[myj400]

كان على متنها ستة من علماء الفيزياء النووية
لغز سقوط الطائرة المدنية يحير المسئولين الأتراك
محيط - وكالات
اسطنبول: ذكرت تقارير إخبارية ان المسئولين الأتراك تساورهم شكوك حول الأسباب التي أدت الى تحطم طائرة ركاب تركية فجر الجمعة الماضي، في اقليم اسبرطة وسط تركيا وأسفر عن مقتل 57 شخصا كانوا على متنها، كلهم من الاتراك، ولم ينج أحد من الركاب أو الطاقم.
وجاءت الشكوك بعد الكشف عن وجود ستة من علماء الفيزياء الأتراك المتخصصين في الفيزياء النووية على متن الطائرة، مما أثار تساؤلات عن احتمال إسقاط الطائرة بشكل ما للقضاء على العلماء الذين كانوا متوجهين من اسطنبول الى اسبارطة لحضور مؤتمر عن ابحاث الفيزياء النووية في تركيا.
ومما يعزز هذه الشكوك ما قاله شمس الدين اوزون محافظ اسبارطة، حيث سقطت الطائرة، والذي قال ان الطائرة تحطمت في مكان ما كان يجب ان تكون فيه، واضاف ان "المكان ليس على مسار الطائرة ومن المستحيل معرفة سبب وجودها هنا".
وقال المدير التنفيذي لشركة طيران "اطلس جيت" مالكة الطائرة: " انه لا يملك معلومات حول وجود اي مشاكل فنية في الطائرة. وأضاف: "لم تكن هناك امطار ولا ثلوج ولا عواصف والطائرة لم تكن تواجه اي مشكلة تقنية، وكان قائد الطائرة على اتصال ببرج المراقبة حتى اختفائها عن شاشات الرادار"، موضحا ان ملاحي الطائرة يتمتعون بخبرة كبيرة.
تجدر الاشارة الى انه في فصل الشتاء يغلف الضباب ويغطي الجليد مناطق جبلية كثيرة في تركيا. إلا ان الحادث الذي لم تعرف أسبابه وقع في ظروف جوية جيدة ولم يطلق قبله ملاحو الطائرة اي نداء استغاثة.
ليست المرة الأولى !
ونعود الى العلماء الستة وكانت بينهم العالمة انجين أريك التي اشتهرت بأبحاثها عن بدائل اليورانيوم كمصدر للطاقة. وهي عضو في المركز الأوروبي للأبحاث الفيزيائية في جنيف، وتعمل ضمن فريق كارلو روبيا الحائز على جائزة نوبل في العلوم لاكتشافه مادة توريوم المشعة التي قد تكون في المستقبل بديلاً من اليورانيوم كوقود نووي.
وذكرت جريدة "الحياة" اللندنية ان اريك كانت كشفت أن تركيا تضم حوالي 75 في المئة من مخزون العالم من هذه المادة المهمة والاستراتيجية. وقالت في دراسة حديثه لها إن في تركيا 800 ألف طن من مادة التوريوم المشعة من أصل مليون وسبعين ألف طن هي حجم الاحتياط العالمي من هذه المادة، وإن قيمة المخزون التركي تتجاوز 120 ترليون دولار.
وهي المسؤولة عن معهد لأبحاث الفيزياء النووية في تركيا، وتعتبر أهم عالمة فيزياء في تركيا. لكن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان رفض التعليق على احتمال استهداف العلماء في هذا الحادث، وأكد ضرورة الانتظار حتى ظهور نتائج التحقيق، والتأكد من السبب الحقيقي وراء سقوط الطائرة بهذا الشكل المفاجئ .
يذكر أن 46 عالما في الفيزياء النووية قتلوا في حادث سقوط طائرة العام 2002 فوق إيران، خلال رحلة من اوكرانيا الى اصفهان. وسقطت طائرتهم بعد تزودها الوقود من مطار ترابزون التركي حيث توقفت لفترة قبل ان تكمل رحلتها شرقاً وتسقط فوق الأراضي الإيرانية لأسباب غامضة لم تكشف حتى الآن.
كيف وقع الحادث؟

كانت الطائرة المنكوبة وهي من طراز ام.دي 83 سعة 165 مقعدا من انتاج شركة مكدونيل دوجلاس، تحطمت فجر الجمعة في جبال إقليم اسبرطة. وكانت الطائرة قادمة من مدينة اسطنبول وعلى متنها 49 راكبا اضافة الى طاقم من سبعة افراد. وكانت شركة الطيران قد أعلنت في البداية ان عدد القتلى 56 شخصا، إلا ان العدد ارتفع الى 57 نظرا لعدم تسجيل طفل كان على الطائرة.
واختفت الطائرة من على شاشات الرادار قبيل موعد هبوطها في بلدة اسبرطة التي تبعد نحو 150 كيلومترا الى الشمال من منتجع انطاليا على البحر المتوسط.
وقالت وكالة الاناضول للانباء ان سلطات الطيران فقدت الاتصال بالطائرة بعد ان قال الطيار انه يستعد للهبوط في مطار سليمان ديمريل. ونقلت الوكالة عن طيار شاشماز نائب الحاكم المحلي قوله "مع اقتراب الطائرة من الهبوط طلبت الاذن بالهبوط وبعد ان تلقيت ردا بالايجاب من البرج فقد الاتصال".
وأفادت تقارير وسائل اعلام بأن عمال الطوارئ عثروا على الصندوقين الاسودين لبيانات الرحلة ومن المتوقع ان يلقي ذلك ضوءا على سبب تحطم الطائرة.
وذكرت مراسلة من وكالة الاناضول وصلت الى موقع الحطام بطائرة هليكوبتر عسكرية، ان جثث الركاب وأمتعتهم كانت متناثرة في الموقع. ووصل أقارب الضحايا الى مطار اسطنبول لاستطلاع الانباء.

[ابو طلال 12]

الله يستر علينا

[ahmad_212]

الله يحمي المسلمين