[(AirArabia)]

استبعدوا تأثيرها المباشر على أعمال الطيران التجاري كونها تخدم شريحة مختلفة

مسؤولون: «الناقلات الاقتصادية» إضافة نوعية تعزز تنافسية القطاع

حجم
تاريخ النشر: الخميس 26 أغسطس 2010
رشا طبيلة
أكد مسؤولون في قطاع الطيران أن تأسيس ناقلات اقتصادية في الدولة سيسهم في زيادة حركة المسافرين عبر المطارات، مما يؤثر إيجابا على اقتصاد الدولة، إضافة الى توسيع دائرة الخيارات للراغبين بالسفر من جميع الشرائح.
واستبعد هؤلاء تأثير تأسيس ناقلات اقتصادية على أعمال الطيران التجاري كونها تخدم شريحة مختلفة عن الشريحة التي يخدمها الطيران التجاري.
وفي وقت سابق، كشف مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني سيف السويدي عن تأسيس شركتين للطيران الاقتصادي، حيث قدمت إحدى الشركتين والتي ستتخذ من أبوظبي مقرا لها بطلب للهيئة لتشغيل طيران اقتصادي في الدولة ومن المتوقع أن تقدم الأخرى طلبا للترخيص في وقت قريب.


وقال السويدي لـ “الاتحاد” إن قطاع الطيران سيتأثر بصورة ايجابية من وجود ناقلات اقتصادية لأنها ستزيد من عدد العملاء، حيث يستقطب الطيران الاقتصادي شريحة جديدة من الناس.
وتعطي تلك الخطوة فرصة للمستهلك للاختيار بين ناقلات متنوعة موجودة في الدولة تناسب ميزانيته، وفقا للسويدي.
وأكد أن تلك الناقلات الاقتصادية ستسهم في زيادة النشاط في مطارات الدولة ما يعود بالنفع عليها.
وبعد تأسيس ناقلات اقتصادية، سيكون هناك تكاملا بين الشبكتين التجارية والاقتصادية، بحسب السويدي.
وستكون الشركتان في حال حصلتا على الترخيص من الهيئة، ثالث ورابع ناقل اقتصادي في الدولة بعد شركة طيران العربية في الشارقة وشركة “فلاي دبي” في إمارة دبي.
وعلى المستوى الدولي، فإن الطيران الاقتصادي يحتل 30% من سوق النقل الجوي في العالم في حين أن النسبة لا تتجاوز الـ7% في الدولة ما يظهر أهمية الاستثمار في الطيران الاقتصادي، وفقا للسويدي.
وقال أحمد الهدابي، نائب الرئيس الأول لعمليات مطارات شركة أبوظبي للمطارات “إن إطلاق شركات طيران جديدة في الإمارة سيزيد من تنويع الخدمات المتاحة للمسافرين بجميع فئاتهم عبر مطار أبوظبي الدولي مما سيدعم جهودنا الرامية لرفع خدمات المطار وعملياته تلبيةً لاحتياجات السفر المتزايدة محلياً وإقليمياً.
وأضاف “نحن بصدد توسعة مرافق المطار وتطوير خدماته تماشياً مع زيادة حركة الركاب المتوقعة في السنوات القادمة وذلك لرفع القدرة الاستيعابية لمطار أبوظبي الدولي وتوفير أرقى الخدمات لعملائنا من مسافرين وشركات الطيران. ويعود هذا التنامي لما تشهده الإمارة من نمو اقتصادي بفضل قياداتنا الرشيدة والمشاريع الحيوية الهامة التي ترعاها”.
الاتحاد للطيران
من جهته، قال حارب المهيري نائب رئيس الشؤون التجارية لشؤون مبيعات دولة الإمارات في شركة “الاتحاد للطيران” إن وجود طيران اقتصادي في الدولة ضروري للمساهمة في النشاط الاقتصادي للدولة، خصوصا بعد الحراك التنموي الذي تشهده الدولة خلال السنوات الأربع الماضية.
وأكد أن نشاط الطيران الاقتصادي مختلف تماما عن نشاط الطيران التجاري حيث إن كلا النشاطين يخدمان شريحتين مختلفتين من المجتمع، إضافة الى أن شروط تذاكر الطيران التجاري تختلف عن شروط تذاكر الطيران الاقتصادي.
وأضاف أنه نتيجة لاختلاف الشرائح وشروط التذاكر فإنه لا يوجد أي تأثير من ظهور شركات طيران اقتصادي في الدولة على الطيران التجاري.
وبين أن “الاتحاد للطيران” من خلال خطتها الاستراتيجية وفرت طائرات ايرباص 320 وهي صغيرة الحجم وتسير الى محطات معينة مثل دول الخليج وعدد من الدول العربية.
وأضاف “تلك الطائرات تخدم شريحة معينة من المجتمع لتكون منافسة بشكل غير مباشر مع الطيران الاقتصادي”.
وتطرق إلى إعلان “الاتحاد للطيران” مؤخرا استبدال طائرات بعض المحطات بطائرات تضم الدرجة السياحية فقط نظرا لزيادة الطلب عليها، ما يجعلها تنافس الطيران الاقتصادي بشكل غير مباشر.
وتعتزم الاتحاد للطيران إطلاق طائرات تعتمد على نظام الدرجة السياحية فقط ضمن أسطولها في شهر أكتوبر 2010.
وسيتم ترتيب طائرتي إيرباص A320 وفق نظام الدرجة السياحية فقط لتحمل 162 مسافراً على متنها، بزيادة 42 مسافراً عما تحمله حالياً مقصورة الدرجة السياحية على متن الطائرة.
وسيتم تشغيل الطائرة المرتبة وفق نظام الدرجة السياحية إلى وجهات الاتحاد للطيران قصيرة المدى، والتي تحظى بطلب عالٍ على الدرجات السياحية ونسب منخفضة على الدرجتين الأولى ورجال الأعمال. وستضم تلك الوجهات، ابتدائيا، كلاً من الاسكندرية وكالكوت وكولومبو ودمشق والدوحة وثيروفانانثابورام.
وهناك مخطط لتوسيع أسطول الطائرات المرتبة وفق نظام الدرجة السياحية فقط ليشمل 10 طائرات من طراز إيرباص A320 والتي بالتالي ستساعد الشركة على إطلاق وجهات جديدة قصيرة المدى يكون فيها الطلب على الدرجتين الأولى ورجال الأعمال منخفضاً، إضافة إلى عدد من الوجهات المتواجدة حالياً على شبكة الشركة.
في المقابل، قال وفا الزاهد المدير الاقليمي في “مصر للطيران” لأبوظبي والعين، إن ظهور ناقلات اقتصادية في الدولة سيسهم في تعزيز التنافسية بينها وبين الشركات التجارية خصوصا أنها توفر أسعارا اقتصادية.
وتوقع أن تسهم تلك الخطوة في تراجع أسعار تذاكر الطيران بسبب زيادة التنافسية في سوق الطيران.
وفيما يتعلق بقطاع السفر والسياحة، قال اسماعيل حجا مدير مبيعات سفر للسفر والسياحة إن ظهور شركات طيران اقتصادي يسهم في إيجاد المنافسة في قطاع الطيران.
وأضاف “مع زيادة المعروض من الرحلات ومقاعد الطيران تحتدم المنافسة لصالح المسافرين”.
وبين أن شركات الطيران الاقتصادي ستخدم محطات تشهد طلبا كبيرا من المسافرين كالمحطات العربية مثل مصر والأردن ولبنان وسورية إضافة الى الهند وسيريلانكا

https://www.alittihad.ae/details.php?id=53691&y=2010