[Emarati]

دبي البوابة الرئيسة للقطاع اللوجستي في المنطقة


أكد فرانك - أوي أونغيرير، مدير دي أتش أل إكسبرس في الإمارات أنّ مطار آل مكتوم الدولي في دبي ورلد سنترال سوف يعود بالنفع الكبير على قطاع اللوجستيات في المنطقة، وسيؤدي دوراً محورياً في الاستفادة من النمو التجاري في الإمارات بحيث يدعم ويغذّي الازدهار الّذي تحقّقه دبي بصفتها مركزاً لوجستياً ناشئاً.
وقال أونغيرير:إن دي أتش أل تلتزم بدعم تطوير المنطقة كبوّابة مهمّة استراتيجياً إلى أسواق أساسية مثل آسيا وأوروبا وإفريقيا وفي أنحاء الشرق الأوسط. وأضاف: في هذا الإطار، أطلقنا في شهر مايو من العام الفائت خدمة الشحن الجوي من المطار بحيث يتمّ شحن البضائع جوياً مرتين في الأسبوع.
وتستفيد الخدمة من البنى التحتية الفريدة الّتي تميّز دبي ورلد سنترال، وأهمّها الاتصال المباشر بمنطقة جبل علي الحرّة "جافزا" وميناء جبل علي، لتوفّر فرصاً كبيرة للشركات القائمة في منطقة جبل علي الحرّة، فتستفيد من الخدمات العالمية المعزّزة وتشجّع نمو الصادرات الاجنبية غير النفطية.
نمو السلع مرتفعة القيمة
وفي ظلّ نمو السلع مرتفعة القيمة، تستعد أبرز القطاعات في أرجاء الإمارات لجني ثمار هذه الخدمة الجديدة وتعزيز موقع دبي كمركز لوجستي بارز متعدد الوجوه في المستقبل.
وقال أونغيرير: تضطلع دول مجلس التعاون الخليجي بدور محوري في الشبكة اللوجستية العالمية، ويساعدها على ذلك مناخ العمل القوي فيها.
وتتمتع الإمارات بموقع استراتيجي مهم، واستفادت أيضاً من التزام واستثمار كبيرين لإنشاء بنية تحتية ممتازة تتضمن طرقات ومرافئ ومطارات على مستوى عالمي مثل مطار دبي، بالإضافة إلى مرسال2 (برنامج التخليص الجمركي الجديد والمحسّن)، ومناطق صناعية ومناطق حرّة تجتمع في ما بينها لتجعل الإمارات ودبي خصوصا البوابة الرئيسية للقطاع اللوجستي المزدهر في المنطقة.
فلا عجب أنّ الشركات متعددة الجنسيات تتّجه إلى توسيع أعمالها في الشرق الأوسط، بينما تحظى الشركات المحلية بالدعم اللوجستي اللازم لتوسّع أعمالها إقليمياً وعالمياً. وبالتالي، لا ينفكّ الطلب على الدعم اللوجستي يرتفع مع توجّه الشركات إلى إنشاء مراكز تخزين وتوزيع في المنطقة.
ولطالما أثبتت شركة دي أتش أل قدرتها على إدارة المطالب اللوجستية المتنامية وستواصل البناء على هذا النجاح من خلال تعزيز العمليات الحالية وإضافة أخرى تلبيةً للطلبات المتنامية في صناعات في الشرق الأوسط.
وحول بدايات دي أتش أل في المنطقة قال أونغيرير: بدأنا العمل في البحرين عام 1976، وسرعان ما رسّخت الشركة مكانتها في عدد من الأسواق الأخرى. ونمت دي أتش أل خلال 35 سنة على تأسيسها وازدادت قوةً، وعرفت نمواً سنوياً لقاعدة عملائها وعدد موظفيها ومساراتها.
تعدّ هذه المنطقة ذات أهمية جوهرية لعمل دي أتش أل، ويبقى الشرق الأوسط منطقة نمو رئيسية توفّر فرص عمل كبيرة لدي أتش أل.
وبصفتها الشركة الوحيدة التي تشغّل شبكتها الجوية الدولية في المنطقة للشحن والتوصيل إلى المنزل، تساعد دي أتش أل أيضاً عملاءها على اللحاق بركب الاقتصاد العالمي.
وأصبحت دي أتش أل شريك شحن موثوقاً بفضل التفاني في خدمة العملاء على مدار الساعة وعدد المنشآت المرخصة من جمعية حماية الأصول المنقولة الذي يفوق أي شركة أخرى، بالإضافة إلى أكثر من 35 عاماً من الالتزام تجاه المنطقة.




التزام وتميز
واشار أونغيرير الى انه من خلال الإبداع والخدمة الممتازة والالتزام بتأمين حلول لوجستية متكاملة، تستمرّ دي أتش أل في تقديم حلول رائدة متخصّصة ومراعية للمعايير في هذا المجال، ما يضفي التميّز على عملنا في المنطقة.
وقال: نعمل جاهدين وباستمرار بالاعتماد على خبرتنا العالمية ومعرفتنا التي لا تضاهى بالسوق المحلية بغية ضمان استفادة عملائنا من سلسلة توريد فعّالة وتكاليف منخفضةٍ من خلال تحسين الانتاجية والفعالية اللوجستية في الحاضر والمستقبل.
وفي هذا الإطار، نعمل بشكل دؤوب لنبني على الوفاء في خدمة العملاء من خلال الريادة في الخدمة. فعلى سبيل المثال، أدخلت دي أتش أل في الإمارات نظام مصفوفةٍ متطوّرا يدعى نيت بروموتر منذ أكثر من سنتين. يعتبر هذا النظام مقياساً عالمياً للوفاء ونظاماً للاستفادة من آراء المستخدم لزيادة النمو المربح في العمل.
وعبر تقديم هذا النظام، يكمن هدفنا في زيادة وفاء العملاء إلى أقصى الحدود ورفع حصتنا في السوق. ويقوم ذلك على تمكين كل موظف عبر منحه رصيد علامات في نظام NPA، وينتج عن ذلك التزامٌ شخصي لتحسين مستوى رضى العملاء وتطبيق إجراءات لتقليل الإخفاقات أو عدم الرضى بهدف تحسين تجربة عملائنا في قطاعات العمل كافة.
تفاؤل بالمستقبل
وتابع أونغيرير قائلاً: شكّلت سنتا 2010 و2011 سنتين طيّبتين لدى أتش أل في الشرق الأوسط، فسجّلت نسبة نموٍّ تفوق العشرة في المئة. وتبدو حتى اليوم سنة 2012 إيجابيةً جداً ولا نزال متفائلين بالنسبة إلى بقية السنة.
وتتداخل عدّة عوامل في تسعير طردٍ أو وثيقة، منها محتوى الطرد وموقع التسليم وحتى أسعار النفط المتقلبة. وبصفتنا الاختصاصيين العالميين الرائدين، نخدم حوالي 230 بلداً حول العالم، ولكي نضمن أن نبقى متفوّقين على منافسينا، نسهّل عملية التسعير.
وذلك يعني أن جميع أسعارنا احتُسبت على أساس منطقة عالمية محددة بالمقارنة مع بلدٍ معيّن، وبذلك نبقي عملياتنا اللوجستية بسيطة وفعّالة لجميع عملائنا.
وحول ما اذا كانت دي أتش أل وشركات أخرى في السوق قد تأثّرت بارتفاع أسعار الوقود، قال أونغيرير: شهدت شركة دي أتش أل في النصف الأول من عام 2012 تقدّماً ملحوظاً، على الرغم من ارتفاع أسعار الوقود.
لكن هذا لا يعني أنّه يمكننا تجاهل هذا العامل المهم، ولكي نستمرّ في تزويد الحلول اللوجستية المتفوقة، نواصل السعي وراء العمليات اللوجستية المبدعة والمرنة التي من شأنها تلبية حاجات عملائنا.
خطط مقبلة
وقال أونغيرير: تُعدّ مشاريع سكك الحديد مورداً ممتازاً لتطوير الأداء اللوجستي وتحسينه بغية تلبية الحاجات اللوجستية المتنامية داخل المنطقة.
فضلاً عن ذلك، تساهم مشاريع سكك الحديد في إحداث فرق فعليّ في البيئة المحلية عبر الحدّ من عدد الشاحنات على الطرقات. ونحن نعتقد أنّ هذه مسؤولية مهمّة مترتّبة على أي شركة لوجستيات.
وأضاف: لا شكّ في أنّ هذه أوقات مشوّقة جداً لقطاع اللوجستيات في المنطقة. فالتسهيلات المتواصلة التي تقوم بها الحكومة هي محورية لتحسين القطاع، إلى جانب الاستثمار المستمر في البنى التحتية.
بالإضافة إلى عمليات التوسيع والاستثمار الضخمة الجارية في قطاع الطيران في المنطقة، التي ستؤدي بدورها إلى منشآت أكثر وتقنيات أحسن ورحلات أكثر وقدرات أعلى في تخليص البضائع. ومن شأن تطوير أنظمة العناوين المنطورة أيضاً أن يحسّن قطاع اللوجستيات المحلي ويرتقي به.
الأكثر نشاطاً

تُعتبر الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية والصين وجهات التبادل التجاري الأكثر نشاطاً بالنسبة إلى الإمارات، وذلك في الخطوط التجارية الواردة والصادرة على حدّ سواء.
ويجدر أيضاً ذكر النمو التجاري الذي حققته إفريقيا مؤخّراً، وتتوقع دي أتش أل أن يتطوّر هذا الخط التجاري ويتوسّع في العامين المقبلين. وتواصل دي أتش أل تزويد خدمة شحن سريعة لا تضاهى إلى كلّ الشركات، بغضّ النظر عن حجمها وعن الخطوط التجارية.



https://www.albayan.ae/economy/local-market/2012-07-14-1.1688123