر.. أن لا بأس من التقوقع بمقعد ضيق لساعات طوال والنجاة عند الطوارئ بدلاً من الموت بمقعد مريح أشبه بتابوت....!!!! ولكل حادث حديث.
مفهوم المقعد المرن

نأتي إلى أكثر المفاهيم ثورية وابتكاراً وعبقرية مطلقة، وهو مفهوم FLEX-SEAT والذي يتلخص حول تغيير شامل في نمط تصميم مقاعد طائرات الركاب ذات البدن العريض بالكامل، بحيث يتم الاستغناء عن أرفف الأمتعة التي تحمل باليد في سقف كابينة الركاب نهائياً، وتوزيع المقاعد على شكل خلايا ذات أشكال هندسية شبه مستقلة، تكون فيها مساحة خاصة تخصص للنوم ولو باستلقاء ليس شبه كامل (ثني الركبة قليلاً) وعلى نمط خاص يكون في كل مقعد وآخر ارتفاع معين (كما هو موضح بالصور) عبر سلم قابل للطي؛ وإذا ما اقتضت الحاجة الى استغلال المقاعد من دون الحاجة إلى سرائر، فيمكن وبضغطة زر واحدة أن يتم ثني السلم وطي المقعد الذي يعلو المقعد الآخر فتتحول الخلية التي ذكرناها أو الكابينة المستقلة إلى مقاعد ثلاثة في كل صف أي 3-3-3 كما هو المعمول به على متن الطائرات من فئة البدن العريض. ويحل هذا المفهوم الذكي والمبتكر معضلة لطالما أريد لها الحل، ويكون المسافر على الدرجة السياحية قد حصل على فرصة للراحة وبسعر منخفض، تماماً على غرار من هم يفوقونه خدمة في الدرجات الأعلى بالطائرة.
سرائر السقف

بوينغ حلت المشكلة جذرياً ولكن بصورة محدودة وذلك من خلال استغلال المساحة الفارغة لسقف كابينة الركاب على متن طائراتها من البدن العريض مثل البوينغ 747 و777 والحديثة 787، وقامت وضع سرائر خاصة بالطاقم وليس الركاب للرحلات الطويلة جداً يتم الصعود إليها عبر سلم قابل للطي. وإن كان يمكن استغلالها من قبل بعض، ونذكر هنا البعض وليس معظم ركاب الدرجة السياحية. وبالتالي لا يمكن اعتبار هذا المفهوم موجهاً لخدمة الركاب بقدر ما هو موجه لراحة الطاقم الطائر.

[adnan_77_1984]

شي روعه والله

[المعتز]

تسلم يافارس خبر ممتاز والله لكن ياترى بكم تكون تذكرة السياحية وقتها ؟
أيضا اقترحت بوينغ الاستفادة من المساحة الكبيرة في 747 الموجودة فوق الدرجة السياحية
ووضع اسرة فيها لكن تصبح بمقابل مادي لانها لاتتسع لكل الركاب .
في الخطوط السعودية أخي أطول خط هو الرياض نيويورك 14ساعة تقريبا
فيذهب بعض ركاب السياحية الى المصلى الخلفي للنوم قليلا .
تسلم أخوي تقبل احترامي ومروري

[بحريني وفتخر]

مشكور أخوي على الموضوع
ويعطيك العافية

[DUBAI ATCO]

مشكور عالخبر

اقتباس:     المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعتز  

فيذهب بعض ركاب السياحية الى المصلى الخلفي للنوم قليلا .

:customsmile2:

قد يسبب نوم احد المسافرين في المصلى باحراج للذين ينون الصلاة

ودام المكان مخصص للصلاة يجب ان يكون كما خصص له فقط

ومشكو عالملاحظة