[محمد احمد عسيري]

دون استخدام قطرة وقود واحدة
طائرة شمسية سويسرية تتهيأ لعبور الولايات المتحدة

الطائرة الشمسية السويسرية (سولار أمبولس) تعتزم عبور الولايات المتحدة خلال الربيع الحالي.

أعلن بيرتران بيكار، وأندريه بورشبيرك، طيّار ومدير مشروع الطائرة الشمسية السويسرية (سولار أمبولس)، أن طائرتهما ستحاول عبور الولايات المتحدة من الساحل إلى الساحل خلال الربيع الحالي دون استخدام قطرة وقود واحدة، وهي آخر مهمة للطائرة قبل أن تحاول القيام بجولة حول العالم عام 2015.

وقالا في مؤتمر صحافي مشترك عقداه في مدينة مونتيفيو بولاية كاليفورنيا اليوم إن طائرتهما، التي تطير بمحرك كهربائي يتغذى من الطاقة الشمسية، هي الآن على استعداد تام لعبور الولايات المتحدة من الغرب إلى الشرق بعد اجتيازها عدة رحلات تجريبية ناجحة.

وأكد بيكار، أنه على الرغم من أن الطائرة قادرة فنيا على عبور الولايات المتحدة دون توقف، إلا أنها ستنجز المهمة على خمس مراحل لأسباب أمنية بحتة، وأضاف: نحن مُقيَّدون بالطيران لساعات محددة؛ لأن نسختها الحالية لا تستوعب سوى طيار واحد، في حين يتطلب الأمر ثلاثة أيام لقطع المسافة بين سان فرانسيسكو ونيويورك بواقع سرعة قدرها 70 كيلومترا في الساعة للطائرة.

وفي أول رحلة تعبر فيها طائرة شمسية الولايات المتحدة، ستغادر (سولار أمبولس) قاعدة، موفيه، الجوية في سان فرانسيسكو في الأول مِن أيار (مايو) المقبل لتتوقف في أربع مدن هي: فونكس (أريزونا)، دالاس (تكساس)، أتلانتا (جورجيا)، واشنطن (العاصمة) قبل أن تصل إلى وجهتها النهائية في مطارجون أف كندي، بنيويورك، في بداية تموز (يوليو). وستمكث الطائرة بين أسبوع وعشرة أيام في كل مدينة.

وقالت مسؤولة الإعلام في مشروع الطائرة الشمسية، ألكساندرا جاندرو، لـ"الاقتصادية"، إن خط الرحلة المتعرج الذي ستتبعه الطائرة تم اختياره عمداً، بهدف اقتفاء أثر أولى رحلات الآباء الأمريكان المؤسسين للطيران التي قطعوها بين الساحلين في عشرينات القرن الماضي.

ويبلغ وزن الطائرة 1600 كيلوجرام، ويعتمد محركها على 12 ألف لوحة شمسية، موضوعة على جناحيها البالغ طولهما 63.4 متر، وهو ما يعادل طول جناح طائرة طراز بوينج 747.

وبعد عشر سنوات من إطلاق مشروعها، نفذت الطائرة الشمسية السويسرية أول طيران لها في كانون الأول (ديسمبر) عام 2009 برحلة بلغت مسافتها 400 متر على ارتفاع ما بين 60 سنيتمتراً ومتر واحد، وهو تحليق أطلق عليه في حينه اسم "قفزة البرغوثة le saut de puce".

وفي 7 نيسان (أبريل) 2010 أنجزت أول طيران حقيقي لها استغرق ساعة و27 دقيقة على ارتفاع 1200 متر، وفي 8 تموز (يوليو) مِن العام نفسه حلَّقت أكثر من 26 ساعة، لتُظهر بذلك مقدرتها على جمع ما يكفي مِن الطاقة الكهربائية خلال النهار لمواصلة طيرانها في الليل.

وبعد عام من ذلك، أنجزت الطائرة أول رحلة دولية لها من سويسرا إلى بلجيكا، ثم من بلجيكا إلى فرنسا، قبل أن تعود إلى سويسرا، وفي حزيران (يونيو) 2012 قامت بأول رحلة عابرة للقارات قطعت خلالها 2500 كيلومتر بين مدريد والرباط خلال 20 ساعة.

ونالت الطائرة خمس شهادات لتسجيلها أرقاماً قياسية عالمية مقارنة بنماذج الطائرات الشمسية الأخرى، هي: مدة الطيران (26 ساعة، وعشر دقائق، و19 ثانية) الارتفاع الأقصى (9,235 متراً أو 30,300 قدم)، الوقت القياسي في الوصول إلى أعلى ارتفاع، وطول منحنى دورانها على نفسها، ودرجة صعودها إلى الأعلى من خط مستقيم.

ويخطط بيرتران بيكار، وأندريه بورشبيرك، وكلاهما طياران القيام بجولة حول العالم في عام 2015 بنسخة محسنة من هذا النوع من الطائرات.

https://www.aleqt.com/2013/03/30/article_743391.html

[hanen mazn]

يعطيك العافية

[C.Bara]

صرآآحة شيئ جبآآآآر جدآآآ .. بـ ختصآر نشووفـ هل بتنجح او لآ ...