[shamlanq8]

أول اجتماع للجمعية العمومية يبحث بنداً واحداً يتمثل في تجاوز خسائر الشركة %75 من رأسمالها

45 مليون دينار فقط المتبقي من رأس المال بعد تسديد الالتزامات.. فهل تكفي لتحديث الأسطول؟!

رأس المال الجديد لم يراع الوضع المالي الحرج ويدفع «الكويتية» للاقتراض فور تحولها لشركة

الشركة الجديدة لن يكون لديها القدرة على التفاوض مع الشركات المصنعة للطائرات والصيف على الأبواب

الأمل المتبقي لتحديث الأسطول يتمثل في الإفراج عن مستحقاتها البالغة 439 مليون دينار

دخول شريك استراتيجي في «الكويتية» بالظروف الحالية.. سراب!!


كتب سامي وادي:
علمت «الوطن» ان الخطوط الجوية الكويتية «الكويتية» انجزت اعداد عقد التأسيس والنظام الاساسي للشركة الجديدة وتم تسليمها مطلع الشهر الجاري لوزارة التجارة والصناعة، متوقعة ان يتم اشهار التأسيس بعد توثيقه من وزارة العدل والقيد بالسجل التجاري منتصف ابريل الجاري.
واوضحت المصادر ان النظام الاساسي هو النظام الاساسي القديم ذاته لـ«الكويتية» باستثناء بعض الاضافات البسيطة التي تتماشى مع قانون الشركات التجارية مثل حق «الكويتية» في بيع تذاكر الطيران عبر منافذ البيع المختلفة، وكذلك نشر الاعلانات التجارية على متن طائراتها وما الى ذلك من امور تتعلق بطبيعة النشاط والاغراض التي اسست الشركة من اجلها.
وذكر في عقد التأسيس والنظام الاساسي ان رأس مال الشركة يبلغ 250 مليون دينار، وكذلك المزايا التي حصلت عليها «الكويتية» طبقا لمرسوم الضرورة رقم 22 لسنة 2012.

تقرير المصير

ويتوقع فور صدور قرار التأسيس من وزارة التجارة يتم توثيقه في وزارة العدل وتوضع نسخة من العقد بوزارة التجارة والاخرى بملف الشركة وبناء عليه يتقرر مصير الخطوط الجوية الكويتية خلال ايام، بعد اشهار تأسيسها وقيدها بالسجل التجاري.
ويؤكد متخصصون وخبراء في قطاع الطيران لـ«الوطن» على ان اعتماد مجلس الوزراء 250 مليون دينار لرأس مال «الكويتية» يعتبر زهيدا للغاية، ولا يحقق أي نوع من التوازن لحماية مصالح الشركة الجديدة، ولا يراعى ظروفها الحالية ووضعها المالي الحرج، مما سيدفعها الى الاقتراض من البنوك فور تحولها الى شركة، معربين عن قلقهم ازاء الآثار السلبية المحتملة لعدم القراءة الواعية لما يجري.. وما سيجري خلال العام الحالي، وكأن «الكويتية» تنشأ من جديد وليست قائمة بالفعل وتتجاوز خسائرها التشغيلية 100 مليون دينار.

انعقاد العمومية

ويرى الخبراء ان الالتزامات المالية الراهنة المستحقة على «الكويتية» تجاوزت 205 ملايين دينار بالاضافة الى مصاريف التشغيل مما يعني طبقا لقانون الشركات التجارية الجديد ان اول اجتماع للجمعية العمومية غير العادية سوف يبحث بندا واحدا وهو النظر في مستقبل الشركة لتجاوز الخسائر اكثر من %75 من رأس المال، مما سوف يجعل «الكويتية» تحت طائلة الديون والافلاس، على الرغم من ان المادة رقم 147 بالفصل الثالث من القانون تنص على انه يجب ان يكون رأس المال كافيا لتحقيق اغراض الشركة.
وان «الكويتية» قد اوصت بأن رأس المال العادل مدعوم بالتقارير والدراسات الفنية في حدود 900 مليون دينار، موضحة ان كلفة تأجير وتحديث الاسطول تقدر بنحو 3.5 مليارات دولار.
وتساءل الخبراء كيف يمكن بالمتبقي من رأس المال بعد سداد الاستحقاقات والبالغ 45 مليون دينار ان يفي بقيمة تأجير الطائرات وتحديث الاسطول بعدد 25 طائرة خلال السنوات العشر المقبلة؟!
وكيف يمكن تبني قاعدة الجدوى الاقتصادية معيارا لخطط التشغيل التي تحكمها اعتبارا الربح والخسارة؟!
وهل لدى «الكويتية» - بهذا المبلغ الزهيد – القدرة على تحمل فواتير المنافسة على مختلف المستويات من الاسعار، الى مواعيد الرحلات، مرورا بمستويات الخدمة على الارض والطائرة، وبرامج تشجيع المسافرين لاختيار «الكويتية» دون شركات الطيران العملاقة في المنطقة؟!

المستثمر الثقيل

واستشهد الخبراء بالتجارب الكثيرة الناجحة لشركات الطيران التي تم تخصيصها واعادة هيكلتها وتحديث اساطيلها وحققت الربحية بعد ان تكبدت خسائر ضخمة مثل «الملكية الاردنية»، و«اللبنانية»، و«مصر للطيران»، و«الخطوط البريطانية»، و«الملكية الهولندية»، وغيرها، لافتين الى ان المستثمر الصغير لن يقبل على شراء «الكويتية» بوضعها الحالي وهي خاسرة، وقد حاولت الهيئة العامة للاستثمار بعد نحو اربع سنوات من بدء اجراءات تخصيص الشركة بيع حصة الشريك الاستراتيجي البالغة %35 من رأس مال الشركة دون فائدة ولم يتقدم احد، مشيرين الى انه من الافضل بدلا من دخول مستثمر برقمين من الملايين، الانتظار لتهيئة الظروف لتصبح «الكويتية» شركة ناجحة تكون جاذبة لدخول مستثمر ثقيل عبر كونسورتيوم من المستثمرين يدفعون مئات الملايين ولا يبحثون عن الربح السريع، بل سوف يسهمون في تحويل «الكويتية» الى شركة طيران عملاقة تحقق ارباحا طائلة.
ويفضل الخبراء ان يستحوذ الشريك الاستراتيجي على القطاعات المساندة للطيران مثل حظائر صيانة الطائرات، والتموين، والتدريب، واعمال المناولة، وغيرها من الانشطة المكملة، على ان يظل النقل الجوي من الامور السيادية التي تخدم اهدافا استراتيجية للدولة، بالاضافة الى انها ضرورة اجتماعية، وتسهم في زيادة التبادل الاقتصادي والحضاري، وبدونه لا يمكن تحقيق الرغبة السامية في جعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا.

بؤرة اهتمام العالم

ويشير الخبراء الى انه بالاضافة الى الامثلة الناجحة لعمليات الخصخصة، نجد ان هناك نوعاً آخر من شركات الطيران العملاقة المدعومة من حكوماتها بتحديث اساطيلها بما يزيد على مائة طائرة حديثة مثل الخطوط القطرية، وطيران الامارات حتى اصبحت من كبرى شركات الطيران على مستوى العالم وها نحن نرى ما حققته تلك الشركات لدولها فيكفي انها جعلت دبي وقطر في بؤرة اهتمام العالم.
وعلى النقيض من ذلك نجد تجارب شركات طيران اخرى لا يتعدى رأسمالها 50 مليون دينار - مثل «الكويتية» حاليا - خلال اقل من سنة ونصف تصفي اعمالها مثل «الخطوط الوطنية» و«طيران البحرين»، وغيرهما على وشك ان تحرم من مستلزمات البقاء، فهل يستطيع رأس المال الحالي إنقاذ «الكويتية» من حكم الاعدام؟!

مائدة المفاوضات

ويأمل الخبراء طبقا للمنطق ان يتعاطف اعضاء مجلس الامة، وبخاصة لجنة الميزانيات والحسابات الختامية مع «الكويتية» عبر الافراج عن خسائرها المتراكمة منذ العام 2004 والبالغة 439 مليون دينار الذي يبقي بصيص الامل، والضوء الاخضر كي تستطيع «الكويتية» ان تضع ما لديها على مائدة المفاوضات مع شركتي «بوينج»، و«ايرباص» لتوفير طائرات التأجير اللازمة للمرحلة الانتقالية – لحين إتمام احلال وتحديث الاسطول – وقد بدأ الموسم يدق الابواب وبدأت شريحة من المسافرين تتسرب الى شركات الطيران الاخرى التي تمتلك كل مقومات النجاح والاغراء.

خطر التراخي

واوضح الخبراء انه لم يعد في العالم – خاصة في مجال الطيران – مكان للشركات الصغيرة المنفردة، وانما تسود فيه الشركات العملاقة، أو التجمعات التي تقوم على التنسيق بين شركات متعددة في اطار التحالفات، مؤكدين ان التحديات المطروحة على «الكويتية» تتطلب انهاء موضوع الميزانيات العالقة لصالحها، وتشجيع الادارة الاقتصادية، لتهيئة الظروف لتأسيس شركة طيران ناجحة، محذرين في الوقت نفسه من خطر التراخي في حسم ملف الخسائر المتراكمة الذي يحمل في طياته نوعا من الاستباحة كي تظل «الكويتية» تتخبط في مشكلاتها العديدة، بطائراتها القديمة التي اصبحت جزءا من التراث قد تدخل معها «الكويتية» التاريخ.. بدلا من ان تطير الى المستقبل، وهنا يكمن التحدي المستقبلي على كل الاصعدة.
ويقول الخبراء انه على الرغم من هذه الشكوك، الا انه يجب عدم الاستسلام للخوف لأن من يراهن على فشل «الكويتية» ليس انطلاقا من عجز القيمين عليها عن انجاحها، ولكن انطلاقا من الاعتقاد بأن الوقت والارضية اللازمين للنجاح لم يكونا بعد متوافرين، وعلى الجهات المعنية مواجهة الاخطار المحدقة بالناقل الوطني بجدية قصوى، لأن الوعي بالفوائد والقيمة المضافة التي سوف تجنيها الدولة من شركة طيران قوية لا تحصى ولا تعد، شرط تمكينها من ان تكون شركة طيران عملاقة.


===



تجديد العقد مع « لويدز» للتأمين لمدة عام

نجحت «الكويتية» في انهاء التفاوض مع المعيد القائد لتجديد العقد مع شركة «لويدز» للتأمين على اسطول الشركة المكون من 17 طائرة بزيادة طفيفة مقارنة بالعام السابق، وبذلك يجدد العقد اعتبارا من اول ابريل الجاري ولمدة عام مما يعتبر انجازا يحسب للمسؤولة عن ملف التأمين بالدائرة القانونية رشا الرومي، تستحق عليه الثناء من قيادة «الكويتية».
ويجري حاليا استكمال الاجراءات الروتينية بعد ان قام الرئيس التنفيذي الكابتن احمد الكريباني بالتوقيع على المستندات المطلوبة الاسبوع الماضي ومنها بوليصة التأمين الصحي على الموظفين.



===



خطة التحديث: 10 طائرات عريضة البدن و 15 نحيفة خلال 10 سنوات

علمت «الوطن» ان الملامح الرئيسية لملف خطة تحديث الاسطول الذي تعكف على انجازه لجنة شراء وتأجير الطائرات في «الكويتية» يوصي بشراء 25 طائرة حديثة منها 10 طائرات من ذوات البدن العريض، وعدد 15 طائرة من البدن النحيف تقدر تكلفتها بنحو 3.5 مليارات دولار، خلال العشر سنوات المقبلة، متضمنة المحركات وبعض الخدمات المساندة في مجال الصيانة والتدريب.
واشتملت الدراسة على ثلاث محاور الاولى تحديث الاسطول عبر شركة بوينغ ويشمل العرض على 10 طائرات عريضة البدن طراز B7878 دريملانير او من طراز B777، وعدد 15 طائرة نحيفة البدن من طراز B737.
اما المحور الثاني فهو الشراء من شركة الايرباص ويشمل عرضها على 10 طائرات كبيرة من طراز A350 وهما من احدث طائرات الايرباص ومتوقع بدء تشغيلها في الاسواق بعد عام، وعدد 15 طائرة نحيفة من طراز A320neo.
والمحور الثالث فهو الدمج بين طرازات الشركتين البوينغ والايرباص وذلك من خلال تشغيل مزيج من الطائرات الصغيرة والكبيرة، ومواءمة الاسطول ليتوافق مع احتياجات شبكة وجهاتها ومع جداول رحلاتها.
ويرجح ان تكون الطائرات عريضة البدن من شركة بوينغ، بينما نحيفة البدن سوف تستحوذ عليها الايرباص.

شرط التأجير

وتشترط الشركتان المصنعتان في حالة الموافقة على السيناريو الملائم لـ «الكويتية» ان تتكفل الشركتان بتوفير 25 طائرة للتأجير خلال الفترة الانتقالية لحين تسلم «الكويتية» الطائرات الجديدة التي يتم شراؤها.
وان مصانع الطائرات سوف توفر طائرات التأجير من الاسواق على ان يكون عمرها التشغيلي صغيرا جداً وباسعار تفصيلية، وتوفيرها في وقت قياسي كي يتسنى لـ «الكويتية» ادراجها في جداول تشغيل الرحلات قبل الصيف لمواجهة ضغط الحركة والاحتفاظ بعملائها من التسرب الى شركات الطيران الاخري.
وذكرت المصادر ان عملية تأجير الطائرات مرتبطة بجدية «الكويتية» في تحديث اسطولها وتوقيع خطابات النوايا مع الشركات المصنعة.

تكلفة الطائرات

طبقا لأسعار طائرات الايرباص وفق كتالوج المصنع فان سعر الطائرة الواحدة من طراز A350-900ER تبلغ 267.6 مليون دولار، اما سعر الطائرة من طراز A320neo فيبلغ 100.2 مليون دولار.
اما اسعار الكتالوج بالنسبة لعائلة طائرات البوينغ B777 – 300ER المعلنة فتبلغ 284 مليون دولار.
ومن طراز دريملانير B787 - 8 تبلغ 206.8 مليون دولار، ومن طراز B737-900ER تبلغ 85.6 مليون دولار.
وتشمل الاسعار المحركات وبعض الخدمات المساندة وفي الغالب تحصل الشركة، على خصم يتراوح من %40 الى %45 على حجم الصفقة وامور اخرى.

المصدر:
ط¥ط´ظ‡ط§ط± طھط£ط³ظٹط³ آ«ط§ظ„ظƒظˆظٹطھظٹط©آ» ظ…ظ†طھطµظپ ط§ط¨ط±ظٹظ„ ط§ظ„ط¬ط§ط±ظٹ

من رايي الشخصي:
b777-300er افضل من b787 بسبب مشاكلها في الوقت الحالي
a330 بدلاً من b737