التحكيم الدولي يأمر أس أم إي الكندية بإخلاء ورشة مقر الجوية الجزائرية الجديدة
أمر مركز التحكيم الدولي بجنيف شركة أس أم إي الكندية باخلاء موقع بناء المقر الجديد لشركة الخطوط الجوية الجزائرية الواقع بباب الزوار ورفع كل معداتها، لإخلاء والعودة إلى الخطوط الجوية الجزائرية في الموقع بناء مقر شركة النقل في الجزائر، حيث ينتظر أن تلزم المحكمة المجمع الكندي بدفع غرامات على التسبب في التأخير.
عرفت قضية الخطوط الجوية الجزائرية والمجموعة الكندية أس ام إي منعطفا جديدا، حيث أصدرت محكمة التحكيم الدولي في جنيف يوم 16 ديسمبر الحكم على الشكوى التي قدمها المجمع الكندي جوان 2014 ضد الخطوط الجوية الجزائرية للحصول على تعويض بملايين الأورو بسبب عراقيل منعتها من إتمام مشروع إنجاز المقر الجديد للجوية الجزائرية ، كما امرت المحكمة الشركة الكندية بإخلاء الورشة في أجل أقصاه 30 يوم ابتداء من يوم تسلم الحكم مع ترك كل التجهيزات، ملزمة المجمع الكندي بدفع مبلغ 500 مليون سنتيم يوميا ابتداء من اليوم 31 في حال عدم اخلاء الورشة، في انتظار الحكم الثاني للقضية المتعلق بالمتسبب في تخر الأشغال.
وتعود القضية إلى مطالبة الشركة الكندية أس أم إي في إطار لجوئها إلى التحكيم الدولي، بخصوص خلافها مع الخطوط الجوية الجزائرية حول مشروع المقر الجديد لهذه الأخيرة، تعويضا قيمته 32 مليون أورو، ما يعادل 40 بالمائة من التكلفة الإجمالية للمشروع المتفق عليها التي تقارب 82 مليون أورو بعد أن احتجت على عراقيل منعتها من إتمام مشروع إنجاز المقر الجديد للخطوط الجوية الجزائرية المتواجد بحي الأعمال في باب الزوار في الجزائر العاصمة، وتهدف الشركة الكندية من خطوتها هذه إلى تحصيل مستحقاتها المتمثلة في تسبيقات مالية يتطلب من الخطوط الجوية الجزائرية أن تدفعها مقابل تحقيق تقدم في أشغال المشروع الذي فازت بصفقته المؤسسة الكندية في عهد الرئيس المدير العام الأسبق للجوية الجزائرية، وحيد بوعبد الله، في شهر جويلية 2010 تبعا لمناقصة دولية شاركت فيها الشركة الإسبانية أو. أش. أل، قبل أن تنجح الشركة الوطنية في كسب أول خطوة في نزاعها حيث حصلت على تحويل للضمانات البنكية للمشروع من البنك الوطني الكندي بي أن سي سنة 2013.
https://elmihwar.com/ar/الوطني/78922.html