[Emarati]

اكد سمو الشيخ احمد بن سعيد الرئيس الاعلى لطيران الامارات والمجموعة والرئيس التنفيذي ان معرض ومؤتمر سياحة الاعمال يعكس عودة النمو القوي لهذا القطاع من خلال المشاركة الكبيرة في الحدث. وقال سموه على هامش افتتاح الحدث ان المعرض وورش العمل التي تقام فيه يعدان اضافة مكملة لسوق السفر العربي باعتباره حدثا يلائم فئة محددة من المستهلكين، موضحا ان خطة دبي الاستراتيجية تركز على تعزيز مساهمة القطاع السياحي في الناتج الاجمالي للامارة باعتباره قطاعا حيويا، اضافة الى القطاعات الخدمية الاخرى.


ويوفر الحدث فرصة كبيرة لمختلف مزودي الخدمة من الفنادق وشركات الطيران ووكلاء السياحة والسفر لتعزيز نمو قطاع سياحة الاعمال وعودته الى الانتعاش خصوصا انه واجه تحديات كبيرة خلال العامين الماضيين متاثرا بتداعيات الازمة العالمية. وتقام على هامش المعرض العديد من الندوات وورش العمل التي تركز على احتياجات القطاع وسبل وآفاق النمو في منطقة الشرق الاوسط، خاصة وفي العالم عموما كما ان سوق الشرق الاوسط يعد واحدا من اسرع الاسواق نموا في قطاع سياحة الاعمال.


وتعرض الشركات المشاركة أحدث منتجاتها وخدماتها اضافة الى المؤتمر والذي يقدم المشورة عن كيفية وضع أفضل سياسة للسفر ومجموعة من فعاليات التواصل التي من شأنها تسهيل عملية إجراء اتصالات جديدة وتبادل أفضل الممارسات.

تحديات واتجاهات مقبلة

ويحذر خبراء في القطاع من ان صناعة السياحة والسفر، خصوصا سياحة الاعمال ما زالت تواجه تحديات مقبلة بالرغم من معدلات النمو التي حققها خلال العام الجاري مستفيدا من الانتعاش الاقتصادي في بعض الدول.

ومن بين هذه التحديات استمرار الحذر من قبل المؤسسات والشركات تجاه ميزانيات السفر والتي لن تحتاج الى سنوات قبل العودة الى مستويات ما قبل الازمة.

وكانت كثير من الشركات قد خفضت ميزانيات السفر بنسبة تصل الى 40 بالمئة خلال العامين الماضيين، وبعضها ألغى تماما بنود السفر من جدول اعماله. كما ان الازمة غيرت كثيرا من سلوكيات السفر، حيث اصبح الطيران الاقتصادي خيارا جيدا للعديد من المؤسسات في سعيها نحو التكيف مع تحديات الازمة.

ويوضح مسح اجرته مؤسسة ميظدان 62 بالمائة من مديري الشركات والمؤسسات يخطط لزيادة الانفاق الخاص بالسفر فيما اشار 16 بالمئة الى ثبات النسبة كما كانت في 2009 .وفي ظل عدم تراجع النفقات فإن قطاع السياحة والسفر قد يواجه المزيد من الضغوطات، خصوصا ان شركات السياحة والسفر تواجه منافسة حادة حاليا من قبل حجوزات الانترنت .

دناتا للسفريات تنمو 25 بالمئة

اكد عبدالله توكل نائب رئيس أول لخدمات السفر في دناتا ان الشركة حققت نموا يصل الى 25 بالمئة خلال العام الجاري بفضل عودة الطلب القوي على خدمات السفر، خصوصا السفر الفاخر وسفريات الاعمال.

وقال توكل ان قطاع سياحة الاعمال واجه تحديات صعبة خلال العامين الماضيين بسبب الاوضاع الاقتصادية العالمية مقارنة مع العام الجاري، حيث عاد القطاع الى الانتعاش مع عودة الانفاق على ميزاينات السفر من قبل المؤسسات والشركات. وتوقع توكل استمرار النمو خلال العام المقبل 2011 ولكن بوتيرة اقل، حيث يتوقع ان يصل معدل النمو الى 10%.

وتباشر عملياتها في الهند

واعلنت دناتا للسفريات العالمية عن مباشرة عملياتها في السوق الهندي، حيث تركز في البداية على توفير خبراتها في مجال سفريات الشركات، على أن تباشر عملياتها في الهند بحلول الربع الثاني من العام المقبل 2011 .

وستوفر دناتا للسفريات التي تدير عملياتها بنجاح عبر دول مجلس التعاون الخليجي، معارفها وخبراتها الواسعة في السوق الهندية التي تحفل بالكثير من فرص الأعمال بالنسبة للشركة لتشمل جميع جوانب إدارة السفر، بما في ذلك حجوزات السفر الجوي، اضافة الى إدارة سفريات الشركات وترتيب برامج سفر المجموعات والحوافز وإدارة المعارض والمؤتمرات. وتخطط دناتا كذلك لتوسيع نطاق عملياتها في الهند في الفترة المقبلة من خلال توفير خدمة الحجز عبر منافذ البيع والحجز الإلكتروني.

وقال عبدالله توكل نائب رئيس أول للشركات والشبكة الإقليمية وخدمات السفر في دناتا ان الشركة ملتزمة بتوفير خبراتها العالمية في الهند، كما تعتزم الاستثمار في هذا المشروع وإدارته من دون أي دعم من شركائها المحليين. وأضاف توكل ان الامارات تتمتع بعلاقات تاريخية وطيدة مع الهند، حيث يعمل ويقيم أعداد كبيرة من الهنود في مختلف القطاعات في الدولة.

وفي الوقت التي تتمتع فيه دناتا للسفريات بعلاقات وثيقة مع شركائها العالميين والتزامها بتوفير الحلول التقنية الحديثة، فإننا على استعداد كامل لتوفير أفضل خدمات السفر التي تلبي توقعات عملائنا على مستوى منطقة الخليج.

وتوفر الشركة خدماتها من خلال شبكة مكاتبها المنتشرة داخل الإمارات وفي دول مجلس التعاون الخليجي والتي يبلغ عددها حالياً 200 منفذ.

اتفاقية شراكة بين «رويال جت» ودناتا للسفريات

وعلى هامش الحدث وقعت شركة «رويال جت» المتخصصة في مجال الطيران الخاص ودناتا للسفريات اتفاقية شراكة لتقديم مجموعة من العروض المميزة لوجهات سياحية في كل من مصر والمالديف وفلورنسا و موريشيوس.

وقال جون مورجن - نائب رئيس العمليات التجارية في «رويال جت» إن الشراكة بين «رويال جت» و«دناتا» تهدف الى تلبية الطلب المتزايد والمتنامي على عروض السفر المميزة لوجهات سياحة راقية من خلال دمج خبرات الشركتين في عالم الطيران الفاخر والسياحة الفاخرة. واضاف ان هذه الشراكة تؤكد متانة خطة العمل وعوة قطاع سياحة الاعمال الى الانتعاش والنمو، مشيرا الى عزم الشركة على تنويع أنشطتها ومواصلة تطوير خدماتها للعملاء من كبار الشخصيات.

من جانبه قال إيان آندرو نائب أول رئيس دناتا لخدمات السفر إن وحدة فنادق الرفاهية في دناتا ترتبط بعلاقات شراكة مع مجموعة من أرقى الفنادق حول العالم، ومن خلال هذه الشراكة ستعمل دناتا لخدمات السفر كوسيط لـ «رويال جت» بحيث تتابع حجوزات هذه العروض الفاخرة والمميزة لتزويد الضيوف بمستوى إقامة فاخرة على هذه الوجهات الاربع. وتسري هذه العروض حتى 30 مارس 2011، وتشمل عروض السفر الى منتجع وسبا سينتارا جراند بيتش العين السخنة في مصر ومنتجع وسبا سينتارا جراند آيلاند في المالديف و ومنتجع سالفياتينو في فلورنسا وفيلات سانكارا في موريشيوش.

57 مليون زائر للشرق الأوسط في 2010

توقعت دراسة لشركة اماديوس المتخصصة في حلول السفر ان يرتفع اجمالي اعداد القادمين على مستوى العالم بنحو 6 .5 بالمئة خلال العام الجاري 2010 مقارنة مع معدل تراجع بلغ 2 .4 بالمئة خلال العام الماضي.

وتتوقع الدراسة ان تصل اعداد الزوار الى منطقة الشرق الاوسط الى 57 مليون زائر في العام الجاري، بحصة سوقية تبلغ 5 .3 بالمئة من اجمالي الزوار في العالم، حيث تستأثر القارة الاوروبية بحصة تصل الى 9 .55 بالمئة؛ أي 996 مليون زائر، تليها منطقة آسيا الهادئ بـ 306 مليون زائر وحصة سوقية تبلغ 7 .21 بالمئة، ثم الولايات المتحدة بـ 172 مليون زائر بحصة 4 .10 بالمئة.

وقالت الدراسة ان اعداد القادمين بلغت نهاية العام الماضي 880 مليون مسافر مقارنة مع العام الذي سبقه والذي وصل الى 920 مليون شخص.

ودعت الدارسة شركات الطيران الى تعزيز استخدام التقنية لتعزيز الارباح وتقليل النفقات خصوصا تطبيقات الهاتف المتحرك. وقالت ان دور وكالات السياحة والسفر سيبقى فاعلا خلال المرحلة المقبلة، خصوصا في حال وفرت خيارات عدة للسائح، بالرغم من التحديات التي تواجهها هذه الشركات في ظل نمو استخدام الانترنت.

3% مساهمة السياحة في الاقتصاد العماني

تعتزم سلطنة عمان زيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج الاجمالي ليصل الى 3 بالمئة بحلول عام 2020. وقال سالم بن عديل مدير عام وزارة الترويج السياحي ان القطاع السياحي حقق نموا خلال العام الجاري وصل الى 7 بالمئة حيث تنتهج السلطنة استراتيجية 2020 الخاصة بتطوير مقومات ومنتجات السياحة في السلطنة من خلال خطة شاملة تركز على تثقيف المواطن العماني وتطوير المشاريع السياحية العملاقة مع مراعاة المعايير البيئية.

واضاف ان السلطنة تقدم للسياح منتجات وخدمات سياحية مختلفة لا تستهدف السياحة الكمية فقط بل النوعية ايضا من خلال تقديم المنتج السياحي كثقافة وتاريخ للسلطنة مع مراعاة تعزيز الوعي السياحي بين مختلف شرائح المجتمع العماني.

واشار الى ان الطاقة الفندقية في السلطنة تصل الى 10650 غرفة، ترتفع الى 20 ألف غرفة ضمن خطة 2020 والتي تشمل اقامة العديد من المشاريع الفندقية التي تواكب نمو اعداد السياح من وإلى السلطنة، موضحا ان هناك الكثير من التسهيلات في منح تأشيرات الدخول خصوصا بالنسبة للقادمين من الامارات التي تعد اكبر سوق للسياح القادمين الى السلطنة.

كما ان شبكة الطيران العماني ما زالت تحقق المزيد من النمو من خلال اضافة المزيد من المحطات والوجهات العالمية التي تعمل على زيادة اعداد السياح الى السلطنة. وقال ان هناك توازنا كبيرا بين انشاء المشاريع السياحية والمحافظة على البيئة، حيث لا يتم انشاء أي مشروع دون الحصول على الموافقة البيئية اولا التي تضمن المحافظة على المخزون والبيئة العمانية في مختلف اشكالها وأنواعها.

اتجاهات جديدة

يوضح مسح اجرته اماديوس ان الازمة العالمية اوجدت اتجاهات جديدة للسفر الجوي ومنها ان بعض السياح يمازج بين الاقتصادي والفاخر بحيث يسافر على الطيران الاقتصادي لكنه يفضل الفنادق الفاخرة ذات الخمس نجوم عند الوصول.

ويقول المسح ان الدول التي تتمتع ببنية تحتية متطورة في القطاع السياحي تستأثر بنصيب اكبر من السياح، لكن هناك اتجاها آخر يفضل الدول الاقل تطورا بالنظر لما تقدمه من مزايا تنافسية من حيث التكلفة الاقل للفنادق والخدمات.

اضافة الى وجود الشواغر فيها والخدمات الاضافية. ولعبت التقنية دورا فاعلا خلال العامين الماضيين من حيث نمو الحجر عبر الانترنت واستخدام تطبيقات الهاتف المتحرك. كما ان المستهلك اصبح اكثر وعيا بالنواحي البيئية ومعدل الضرائب والرسوم التي قد يدفعها مقارنة باستخدام التقنية.




البيان