[-|[طاح حظي]|-]

بلغت 2,2 مليون في الربع الأول بزيادة 7 %


نمو حركة المسافرين عبر المطار مع تحسن الاقتصاد وانحسار الانفلونزا




الوسط - علي الفردان

شهد العام الماضي مخاوف إزاء أنفلونزا الخنازير؛ ما
أدى إلى تراجع حركة السفر

أظهرت بيانات رسمية نمو حركة المسافرين عبر مطار البحرين الدولي في الربع الأول من العام الجاري، في مؤشرات أولية على تحسن حركة السفر والسياحة عبر البلاد بعد ضربة منيت بها العام الماضي بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وتقليص الشركات لموازنات السفر ومخاوف واسعة النطاق إزاء انتشار أنفلونزا الخنازير.
وأوضحت بيانات شئون الطيران المدني، أن عدد المسافرين عبر مطار البحرين الدولي في الربع الأول من العام 2010 بلغ مليونين و190 ألف مسافر بنمو قدره 7 في المئة عن العام الماضي، وتشمل الأرقام المسافرين القادمين والمغادرين والترانزيت.
وشهدت معدلات النمو الشهرية زيادة في يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط ومارس/ آذار على التوالي مقارنة مع أداء العام الماضي، في مؤشر قوي على عودة النمو لمطار البحرين الدولي الذي تعمل الحكومة على رفع طاقته الاستيعابية لاستقبال المزيد من المسافرين.
وارتفع عدد المسافرين في شهر يناير الماضي 2 في المئة ليبلغ 730 ألف مسافر في حين بلغت نسبة الزيادة في شهر فبراير 9 في المئة ليصل عدد المسافرين في هذا الشهر إلى نحو 721 ألف مسافر وفي مارس ارتفع عدد المسافرين 9 في المئة ليبلغ 737 ألف مسافر.
وأكد عضو مجلس إدارة «داناتا للسفريات»، محمد العالي تحسن سوق السفر والتذاكر هذا العام مع استقرار في أسعار التذاكر وهبوط أسعار الفنادق في بعض الوجهات» .
وتابع «هناك بوادر تحسن في سوق السفر والسياحة في البحرين هذا العام».
وقال العالي: «إن تراجع المخاوف إزاء انتشار الأمراض هذا العام أعطى أطمئناناً أكثر للمسافرين (...) كُثُرٌ يستفيدون حالياً من فترات العروض واقتناص الفرصة لشراء التذاكر قبل الموسم للحصول على أسعار أفضل».
وأوضح العالي، أن وجهات السفر التقليدية مازالت تستقطب المسافرين من السوق المحلية مثل مصر وتركيا وإيران وسورية مع ظهور اهتمام المسافرين بشكل متزايد بالسفر إلى بريطانيا.
وتناول العالي موضوع تراجع أسعار صرف اليورو إزاء الدولار الأميركي الذي يرتبط به الدينار البحريني قائلاً: «مثلاً كان المسافرون إلى الدول الأوروبية يقلصون فترات سفرهم إلى عدة أسابيع للتوفير في النفقات لكن مع انخفاض أسعار صرف اليورو قد تصل المدة إلى نحو شهر لدى بعض المسافرين».
وفي مجال الشحن، أشارت الأرقام إلى هبوط حركة الشحن في فبراير الماضي بنسبة 7في المئة لتبلغ الكميات التي تم شحنها عبر مطار البحرين الدولي نحو 26.54 ألف طن، في حين شهد شهر يناير ارتفاعاً بمقدار 2 في المئة لتبلغ الكميات التي تم شحنها نحو 26.36 ألف طن.
وتنوي شركة مطار البحرين، التابعة إلى شركة «ممتلكات» إقامة مركز حديث للشحن الجوي سيرفع طاقة المطار ثلاث مرات لتصل إلى 1.5 مليون طن؛ ما يجعل البحرين مركزاً إقليميا حيوياً للخدمات اللوجستية مع افتتاح ميناء الشيخ خليفة بن سلمان الجديد وجسر الملك فهد.
أما على صعيد الحركة الجوية فقد ارتفع عدد الرحلات في فبراير بنسبة 7 في المئة ليبلغ عدد الرحلات المغادرة والقادمة نحو 8250 رحلة بنمو قدره 7 في المئة.
وارتفع عدد شركات الطيران المشغلة في مطار البحرين الدولي إلى نحو 44 شركة تصل إلى نحو 63 وجهة، في حين يبلغ عدد الرحلات التي تقوم بها هذه الشركات عبر المطار نحو ألف و84 رحلة أسبوعياً.
وعلى صعيد المحروقات فقد تراجعت مبيعات «بافكو» لوقود الطائرات المشغلة في مطار البحرين الدولي 3 في المئة في يناير و1 في المئة في فبراير؛ إذ بلغت الكميات التي تم تزويدها في الشهر الأخير نحو 16.8 مليون غالون من وقود الطائرات.
وتتوقع البحرين نمو اقتصادها بنسبة 4 في المئة خلال العام الجاري بعد أن تراجعت هذه النسبة إلى 3.2 العام الماضي.
يشار إلى أن شركة مطار البحرين تعمل على توسعة مطار البحرين الدولي والتي ستنطلق بإنشاء مبنى المسافرين 2 خلال العام الجاري (2010)، وسيتكلف مشروع توسعة المطار نحو 1.8 مليار دينار سيحتوي على مبنيين للمسافرين ونحو 110 مواقف للطائرات؛ ما يرفع الطاقة الاستيعابية المفترضة للمطار من 7 ملايين إلى 17 مليون مسافر سنوياً.
وقلصت شركات في البحرين مصاريف السفر لموظفيها للاقتصاد في النفقات، في حين أعلنت الحكومة البحرينية وضع ضوابط على سفر الوفود الرسمية؛ ما يؤدي إلى تقليل النفقات وتركيز عمل المسئولين على الداخل؛ الأمر الذي يعكس توجهاً عاماً نحو تخفيف أعباء المصاريف الإدارية، وتلك التي قد تكون غير ضرورية عبر السفر في مقاعد الدرجة الأولى أو رجال الأعمال.





https://www.alwasatnews.com/2813/news/read/425706/1.html