[Emarati]

تتوقع الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، إبرام مزيد من استثمارات الحصص، لتمضي قدماً نحو تعزيز حضورها على المستوى العالمي استناداً إلى توسيع شبكة الوجهات وتوطيد علاقات الشراكة الاستراتيجية.

وفي ثنايا الكلمة التي ألقاها اليوم أمام ملتقى شركة "إف في دبليو ميدن جروب" في كولونيا، بألمانيا، أشار جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي في الاتحاد للطيران إلى أن الشركة بصدد الدخول في ثلاث استثمارات كبرى تتمثل في شراء 24 في المائة من شركة جيت إيروايز الهندية و49 في المائة من حصص الخطوط الجوية الصربية إلى جانب إبرام عقد إدارة، وتسعى حالياً إلى زيادة حصتها في فيرجن أستراليا من 10 في المائة إلى النسبة المستهدفة وهي 19 في المائة.

وأفاد هوجن: "لا تستطيع أي شركة بمفردها تعزيز حضورها في كافة مدن العالم، ولذا فإن علاقات الشراكة تُمثل كلمة السر وراء مزيد من النمو والنجاح. ولا ريب أن الاستثمارات التي نقوم بها لا تعود بالنفع على الاتحاد للطيران فحسب، بل تمتد فوائدها إلى ضيوف الشركة في قطاع الركاب والشحن. سندرس إجراء مزيد من الاستثمارات الإستراتيجية إذا أثبتت جدواها وحققت قيمة إضافية."

تتبنّى الاتحاد للطيران استراتيجية حصيفة تعتمد على الاستثمار في حصص شركة الطيران الأخرى والتي بدأتها خلال عام 2011 عبر شراء 29 في المائة من حصص طيران برلين، ثم شراء 40 في المائة من حصص طيران سيشل مع إبرام عقد إدارة لمدة خمس سنوات، وأعقبتها في العام الماضي بشراء حصص في شركة فيرجن أستراليا وثلاثة في المائة من حصص شركة آير لينغوس الأيرلندية. وفي هذا العام، أبرمت الاتحاد للطيران صفقة لشراء حصص في الخطوط الجوية الصربية، ثم شركة جيت إيروايز شريطة الحصول على الموافقات التنظيمية.

ويتولى هذا التحالف الفريد تشغيل أكثر من 340 وجهة عبر أسطول كبير يضمَ 511 طائرة. وخلال عام 2012، قامت هذه الشركات مجتمعة بنقل ما يزيد على 91 مليون مسافر، متفوقة بذلك على أضخم علاقات التحالف في قارة أوروبا وآسيا.

وأضاف هوجن: "بفضل استثمارات الحصص، يمكن الحصول على مكاسب وفوائد لتنسيق الأنشطة والتكاليف وهو ما تعجز عنه التحالفات العتيقة، حيث تُركز الأخيرة بصورة أساسية على الفوائد المرتبطة بشبكة الوجهات والعائدات. وينفرد تحالف الاتحاد للطيران بتوفير مكاسب أكثر وأشمل للشركاء، مثل خفض التكاليف عبر مشاركة الموارد وأنشطة المشتريات المشتركة."

ولفت هوجن إلى أن الاستثمارات في شركة طيران برلين حققت مكاسب هائلة لكلا الشركتين، وكانت وراء استقطاب ما يزيد على 260 ألف مسافراً إلى كلا الشبكتين خلال النصف الأول من عام 2013، أي ما يزيد على أربعة أضعاف المسافرين مقابل الفترة ذاتها من عام 2012.

تُشغل الاتحاد للطيران رحلات شراكة بالرمز إلى 61 وجهة على شبكة طيران برلين، مقابل 31 وجهة تشغلها طيران برلين على شبكة الاتحاد للطيران. وتشغل الشركتان معاً 42 رحلة أسبوعية بين العاصمة أبوظبي وأربع وجهات ألمانية هي فرانكفورت ودوسلدورف (الشركتان معاً) وميونيخ (الاتحاد للطيران فقط) وبرلين (طيران برلين فقط). كما يتم تنفيذ خطط تهدف إلى تعزيز الاستفادة من عمليات التنسيق والترشيد الأخرى.

وتم إدماج برنامج المسافر الدائم "ضيف الاتحاد" التابع للاتحاد للطيران مع نظيره في طيران برلين "توبونس"، بما يمنح ضيوف كل شركة فرصة اكتساب واستبدال أميال السفر لدى السفر على متن رحلات الشركة الأخرى .

ومن المقرر إنشاء وحدة لخدمات الحجز وإصدار التذاكر التابعة للطيران برلين في المركز الرئيسي الجديد التابع للاتحاد للطيران في برلين.

واتفقت الشركتان على توحيد الشكل والتصميم الداخلي والمحركات وتنفيذ برنامج مشترك للطائرات من طراز بوينغ 787-9، والتي ستدخل أولى هذه الطائرات إلى الخدمة خلال عام 2014.

واختتم هوجن حديثه قائلاً: "يمثل التحالف بالحصص نموذج أعمال فريد ومبتكر في قطاع الطيران."



المصدر