[الطيارالسعودي]

أشار جيمس هوغن الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران و المتحدث الرئيسي في الكلمة التي سيلقيها يوم غد (الأربعاء) في مؤتمر أفق الطيران لمنطقة الشرق الأوسط ، إن "منطقة الشرق الأوسط مقدر لها أن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الطيران، وأن الاتحاد للطيران وأبوظبي ستكونان في مقدمة هذا النمو".

وسيلقى كلمته أمام جمهور من كبار الوفود من شتى قطاعات الطيران الإقليمي، بما في ذلك شركات الطيران والمطارات والحكومات والشركات المصنعة للطائرات.

وسيناقش السيد هوغن خلال كلمته ، مستقبل صناعة الطيران في منطقة الشرق الأوسط والتنوع والإمكانات الهائلة في هذه المنطقة.كما سيتناول أيضاً الفرص والتحديات التي تمثلها منطقة الشرق الأوسط لقطاعي التجارة والترفيه في العالم، إلى جانب قطاع الطيران على وجه التحديد.
ويقول السيد هوغن في هذا الخصوص: "لقد كانت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أسرع المناطق نمواً بالنسبة إلى حركتي المسافرين والشحن في العام 2006، ومن المتوقع لهذا النمو أن يتواصل بنسبة 7 في المئة كل عام من الآن وحتى العام 2011.

وتعتبر هذه النسبة الأعلى من أي منطقة أخرى في العالم، وكذلك عند مقارنتها مع المعدل العالمي الذي يزيد على 5 في المئة بقليل".

وأشار أن التجارة والسياحة تعد عاملين أساسيين لدفع النمو في المنطقة، كما يوجد في الوقت الراهن العديد من العوامل الإضافية الأخرى، بما في ذلك نمو صناعة الطيران التي توفر نماذج متعددة المستويات لتحقيق المزيد من النجاح.

هذا ومن شأن الإجراءات المتعاقبة نحو التحرر الاقتصادي أن تفتح المزيد من فرص النمو لحركة الطيران، فضلاً عن أن السلطات الإقليمية للطيران المدني تعمل بنشاط بالغ في هذا الاتجاه.

وأضاف هوجن مشيرا أن منطقة الشرق الأوسط تعتبر مكاناً مثالياً لصناعة الطيران، لأنه تحتل موقعاً استراتيجياً بين الشرق والغرب، وخاصة إن هذه المنطقة تعد مثالية لإطلاق شركة طيران عالمية جديدة، وبمستوى تتفوق فيه على العديد من المناطق الأخرى حول العالم.

وفي كلمته سيناقش السيد هوغن أيضاً الاستثمار الهائل من جانب صناعة الطيران في المنطقة، وذلك على صعيدي شراء الطائرات وبناء المرافق.

وسيوضح الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران أن شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط قد أعلنت عن طلبيات لشراء الطائرات وصلت قيمتها إلى 50 مليار دولار في معرض باريس الجوي في العام 2007.

وبعد ذلك بأشهر قليلة، تم الكشف عن المزيد من الطلبيات من جانب شركات الطيران في المنطقة لشراء ما يقرب من 140 طائرة جديدة في معرض دبي الجوي، ووصلت قيمة الصفقات المبرمة إلى أكثر من 100 مليار دولار أمريكي.

وتقوم المطارات بمنطقة الشرق الأوسط في الوقت الحالي أيضاً باستثمار مبلغ قدره 37 مليار دولار من إجل تعزيز القدرات الاستيعابية الجديدة للمطارات، وسيؤدي ذلك إلى توفير 318 مليون مسافر إضافي كل عام مع حلول العام 2012".

ويحقق الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة الشرق الأوسط نمواً في العام بنسبة تتراوح من 5 – 6 في المئة، ويؤدي ذلك أيضاً إلى ظهور قوة اقتصادية تشبه الهند والصين.

وفي دولة الإمارات العربية المتحدة فقط، استحوذ قطاعا النفط والغاز على نسبة 70 في المئة من إجمالي الناتج المحلي في العام 1975، وانحدر هذا الرقم في العام 2005 إلى مستوى 30 في المئة في العام 2005، وينطبق ذلك على مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط، في الوقت الذي تواصل فيه دولة الإمارات العربية المتحدة تنويع اقتصادها.

وأدى التنوع في الصناعة والسياحة والعقارات والخدمات المالية وخدمات الدعم اللوجيستي إلى تعزيز القدرة الاستيعابية لقطاع الطيران والحركة الجوية خلال الأعوام الأربعة الماضية بنسبة وصلت إلى خانتين رقميتين.

ويقول السيد هوغن أيضاً، إن النقطة الأساسية المهمة في ذلك لا تعزى إلى هذه المنطقة فحسب، بل إلى العالم أجمع، وفي الوقت الراهن، تخوض منطقة الشرق الأوسط منافسة على الصعيد العالمي. وستبقى هذه المنطقة بحاجة إلى ضمان قدرتها على إدارة القدرة الاستيعابية مقارنة مع النمو، بيد أن هناك علامات تؤكد أن التغير الحقيقي والدائم مستدام.

وأكد السيد هوغن أنه يتعين على منطقة الشرق الأوسط إظهار أنها تدرك وتقبل أن تتحمل الجانب المسؤولة عنه في حماية البيئة العالمية في الميادين الأخرى من عمليات الطيران.

ولا تزال دولة الإمارات العربية المتحدة تستقطب أعداداً متزايدة من الزوار إليها في كل عام، إذ استحوذ قطاع السفر والسياحة على نسبة تصل إلى 12.1 في المئة من إجمالي الناتج المحلي في العام 2006. ومن المتوقع لهذه الرقم أن يحقق المزيد من الارتفاع في السنوات اللاحقة، لاسيما وأن التوقعات تشير إلى أن إجمالي الطلب سينمو بنسبة 5 في المئة عاماً تلو آخر من العام 2007 وحتى العام 2016.

وستواصل مدينة أبوظبي النمو كعاصمة عالمية. ففي الوقت الحالي تتمتع بحصة في السوق تبلغ 2.3 في المئة في قطاعي السفر والسياحة العالميين مع وصول ما يقرب من مليون مسافر إليها كل عام. ولكن توجد لديها أهداف طموحة وحقيقية لزيادة هذا المستوى ليصل إلى 3 ملايين مسافر بحلول العام 2015.

وتتمتع الإمارة أيضاً بحركة إقليمية داخلية قوية ومحطات طبيعية مع قيامها بتطوير وجهات قادرة على المنافسة مع سوق الترفيه العالمي. وسيكون هناك دافعاً قوياً للنمو، إلى درجة يمكن معها التوقع لدولة الإمارات العربية المتحدة فقط أن تحقق نمواً سنوياً يصل إلى 5 في المئة حتى العام 2016.

وسيتعزز تطور أبوظبي كوجهة سياحية رئيسية من خلال إقامة العديد من مناطق الجذب المثيرة للإعجاب من المستوى العالي، بما في ذلك حلبة سباق الفورمولا 1 في جزيرة ياس ومتحف غوغنهايم وحديقة وورنر بروذرز ومتحف اللوفر الذي سيكون الأول من نوعه خارج فرنسا.

إن المستقبل يبدو مشرقاً وواعداً لهذه المنطقة التي تحتل موقعاً مثالياً بين الشرق والغرب، كما يمكنها استغلال مجموعة من الطائرات الحديثة بالكامل، في الوقت الذي يوجد فيه العديد من الفرص التجارية والترفيهية التي تزداد اتساعاً.

ويشير أيضا إن نظام الطيران العالم يشهد تغيراً مستمراً، ومن الممكن الآن مشاهدة جذور النمو والتطور التي ستجعل من منطقة الشرق الأوسط مركزاً للطيران العالمي.

وسيوضح السيد هوغن أن خطط التوسع التي تشهدها الاتحاد للطيران في قاعدتها الأم في أبوظبي، ومنها إنشاء مدرج ثانٍ في مطار أبوظبي وبناء بوابتين جديدتين واحدة منها مخصصة للاتحاد للطيران يتوقع افتتاحها في وقت لاحق من العام الجاري.

وتعتبر هذه الخطوات جزءاً من خطة استثمارية يصل حجمها إلى 6.8 مليار دولار ستعمل على تعزيز القدرة الاستيعابية بمعدل ثلاثة أضعاف من المستويات الحالية، لتصل إلى 20 مليون راكب سنوياً بحلول العام 2011.

[بحريني وفتخر]

مشكور اخوي على الخبر
وبالتوفيق لجميع دول الخليج والدول العربية
والى الامام

[adnan_77_1984]

موضوع حلوة وسلمت اياديك وبانتضار الجديد