رياضة فردية، تعني الطيران بطائرة غير ذات محرك، تتطلب شجاعة وذكاءً وقوة ارادة ولياقة بدنية عالية. يعود تاريخ الطيران الشراعي إلى العام (1891) م إذ استطاع المهندس الألماني (أوتو ليكنْتال) أن يخترع طائرة شراعية اقلع بها هابطاً من مكانٍ مرتفعٍ، وما أن حل العام (1902) م حتى تمكن ويلبور رايت وأخوه أورفيل من صنع طائرة شراعية أكثر تطوراً.
كانت الطائرة الشراعية تحلق بعد جرها بواسطة سيارة أو دفعها من فوق مكان عال جداً، ثم تم تزويدها فيما بعد بمحرك سيارة يستخدم للانطلاق ثم يتوقف لحظة بدء التحليق وبعدها. إذ يتم توازن الطائرة بالاستفادة من الكتل الهوائية التي تطير فيها الطائرة للمحافظة على بقاءها محلقة في الجو لمدة طويلة. لذا فإن الطائرة تزود ببعض العددات التي تساعد الطيار على تحديد الارتفاع، والاتجاه، وسرعة الهواء، وبالإضافة إلى عداد يبين مدى توازن الجناحين ووضعهما الأفقي. ويمكن لبعض الطائرات الشراعية أن تحلق على ارتفاع (45,000) قدم أو أكثر وقد تجتاز مسافات تصل في بعض الأحيان إلى (470) ميلاً وتصل سرعتها إلى (100) كيلو متراً في الساعة. وللطيران الشراعي استخداماته الأخرى في الميادين العلمية والعسكرية، إلا أنه أصبح رياضة تغري الكثيرين بممارستها إذ أصبح لهذه الرياضة بطولات عالمية عديدة