[محمد احمد عسيري]

بنسبة حادث واحد لكل 5 ملايين رحلة

2012 يحقق أعلى مستوى تاريخي في سلامة الطيران



أعلنت مؤسسة النقل الجوي الدولي ''أياتا'' أنَّ معدل حوادث الطيران في العالم للطائرات المصنوعة في الدول الغربية انخفض إلى أدنى مستوى له منذ قيام أول رحلة تجارية جوية في العالم في الأول من كانون الثاني (يناير) 1914م، وذلك بين مدينتي سان بطرسبورج وتامبا الأمريكيتين.

وقالت المؤسسة الدولية التي يقع مقرها في جنيف في تقرير لها إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سجلت أرقاماً جيدة في هذا التحسن، في حين أن المعدل العام لمجمل حوادث الطائرات المصنوعة في الدول الغربية في عام 2012م بلغ 0.20، وهي نسبة تعادل حادثا واحدا لكل خمسة ملايين رحلة.

ويعتمد القياس على الأضرار التي تُصيب بدن الطائرة لكل مليون رحلة للطائرات المصنوعة في الدول الغربية.

وأضافت ''أياتا'' أن هذا الرقم يُمثل تحسنا بنسبة 46 في المائة في تقليص عدد الحوادث الجوية مقارنة بعام 2011م، حيث بلغ معدل الحوادث 0.37، أو ما يُعادل حادثا واحدا لكل 2.7 مليون رحلة.

وقالت إنَّ أداء الأمان في صناعة النقل الجوي سجَّل في عام 2012م أفضل أداء له في تاريخ الطيران بمجمله، وأضاف أنه في كل يوم هناك نحو مِن 100 ألف رحلة تصل بأمان إلى وجهتها النهائية، وأن إدارات المطارات، وخدمات الملاحة الجوية، وأنظمة السلامة، والمصنِّعين ساهمت جميعاً في تحقيق هذا الإنجاز الملحوظ بالأمان الجوي.

وفي تفاصيل الجداول التي ضمها التقرير، فإنَّ نحو ثلاثة مليارات شخص قد سافر جواً بأمان على متن 37.5 مليون رحلة (29.8 رحلة بطائرات المحركات النفاثة، و7.7 مليون بطائرات المحركات المروحية).

وتوضح الأرقام أن 75 حادث طيران (مِن كافة أنواع الطائرات المصنوعة في الدول الغربية والشرقية) قد وقع في عام 2012م، مقارنة بـ 92 في عام 2011م، وأن 15 حادثاً أسفر عن وفيات (من كافة أنواع الطائرات) مقابل 22 في عام 2011م.

كما طالت ستة حوادث طيران بدن الطائرات المصنوعة بالدول الغربية مقارنة بـ 11 في عام 2011م، وأنَّ ثلاثة منها أسفرت عن وفيات مقارنة بخمسة حوادث مماثلة جرت في عام 2011م.

ولقي 414 شخصاً حتفهم بسبب الحوادث الجوية في عام 2012م مقارنة بـ 486 عام 2011م. غير أنّ التقرير أوضح أن معدل الوفيات الناجمة عن حوادث الطائرات المصنوعة في الدول الغربية سجل زيادة طفيفة ليصل إلى 0.08 وفاة لكل مليون مُسافر مُقارنة بـ 0.07 في عام 2011م.

وتُظهر جداول التقرير أن المناطق التالية قد تفوقت في تقليص عدد حوادث الطيران، ليصبح معدلها العام 0.20، وهي مجموعة دول الكومنولث وأوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشمال أمريكا وشمال آسيا.

وشهدت المناطق التالية تحسناً في أداء السلامة في عام 2012م مقارنة بـ 2011م، وهي دول الكومنولث وأمريكا اللاتينية ودول البحر والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشمال أمريكا.

كما شهدت المناطق التالية انحداراً في أداء السلامة في عام 2012م مقارنة بـ 2011م، وهي إفريقيا وآسيا ـ المحيط الهادئ وأوروبا، وسجَّلت دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي تحسناً للسنة الثانية على التوالي، لكن معدَّل هاتين المنطقتين ما زال الأعلى بين مناطق دول العالم الأخرى.

وسجلت إفريقيا معدلاً عالياً في عدد حوادث الطيران، فمِن 3.27 في عام 2011م إلى 3.71 في 2012م، وما زالت القارة الإفريقية تُقدِّم الأداء الأسوأ وبفارقٍ كبير مقارنة بدول العالم الأخرى.

وأوضح التقرير أنَّ معدَّل حوادث الطائرات (المصنوعة في الدول الغربية) في القارة الإفريقية ارتفع بمعدلات عالية في عام 2012م (مِن 3.27 في 2011م إلى 3.71 في 2012م). وأنَّ معدل حوادث الطائرات (بكافة أشكالها) في القارة الإفريقية ارتفع إلى أكثر مِن الضعف (مِن 6.17 في عام 2011م إلى 12.44 في 2012م)، أو إلى 13 حادثا في 2012م (مِن 8 حوادث في 2011م).

https://www.aleqt.com/2013/03/02/article_735661.pda