[kuwaity_pilot]

أظهرت بيانات صادرة عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي الأياتا أمس انخفاض حركة السفر الجوي بنسبة 1, 11% خلال مارس الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. ووصلت نسبة إشغال المقاعد إلى 1, 72 % أي بنسبة 4, 5% عما سجله في مارس 2008، نتيجة لخفض شركات الطيران الدولية لطاقتها الاستيعابية بنسبة 4, 4%. وكان الطلب على الشحن مستقر نسبياً مقارنه مع الفترة نفسها في 2008.

وقال جيوفاني بيسنياني المدير العام والرئيس التنفيذي للأياتا إن الأزمة الاقتصادية العالمية لا تزال تؤثر على القطاع وتحد من الطلب على النقل الجوي. وأضاف أن شركات الطيران لم تتمكن من التكيف مع انخفاض الطلب على النقل الجوي حيث شهدت عوامل الحمولة انخفاضا حادا عما كانت عليه في العام الماضي.


تقديرات العائدات
وتقدر الاياتا بأن عائدات النقل الجوي في شهر مارس الماضي قد انخفضت بنسبة 20% . أما الطلب على الشحن الجوي، فقد شهد استقرارا نسبياً خلال شهر مارس على الرغم من مستواه المنخفض الذي سجل 4, 21 -%. وفي الشهر الرابع على التوالي تراوحت نسبة الطلب على الشحن بين (21 -)% - (24 -)%نتيجة للانخفاض الحاد في حركة التجارة العالمية.
ورأت المنظمة أن تحول عيد الفصح إلى شهر أبريل 2009 بعد أن كان في شهر مارس 2008 أثر سلبياً نتائج حركة المسافرين في شهر مارس الماضي بنحو 2% مؤدياً إلى انخفاض حركة المسافرين إلى 9%. وهذا دلالة على استمرار انخفاض حركة المسافرين منذ شهر فبراير بنسبة 1% بعد أن تم تعديل نتائج فبراير لتتناسب مع تأثير السنة الكبيسة.


ومن بين المناطق الرئيسية استمرت شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بتسجيل انخفاض في الطلب بنسبة 5, 14 % لتتجاوز نسبة 3, 9 % في القدرة الاستيعابية الكلية.
حيث تأثرت المنطقة بشكل خاص في انخفاض معدلات الرحلات الطويلة التي شهدت تقلصاً أكثر من الرحلات قصيرة المدى. أما بالنسبة لشركات الطيران في أميركا الشمالية فقد شهدت انخفاضا في معدل الطلب على النقل الجوي الدولي بنسبة 4, 13%، حيث تأثر الطلب نسبة لزيادة نسبة البطالة في الولايات المتحدة التي وصلت إلى 5, 8% وضعف ثقة المستهلك.


وشهدت شركات الطيران في أوروبا انخفاضا في معدل الطلب على النقل الجوي الدولي بنسبة 6, 11%، لتراجع الثقة في السوق نسبة لزيادة معدل البطالة في أسواق هذه المنطقة بالأخص في ألمانيا وأسبانيا التي وصل معدل البطالة فيها إلى 6, 8% و4, 17% على التوالي. وسجلت شركات الطيران في أفريقيا أضعف أداء في شهر مارس حيث سجلت انخفاض في الطلب بنسبة 6, 15%. وعلى الرغم من تنامي معدلات السفر في داخل القارة الأفريقية، واصلت شركات النقل الأفريقية بخسارة حصتها في السوق.
وقامت شركات النقل في أمريكا اللاتينية بزيادة قدرتها الاستيعابية بنسبة 2, 2% مع انخفاض الطلب بنسبة 9, 5%. وشهدت حركة السفر من وإلى أمريكا الوسطى ومن أمريكا اللاتينية إلى أمريكا الشمالية انخفاضا نسبياً.
أما بالنسبة لشركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط فكانت الوحيدة التي حققت نمواً في شهر مارس وبنسبة 7, 4 % وبدرجة أكبر من النمو المتحقق في شهر فبراير الماضي بنسبة 4, 0%. كما حققت هذه الشركات نمواً في حصتها في السوق على الرغم من كونه خارج نطاق التوازن مع زيادة القدرة الاستيعابية التي وصل إلى 1, 13%.

معدلات الطلب
وتراوحت معدلات الطلب على الشحن الجوي بين 21 -% و 24-%، منذ أن سجلت معدلات بين 9, 7-% و2, 23-% في الفترة بين أكتوبر 2008 و يناير 2008. وشهدت حركة الشحن الجوي ركوداً جزئياً بسبب سعي المصنعين إلى حصر التصحيحات في السوق التي ظهرت أواخر العام 2008. لكن استقرار المخزون نسبة إلى المبيعات أدى إلى المحافظة على الشحن الجوي.

كما يتوقف الانتعاش على نسبة الشراء التي يمكن ان تؤدي إلى استنزاف المخزون، حيث مازالت مستويات المخزون مرتفعة مع وجود ضعف في الطلب النهائي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أن تزايد المخاوف من أنفلونزا الخنازير يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الحركة الجوية. قال بيسنياني إن السلامة تمثل الأولوية العليا لنا.

ونحن نعمل في تعاون وثيق مع منظمة الصحة العالمية لضمان الاستجابة الفعالة لصناعة النقل الجوي على التحديات التي تولدها أنفلونزا الخنازير. وأضاف أنه ما زال من المبكر الحكم على ما تأثير المرض. إلا أن المنظمة قالت إنها على يقين من أن أي شيء يهز ثقة الركاب له أثر سلبي على الصناعة. كما أن التوقيت لا يمكن أن يكون أسوأ نظراً لبقية المشاكل الاقتصادية التي تواجه شركات الطيران.

تحديات كبيرة
وإلى جانب أنفلونزا الخنازير أشار بيسنياني إلى أن شركات الطيران تواجه الكثير من التحديات شأنها كشأن بقية قطاعات الاقتصاد فالانتعاش في قطاع النقل الجوي يقع على عاتق ارتفاع ثقة المستهلكين وإنفاقهم. كما سيشكل التخلص من الديون أمرا مهماً. فعلى سبيل المثال فان ديون شركات الطيران الأميركية تصل إلى 130 % من دخلها السنوي.
وحتى مع خفض هذه بنحو 5% فهذا يؤدي إلى هدر 500 مليار دولار من الإنفاق الاستهلاكي. والتحدي الذي تواجهه الحكومات هو حافز إنفاق الأموال الذي من شأنه ان يحرك الصناعة. ومشيراً إلى الوضع المالي المتردي للكثير من شركات الطيران حثت بيسنياني الحكومات على المضي قدماً في تحرير الصناعة خاصة من القيود على الملكية التي تمنع الحصول على القروض الخارجية.

وقال إن صناعة النقل الجوي صناعة محفزة للاقتصاد ويمكن أن تؤدي دورا هاماً في دفع الانتعاش لكن فقط في حالة الوضع المالي المستقر. ورأى بيسنياني أنه وبدلا من استخدام الخطوط الجوية لدفع النمو الاقتصادي تنظر العديد من الحكومات لشركات الطيران كمصدر نقدي.

ومن المخيب للآمال والمثير للصدمة عمدت المملكة المتحدة في الاستمرار في خططها لرفع ضرائب ركاب الرحلات الجوية في المملكة المتحدة في خضم الأزمة الاقتصادية في الوقت الذي يتعين على الحكومة أن تفعل كل ما في وسعها لتحفيز الاقتصاد فإنه لا معنى لتخفيف الطلب على السفر الجوي مع زيادة الضرائب. وكانت الحكومة الهولندية تفرض ضرائب إضافية لتوفير 312 مليون دولار في الإيرادات مما أدى إلى تكلفة الحكومة خسارة تصل إلى 2, 1 مليار يورو. لذا عمدت الحكومة إلى إلغاء هذه الضربة للحفاظ على القطاع.

المصدر: البيان

[حسونه]

مشكور اخي على نقل الخبر

[مواطن كويتي]

الاسباب الرئيسيه واضحه ارتفاع البطاله و تخوف العديد من الناس من الطرد من وظائفهم فالاوضاع الاقتصاديه بدأت في التحسن لكن لحد الآن لم تستقر و ترجع لمراحل النمو وتحقيق الارباح بالنسبه للعديد من الشركات
شكرا لك ولد الكويت على النقل
موفق خير ان شاء الله