[ETIHAD]

8 مليارات دولار الإيرادات المتوقعة لطيران الإمارات العام الجاري

إعداد - أيمن جمعة:

أكد تيم كلارك رئيس ''طيران الإمارات'' قناعته الشديدة بأن شركته قادرة على ان تصبح أكبر شركة للخطوط الجوية في العالم وذلك رغم أجواء الجدل والفوضى التي شابت عمليات شركة ايرباص مؤخرا والتي وصفها المراقبون بأنها أشبه ما يكون بسلسلة ''مطبات هوائية عنيفة''· ويعلق كلارك آمالاً كبيرة في تحقيق طموحاته على الانتهاء من مطار جبل علي الجديد في دبي·
ويشير في حوار مع صحيفة الجارديان البريطانية الى أن طيران الإمارات تتوقع نقل سبعة ملايين راكب، مضيفا ''في ضوء معدلات النمو الكبيرة التي تحققها الشركة فمن الممكن ان تتضاعف الارقام بشكل سريع للغاية، ولن يستغرق الامر كثيراً قبل الوصول الى حاجز 45 مليون راكب، والهدف هو الوصول الى 40 مليون راكب بين عامي 2012 و·2015 لكن بوسعنا أن نحقق ما هو أفضل من ذلك، وعندما يكتمل مطار جبل علي، فإن طيران الإمارات ستكون مؤهلة لتصبح أكبر شركة طيران في العالم''·
وتملك طيران الإمارات حاليا 100 طائرة لكن كلارك يعتقد وبثقة أن بالامكان رفع هذا الرقم الى 300 طائرة بحلول عام ،2020 مضيفا ''ولم لا ؟· وعندها فسنصبح أكبر شركة لشبكة خطوط طيران طويلة في العالم''·· ولا يخفي مراسل الجارديان دهشته من هذه الطموحات العالية بما يجعلها منافساً عنيفاً لشركات الطيران الكبرى، خاصة وان طيران الامارات انطلقت قبل نحو 20 عاماً فقط باسطول يتكون من طائرتين هما بوينج 737 وايرباص ايه 300 وكانتا طائرتين مؤجرتين، ويضيف المراسل اوليفر مورجان ''في تناقض صارخ مع بدايتها الصغيرة والمتواضعة فإن الشركة تملك حاليا 100 طائرة وهو ما لايزال أقل من نصف عدد طائرات شركة الخطوط الجوية البريطانية البالغ 284 طائرة، لكن عدد طائراتها يتضاعف كل ثلاثة أو أربعة أعوام منذ سنة ،1985 وذاعت شهرتها من خلال حملات تسويق نشطة تشمل رعاية فرق شهيرة مثل تشيلسي وأرسنال الانجليزيين لكرة القدم·''
وحتى فترة قريبة كانت خطة عمل طيران الإمارات تستهدف شراء 50 طائرة جديدة بحلول الموسم 2012-2013 بما في ذلك 45 طائرة ايرباص من طراز ايه 380 التي تسع ما اجماليه 550 مقعداً· لكن آفاق هذه الطموحات اهتزت بشدة بسبب المصاعب والمشكلات التي تعرضت لها ايرباص الأوروبية ومقرها تولوز بفرنسا، وبدأت هذه المشاكل بمتاعب في أنظمة الاتصالات وانتهت باستقالة اثنين من الرؤساء التنفيذيين للشركة إضافة الى مسؤول كبير في الشركة الام ءس هذا الصيف·
واجمالاً فقد تسببت هذه المتاعب في تأخر تسليم طلبيات الشركة من الطائرات طراز ايه 380 وهو ما دفع كلاك للتوجه الى السوق العالمي بحثاً عن مصادر أخرى، وهنا واجه كلارك معضلة صعبة، فطيران الامارات هي اكبر عميل لشركة ايرباص، والاستثمارات المقررة بقيمة 15 مليار دولار في الطائرات ايه 380 كانت حيوية جداً لطيران الامارات· ويقول كلارك الذي يعمل في طيران الامارات منذ عام 1985: ''هذه الطائرة كانت مهمة جداً لخططنا للنمو بعد أكتوبر ''·2006
والسبب بسيط، وهو أن هذه النوعية من الطائرات تتماشى تماماً مع الصورة الذهنية التي تحاول طيران الامارات ان تضعها لنفسها وهي قدرتها على نقل أعداد كبيرة من المسافرين من قاعدتها في دبي الى مطارات محورية في شتى أنحاء العالم مثل سيدني وهونج كونج وشنغهاي وكوالالمبور وايضاً الى المطارات الأميركية·
وكان من المفترض أن تتسلم طيران الامارات أولى طائراتها من طراز ايه 380 هذا الخريف، وفي ضوء التأخيرات الحالية فمن المفترض أن تبدأ في تسيير 18 طائرة منها بحلول اغسطس ·2008 ويقول كلارك: إن هذا سيكلف الشركة ما يتراوح بين 10 و13% من الإيرادات حتى ذلك الحين، ومع توقع إيرادات هذا العام تتراوح بين سبعة مليارات وثمانية مليارات دولار، فإن هذا يعني خسائر للشركة تتراوح بين 700 مليون دولار ومليار دولار سنوياً، ولذا فإن كلارك يتطلع بشدة للحصول على هذه الطائرات وهو يقول: إن مِشكلته الحالية تتمثل في تحقيق معدلات النمو المستهدفة دون الاستعانة بالطاقة الاستيعابية الضخمة للطائرات ايه ·380
واضافة الى التحديات الناجمة عن تأخر تسلم طائرات ايرباص فإن طيران الإمارات تواجه تحديات أخرى، فالشركات المنافسة في الشرق الأوسط مثل ''طيران الاتحاد'' و''الخطوط الجوية القطرية''، تحاول تقليد قصة نجاح طيران الإمارات· كما أن الطاقة الاستيعابية لمطار دبي تمثل تحدياً· فالمطار الحالي من المتوقع ان ينمو ليتعامل مع ما يتراوح بين 70 مليوناً الى 80 مليون راكب سنويا، لكن حتى هذا الرقم لن يتيح لكلارك تحقيق معدل النمو الذي يتطلع اليه· وهو يؤمن بأن خطط إقامة مطار جديد يتضمن ستة مدارج في جبل علي وقادر على التعامل مع 147 مليون راكب سنوياً هو أمر حيوي لتنفيذ خططه·