[خليفة خلفان]

قال ماهر سلمان، القائم بأعمال الرئيس التنفيذى بشركة طيران الخليج فى حوار مع «المال»، إن الشركة لا تفصح عن قوائمها المالية الا انها تمكنت من تخفيض خسائرها بنسبة %50 خلال الربع الاول من العام الحالى بعد تطبيق خطتها لإعادة الهيكلة والتى اعتمدت على ترشيد النفقات من خلال تقليص حالات تأجير الطائرات، والكلفة التشغيلية للرحلات، ومصروفات الموظفين، بالإضافة إلى إيقاف الخطوط غير المربحة تجارياً.

وحول عدد خطوط الطيران التى تغطيها الشركة والخطط المستقبلية لتدشين خطوط جديدة اوضح سلمان انها تغطى جميع الوجهات فى الشرق الأوسط وأوروبا والشرق الأقصى والهند، حيث تقدم العديد من خيارات الطيران المرنة والمتعددة مع الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية مع مجموعة مختارة من أسواق أوروبا والشرق الأقصى وشبه القارة الهندية.

واشار إلى أن شبكة خطوط الطيران الخاصة بالشركة تمتد حالياً من أوروبا إلى آسيا، حيث تربط نحو 32 مدينة فى 21 دولة، لافتا إلى أن شركته تدير واحدة من أكبر شبكات النقل فى الشرق الأوسط.

وشدد سلمان على أن تركيز «طيران الخليج» فى الوقت الحاضر ينصب على تعزيز الشبكة الحالية التى تربط عواصم دول مجلس التعاون الخليجى ومنطقة الشرق الاوسط مع جداول مرنة، تلبى حاجة الشرائح المختلفة للعملاء فى الأسواق التى تخدمها الناقلة.

وأشار إلى أن التركيز على الخطوط القائمة لا يمنع مواصلة إجراء دراسات الجدوى لفتح وجهات جديدة حيث إن ادارة الشركة منفتحة على خيارات مختلفة للوجهات التى قد تكون مجدية تجاريا للناقلة.

وتابع سلمان: إن طيران الخليج تمتلك أسطولاً مختلطا من الطائرات ذات الحجم الكبير والصغير يتكون من 26 طائرة من طراز «إيرباص» معظمها من الطائرات الجديدة التى تتمتع بخدمات وجودة مرتفعة، ويعد الأسطول الحالى أحد أكثر الأساطيل لايتجاوز إعماره 5 سنوات.

وأضاف أنه فى مجال الشحن الجوى فإن اسطول الشركة ساهم فى زيادة إيرادات الشركة بنحو %3 متمشيا مع التحسن المتواضع لشحن البضائع دولياً، وهو ما يعد زيادة عن المعدلات المخطط لها فى الربع الأول من العام.

ولفت إلى أن انتهاء مجلس ادارة «طيران الخليج» من إعادة تنظيم شبكة وجهاتها ساهم بشكل كبير فى تقليص الخسائر، بالاضافة إلى الزيادة فى الإيرادات التى عززت عملياتها فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع الإبقاء على نقاط وصلها الإستراتيجية فى كل من أوروبا والشرق الأقصى والهند وباكستان من خلال تركيزها على الوجهات المباشرة والمطلوبة بكثرة لربط قطاع الأعمال فى البحرين بالأسواق الإقليمية.

وشدد على أن اعادة هيكلة خطوط الشركة تضمنت استبعاد الوجهات ذات العوائد المنخفضة، ورغم هذه الاستبعادات فإن شركته تعد احد اكبر شبكة وجهات إقليمية فى المنطقة وتسعى للمحافظة عليه للتمسك بموقعها الريادى فى الشرق الأوسط.

وفى إطار الخطط الترويجية التى اعتمدتها «طيران الخليج» قال القائم بأعمال الرئيس التنفيذى إنها طرحت سلسلة من المبادرات التجارية المعدة خصيصًا لكى تناسب السوق المصرية اشتملت على برنامج فالكون كوربوريت بلاس (Falcon Corporate Plus ) للشركات الكبرى والشركات الصغيرة والمتوسطة (SME ) وبرنامج فالكون فلاير (Falcon Flyer ) الذى يقدم لأعضائه الكثير من المزايا الجذابة والفوائد ذات القيمة المضافة، مثل مكافأة الأميال التى تصل إلى %250، والمقاعد المضمونة، والأولوية فى تسجيل الأمتعة، واسترداد نصف قيمة الأميال، وعضوية العائلة إلى جانب برنامج الأسرة أولاً (Family First ) وهو عبارة عن باقات سفر ذات أسعار تنافسية للأسر، والذى يقدم مزاياه الخاصة فى خدمات الأرض والجو على حد سواء.

ولفت إلى أن ««طيران الخليج» فازت مؤخراً بجائزة خطوط الطيران صديقة العائلة لعام 2012 ضمن الاستفتاء الإلكترونى على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، والذى أجرته المنظمة الأمريكية «Kid ’s First Fund » مما يعد اعترافاً عالمياً بنجاح شعار الناقل الجوى صديق العائلة والذى أطلق مؤخراً.

وتابع سلمان: إن الجائزة دفعت الناقل الوطنى البحرينى للاستمرار فى الابداع لخدمة مسافريها وتقديم ما هو جديد، حيث تشتمل استراتيجية الناقل البحرينى فى خدمة العائلة على مجموعة كبيرة من الخدمات على الأرض وفى الجو، ومنها على سبيل المثال المربيات الجويات على متن الطائرة، ومكاتب تسجيل دخول الطائرة المخصصة للعائلات، وقاعات الانتظار، والمقاعد المخصصة، وخدمة الترفيه الجوى، والوجبات المخصصة الأطفال والألعاب والمزيد من الخدمات الشىء الذى يميز طيران الخليج عن بقية شركات الطيران موقعنا كالناقلة الأكثر وداً فى مجال السفر فى المنطقة.

وكشف سلمان أن اداء طيران الخليج المتوقع خلال الربع الاول من العام الحالى ارتفع عن المخطط بنسبة %11، وقد تحققت هذه النسبة الإيجابية عبر الأداء العالى للإيرادات من خلال تعديل شبكة الوجهات وتنفيذ عدد من المبادرات التجارية.

وأشار إلى أن الإيرادات المحصلة من المسافرين ارتفعت بنسبة %21 مقارنة بالربع الأول من العام 2012، حيث تعكس هذه الزيادة التعديل الناجح لشبكة وجهات الناقلة والأسطول، وزيادة الطلب عليها فى المنطقة، والصعود الملحوظ فى مبيعات التذاكر اقليمياً، موضحا انه يعمل نحو 3.1 الف موظف لدى طيران الخليج على وجهاتها المختلفة عالمياً.

وشدد سلمان على أنه لا يوجد خطط لدى شركته لاستئناف الرحلات إلى دمشق فى القريب حتى استقرار الاوضاع هناك ودراسة امكانية تدشين خطوط جديدة إلى سوريا.

ولفت القائم بأعمال الرئيس التنفيذى بشركة طيران الخليج إلى أنه لا توجد شركات تابعة لها وليس ضمن الخطط تدشين إحدى الشركات حتى تعويض الشركة لخسائرها ثم تقييم المقترحات المقدمة.

وحول إمكانية تغيير أسعار التذاكر على خطوط الشركة خلال الفترة المقبلة أوضح أنه التغيير فى الأسعار يعتمد على موسم السفر من والى البحرين بالاضافة إلى العروض التى تطرحها الشركة لعملائها والتى قد تطرح فى أى وقت وتصمم لمخاطبة أسواق بعينها.

ونفى سلمان تأثر حجوزات التذاكر عبر الانترنت للناقل الوطنى البحرينى فى منطقة الشرق الاوسط والتى بلغت نسبتها نحو %75 من الحجوزات لدى شركته إلا أنها تأثرت بشكل كبير بالنسبة إلى أوروبا لتصل إلى نحو %15 من المبيعات خلال العام الماضي، معرباً عن أمله فى أن يصل اجمالى حجوزات الإنترنت من التذاكر خلال العام الحالى إلى %20.