المقالات الصحفية Rumours &Newsتنبيه: تأمل إدارة المنتدى متابعة الأخبار المتميزة فقط إن المقالات في هذا القسم قد تم الحصول عليها من شركات أو من وكالات علاقات عامة, وتعتبر تلك الوكالات الجهة الوحيدة المسئولة عن محتويات هذه المقالات
قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي ''اياتا''، الذي يمثل حوالي 230 شركة طيران موزعة على مختلف أرجاء العالم، إن عام 2009 شهد أكبر تراجع في قطاع الطيران منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. وفي تعليق لمدير عام ''اياتا''، جيوفاني بيسيناني قال ''فيما يخص الطلب فإن عام 2009 يدخل التاريخ كأسوأ سنة لقطاع الطيران (..) خسرنا سنتين ونصفاً من النمو في سوق المسافرين و3 سنوات ونصفاً من النمو في سوق الشحن الجوي''. وفي حين ينشغل قطاع الطيران في باقي أرجاء العالم بلعق جراحه المالية، تظل منطقة واحدة نجت من الأزمة بينما غرقت باقي المناطق. وطبقاً لمختلف المقاييس فإن سوق السفر الجوي في الشرق الأوسط تتفوق على نظيراتها في المناطق الأخرى. وبعد أن تجاوزت مرحلة التأسيس، يبدو أن الأهمية الجغرافية الاستراتيجية للشرق الأوسط تلعب دوراً في صالحها، خاصة أنها تحولت إلى بديل منطقي لمراكز أخرى في سوق الرحلات الطويلة. ويشير رئيس قسم الشؤون المالية بشركة طيران الاتحاد جيمس ريني بالقول ''إن منطقة الخليج في موقع مثالي كمركز للسفر الجوي ومن ثم فإنها تستغل ميزات التكنولوجيا المعاصرة التي تتيح مواصلة الطيران حتى 17 ساعة''. وطبقاً لبيانات شركة ''أو أيه جي'' لحلول الطيران، للفترة من سبتمبر 2001 إلى سبتمبر ,2009 فان الطاقة الاستيعابية للرحلات من وإلى الشرق الأوسط زادت بنسبة 229٪ و226٪ على التوالي وذلك لطائرات المسافرين فقط. وليس من المفاجئ أنه عند الأخذ في الاعتبار القطاع التجاري ككل سنجد أن الشرق الأوسط شهد أكبر نمو سنوي في أعداد الرحلات والمسافرين للفترة من 2007-2009 على مستوى العالم، علاوة على أنه من المتوقع أن تتكرر نفس النتيجة العام الجاري، حسب تقديرات ''اياتا''. وبرغم هذا، وحتى في ظل هذه الأرقام الإيجابية، لم يكن جني الأرباح سهلاً لقطاع الطيران في المنطقة، إذ تشير بيانات ''اياتا'' إلى أن صافي الربح الذي حققته المنطقة في الفترة من 2007-2009 ظل بالناقص، في حين تكبد عام 2009 وحده خسائر بلغت 2,1 مليار دولار. وكانت الوكالة أعلنت في مارس الماضي أن خسائر العام الجاري قد لا تزيد على ثلث خسائر العام الماضي - في حدود 400 مليون دولار. رغم أنه من المتوقع أن يرتفع الطلب بنسبة 2,15٪ عن مستوى نظيره عام .2009 وفيما يخص منطقة الخليج العربي يشير بيسيناني إلى أن أكبر 3 شركات طيران في المنطقة، وهي طيران الإمارات وطيران الاتحاد والخطوط القطرية، شهدت توسعاً قوياً وتتطلع إلى مضاعفة أعداد أساطيلها 3 مرات بحلول عام .2015 وعلى سبيل المثال، فإنه في الربع الثالث من العام الماضي، حصلت الاتحاد على 5 طائرات جديدة كما إن طيران الإمارات أعلنت عن نيتها في شراء ما يصل إلى 12 طائرة جديدة، علاوة على نية القطرية شراء حوالي 150 طائرة في غضون السنوات القليلة القادمة. وتحتاج خطط التوسع، مثل هذه، إلى الكثير من الأموال، إذ من المعروف أن الطائرات مرتفعة السعر علاوة على ارتفاع تكاليف صيانتها. وعلى سبيل المثال، فإن سعر طائرة واحدة من طراز ايرباص ايه 380 قد يصل إلى 337 مليون دولار، بينما لا يقل سعر طائرة بوينغ 747 عن 308 ملايين دولار. لذا فإن تمويل عمليات شراء وصيانة هذه الطائرات مسألة صعبة ومعقدة. وعلى الرغم من توفر خيار الاستئجار من شركات الطيران الأخرى إلا أن القيود التي يفرضها هذا الإجراء تدفع شركات الطيران الخليجية إلى تفضيل الشراء بمختلف سبل التمويل. وتملك كل من شركات طيران الإمارات، الاتحاد والقطرية ميزة كونها مملوكة للحكومات ومدعومة منها مما يسهل عمليات تمويلها، خاصة في أعقاب الأزمة المالية والاقتصادية العالمية. ورغم أن سوق السفر الجوي في الشرق الأوسط تتفوق على نظيراتها في الدول ذات الاقتصادات الأكثر تقدماً، إلا أنها لم تكن بمنأى من آثار الأزمة الاقتصادية العالمية، ولكن في حين تخوف القطاع الخاص من تمويل الاستثمارات تقدمت الحكومات بخطط التمويل. وتشير توقعات عدد من المراقبين إلى أن العام الجاري سيشهد طرح المزيد من خيارات التمويل، وفي هذا الصدد يتوقع المحلل الاقتصادي في ''اياتا''، بريان بيرس ارتفاع الطلب على السفر الجوي من الشرق الأوسط إلى الأسواق الناشئة مثل الصين والهند وأفريقيا.