[محمد احمد عسيري]

مطاراتنا.. وجهة نظر يابانية!

ماجد بن رائف

على الرغم من مرور عشر سنوات تقريبا على صدور كتاب "العرب.. وجهة نظر يابانية" للأديب الياباني "نوبوأكي نوتوهارا" الذي رصد فيها انتقاداته ومشاهداته وانطباعاته لمناحي الحياة في البلدان العربية على مدى أربعين عاما تنقل فيها بين كثير من العواصم والمدن والأرياف هناك؛ أقول وعلى الرغم من تلك المدة الطويلة إلا أنني لا أظنه سيجد اختلافا كبيرا فيما لو وسوس له الشيطان بخوض ذات التجربة مجددا، أزعم بأنه سيجد ذات الانتقادات، سيدون نفس الملاحظات ثم سيعود لليابان ذهابا دون إياب وفي رأسه شك عميق بأنه ركب آلة زمن عادت به للوراء أربعين عاما.
لن تملك وأنت تقلب صفحات كتاب "نوتوهارا" الذي جاء في 144 صفحة؛ إلا أن تتساءل: إن كان معك البارحة؟ في غالب صفحات الكتاب يصف مشاهداتك الآنية، وفي أخرى يجيبك عن تساؤلاتك التي لم تجد لها جوابا، وفي ثالثة تراه يرصد فرق الصورة الذهنية بين العقلية اليابانية والأخرى العربية في التعاطي مع شيء واحد!
لم يكن ليفوت "نوتوهارا" مشاهد المطارات العربية في كتابه، فالمهازل التي تحدث في بعضها ستكون كافية لتأليف سلسلة كتب من القطع الكبير، إلا أنه كان رحيما حين اكتفى بأربع صفحات فقط، قال في إحداها: "أول ما يفكر به الياباني عندما يقرر السفر للبلدان العربية المطار! في المطار نواجه صدمة ونشعر بالإهانة. في المطار يعامل القائمون على الأمن الناسَ بشكل فظيع"! لا أشك عزيزي القارئ الكريم أن ذاكرتك الآن تحتفظ بموقف أو اثنين تؤيد بشكل مطلق ما ذهب إليه السيد "نوتوهارا"! يكمل المؤلف: "عادة يخرق النظام هناك من له معرفة بالعاملين في المطار أو شخص مهم أو ما شابه ذلك".. وبهذه المناسبة أود أن أطمئن السيد "نوبوأكي نوتوهارا" أن الجملة السابقة ما زالت سارية المفعول حتى بعد أربعين عاما من مشاهداته تلك، وأنها مرشحة للاحتفال باليوبيل الذهبي أيضا!
يقول المؤلف: "أخيرا، تبين أن الطائرة ستتأخر لمدة خمس ساعات"! ولا أظنني بحاجة لمزيد شرح للجملة السابقة وهي التي ترددها وسائل الإعلام اليومية ربما أكثر من أخبار الطقس والمناخ!

ط§ظ„ظˆط·ظ† ط£ظˆظ† ظ„ط§ظٹظ† ::: ظ…ط§ط¬ط¯ ط¨ظ† ط±ط§ط¦ظپ ::: ظ…ط·ط§ط±ط§طھظ†ط§.. ظˆط¬ظ‡ط© ظ†ط¸ط± ظٹط§ط¨ط§ظ†ظٹط©!

[Cpt.Mohammed]

بالفعل .. وحدث لي موقف شخصي في مطار بلد عربى - بدون ذكره - حينما كنت ضمن طاقم طائرة الشركة التى اعمل بها و أثناء توجهنا عبر مكتب الجوازات لنأخذ تأشيرة الدخول .. كان يتقدمنا طاقم طائرة امريكي و كان ظابطان الجوازات يبتسمان لهما دون سبب طوال الوقت و كلمة "Welcome" لم تفارق شفاههم طوال فترة الأجراءات .. و عندما سقطت ورقة من يد مضيفة جوية من ضمن الطاقم الأمريكي , هرع الظابط بنفسه خارجاً من المكتب بسرعة تفوق سرعة "سبيدرمان" لينحنى تحت ارجل المضيفة الأمريكية و يلتقط الورقة لها ..

وعندما أنهى الطاقم الأمريكي الأجراءات و حان الدور علينا نحن الطاقم "المصري" , بمجرد امساك الظابطان لجوازاتنا المصرية .. اذ بالأبتسامة العريضة تنطفى , و لم نسمع حتى كلمة واحدة كـ"مرحباً" او اي علامة من علامات الترحيب .. و قاما بختمهم بتأشيرة الدخول بقوة كما لو انهم لا يرغبون بدخولنا بلادهم .. و سلمونا الجوازات دون ان ينظرون لنا ...

وقتها و بعدما انهيت انا اجراءاتى قلت بصوت عالى سمعه الظابطان , : "عاش الشعب الأمريكي عاش" ...

وحالياً عندما تأتى لى سفرية لهذه البلد , اتحجج بأي حجة لكي لا اسافر ولا يشرفنى انى اتنفس هوائها او تطء اقدامى ارضها ..

شكراً على الموضوع اخى الكريم

[AirlinerJet]

أعجبني موقفك كابتن محمد ... الله يحفظك ويوفقك ..

للأسف التبعية و الذلة لهؤلاء أصبح أمرا ً واضحا ًَ ..