يعد أهم تطور حديث في إطار طائرات الدورية البحرية هو القرار الذي اتخذتة البحرية الامريكية والذي جعل برنامج الطائرة المتعددة المهام P-8A مسألة عاجلة بالنسبة للبحرية الامريكية نظرا لمشاكل التي تعتري الطائرة P-3C وتؤدي إلى سحب عدد كبير منها من الخدمة وقد منح عقد تطوير الطائرة P-8A لفترة 6 سنوات بمبلغ 3.9 بليون دولار في عام 2004 في أعقاب دراسات لمدة 5 سنوات للطائرة المتعددة المهام ولما كانت الحرب المضادة للغواصات تشكل المهمة الاولى للطائرة متعددة المهام فذلك يعني القدرة على البقاء لفترات طويلة على ارتفاع منخفض مع انها مها تقتضي ايضا مهاجمة وضرب السفن النعادية والاستطلاع وقد دعت البحرية الامريكية بلدانا اخرى للمشاركة في تطوير الطائرة P-8A وعبرت استراليا عن نيتها بالمشاركة وقد تلحق بها كندا وايطاليا وستزود الطائرة برادار المسح البحري APS-137 وجهاز استخبارات الاشارة وانظمة الخداع المقطورة وانظمة الاتصالات وباعتماد الطائرة P-8A التي تقوم على اساس هيكل طائرة تجارية تزن 8205 أطنان ومجهزة بمروحيتين توربينتين فانها ستحل محل الطائرة P-3C التي تزن 62.6 طنا العاملة حاليا لدى البحرية الامريكية وتمتلك الطائرة P-8A سرعة عالية مما يمنحها احتمالا كبيرا لكشف الغواصات وشمل تجهيزها على حجرة اسلحة في مؤخرتها تتسع لستة طوربيدات ومركزي اسلحة تحت كل جناح ومركزي شحن في أسفل مقدمة هيكلها ويبلغ وزن المعدات الحربية ( بما فيها 1200 طافية ) 5.7 أطنان واحتوت على نظام للتزود بالوقود جوا وتمتعت ايضا بمستشعرات رادارية حديثة وببرج يعمل بالاشعة تحت الحمراء وتجري البحرية الامريكية تطوير نموذج من طوربيد MK-54 باجنحة مع احدث وصلات لتحقيق الهدف إبان طيران الطوربيد الإزالة الحاجة للنزول إرتفاع منخفض لمهاجمة الغواصات ومن التعديلات التي اجريت مؤخرا على الطائرة استبدال الجنيحات التجارية باطراف مائلة للجناح يسهل إزالة الجليد عنها وذلك لأن الغطاء الجليدي يشكل مشكلة على الارتفاعات المنخفضة التي ستعمل فيها الطائرة P-8A .