[:::: A L I ::::]

سلطان بن سلمان: سنرفع اقتراحا لإنشاء أول جمعية للطيران السعودي
بينما ستبدأ الأكاديمية بتدريب 36 شخصا في ديسمبر المقبل.. وسط حاجة الشرق الأوسط إلى 20 ألف طيار خلال 10 سنوات
الرياض: بندر الشريدة
كشف الأمير سلطان بن سلمان، مؤسس ورئيس مجلس إدارة نادي الطيران، في افتتاح الملتقى الطيران السعودي الأول، عن تقديمه اقتراحا سيتم رفعه للجهات المختصة لإنشاء «جمعية الطيران السعودي» التي قال إنها «ستكون المظلة لكافة مدارس الطيران المدني في المملكة العربية السعودية، وستكون مرخصة وخاضعة لإشراف الهيئة العامة للطيران المدني».
ويأتي ذلك، في الوقت الذي اختتم ملتقى الطيران السعودي الأول فعالياته أمس، الجمعة، في مطار نادي الطيران السعودي بالثمامة شرق العاصمة، الرياض.
وشهد الملتقى الأول للطيران، الإعلان عن تشغيل أول أكاديمية سعودية للطيران، التي سيبدأ تشغيلها في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، حيث ينتظر أن تبدأ بتدريب 36 شخصا من الذين سيلتحقون بها.
من جانبه، أوضح الكابتن وليام رو، العضو المنتدب لأكاديمية الطيران السعودي، أن «الدراسات الحديثة خلصت إلى أن منطقة الشرق الأوسط ستكون بحاجة إلى 20 ألف طيار خلال الأعوام العشرة القادمة، أي بنسبة 2000 طيار في العام الواحد، وإن الأكاديمية أنشئت بهدف سد حاجة هذا القطاع من الطيارين بالإضافة إلى دعم هذا القطاع وتنميته في السعودية».
وأوضح أن الأكاديمية ستستخدم أحدث التقنيات للتدريب على مستوى العالم، كما ستعمل على الاستعانة بنخبة من الخبرات الدولية ذات الكفاءات العالية لضمان تأهيل طلاب ومنتسبي الأكاديمية على أعلى المستويات.
وأكد وليام رو أن الأكاديمية ستحرص على اقتناء آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الطائرات وأجهزة محاكاة الطيران. حيث اختارت الأكاديمية السعودية للطيران الجيل الجديد من طائرات ذات التقنية المتقدمة «DA40/42 NG» من شركة «دايمونت ايركرافت»، وأدوات التدريب ذات المستوى السادس التي تعمل على تطوير قدرات التحكم اليدوي والإلكتروني.
يذكر أن أكاديمية الطيران السعودية ستبدأ عملياتها بشكل محدود في ديسمبر 2010، وذلك باستقبال أول دفعة من المتدربين إذ يقدر عددهم بـ36 متدربا، بينما يتم العمل على الانتهاء من بناء المقر الدائم لها التي ستستوعب بعد 5 سنوات 200 متدرب في السنة الواحدة. وتعد الأكاديمية الوحيدة من نوعها في السعودية التي تقدم مزيجا عالي التقنية من أحدث الطائرات وأدوات المحاكاة للتأكيد بأن الطلاب والملاحيين يحصلون على أفضل وسائل التدريب المتوفرة.
أما المنهج الذي ستقدمه الأكاديمية فسيتم اعتماده من قبل هيئة الطيران السعودية بما يتوافق مع أفضل المعايير والممارسات الدولية، وذلك من أجل تمكين الطلاب عديمي الخبرة من حيازة المهارات والشهادات اللازمة من أجل الطيران كمحترفين أو هواة.
ويتكون الفريق الأساسي من المدربين من خبراء من الولايات المتحدة الأميركية، وأوروبا، وجنوب أفريقيا، وأستراليا، والآتين للتأكد من امتلاك كل الطلاب المهارات، والثقة والشهادات اللازمة لأن يكونوا ملاحين آمنين، وقادرين ومنضبطين.
ويأتي بناء الأكاديمية للإسهام في دفع عجلة تطوير وتنمية قطاع الطيران في المملكة، وذلك عبر توفير مركز تعليم بمقاييس امتياز عالمية في مجال التدريب على قيادة الطائرات. حيث سيسهم هذا الصرح التعليمي في تطوير قطاع الطيران المحلي عبر تخريج طيارين بمهارات عالية كطيارين تجاريين وطيارين هواة معتمدين من هيئة الطيران المدني.
ويقف وراء هذه الخطوة العملاقة استثمار قدره 300 مليون ريال سعودي مع حلول السنة الخامسة من بدء العمليات، حيث يتوقع حينها أن تكون الأكاديمية قادرة على تدريب 200 ملاح جوي على أرفع المستويات الدولية. وستدير الأكاديمية، التي ستقام مبانيها على مساحة قدرها 55 ألف متر مربع، برنامجين متوازيين لتدريب المرشحين الراغبين في أن يقودوا الطائرات كمحترفين أو هواة.
وستتضمن التسهيلات المتوفرة في مقر الأكاديمية كل مكاتب التدريب، والإدارة، والسكن والترفيه اللازمة، في حين يستفيد برنامج «الطيار المحترف» من منهج معتمد لتقديم برنامج تدريبي من الصفر إلى الحصول على شهادة ملاح طيران تجاري بتصنيف متعدد المحركات.
وفي غضون ذلك، أعلنت شركة «سما» للطيران، عن استعدادها لاستقبال خريجي الأكاديمية السعودية للطيران بعد تخرجهم في الأكاديمية مباشرة، وذلك خلال مشاركتها في المعرض المصاحب لملتقى الطيران السعودي الأول.
وأشاد بروس أشبي المدير التنفيذي لشركة «سما» للطيران بالدور الهام والفاعل الذي يقوم به نادي الطيران السعودي من خلال التنسيق والتعاون مع الجهات المختصة والإشراف على هذا القطاع بهدف انتشار مدارس الطيران في عدد من مناطق السعودية وتأهيل الكوادر الوطنية الشابة لتغذية ودعم قطاع الطيران بتخصصاته كافة.
وتعهد بأن تفتح شركة «سما» للطيران أبوابها لخريجي أكاديمية الطيران السعودي، ملمحا إلى أن الشركة تسعى لفتح قناة تواصل مع الأكاديمية وتوقيع اتفاقية تعاون مشترك بهدف استقطاب خريجي الأكاديمية بعد تخرجهم وتدريبهم تمهيدا لانضمامهم لطيران «سما». يشار إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع مسعى شركة «سما» لزيادة أسطولها خلال السنوات الخمس القادمة إلى 25 طائرة مما يعني أن الشركة ستكون بحاجة 250 طيارا منهم 125 طيارا أول.

https://aawsat.com/details.asp?section=43&article=566597&issueno=1147 0