[EK-A380]

قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، إن دبي تبني أكبر مركز للشحن الجوي في العالم ضمن مشروع «دبي ورلد سنترال»، بطاقة استيعابية تصل إلى 12 مليون طن سنوياً.

وأفاد مسؤولون وعاملون في قطاع الشحن، أمس، بأن مساهمة قطاعي التجارة والخدمات اللوجستية في الناتج المحلي لدبي ستصل إلى 50% في عام 2025.

وذكروا خلال فعاليات مؤتمر وكلاء الشحن في الشرق الأوسط وإفريقيا الذي ينظمه الاتحاد الدولي لوكلاء الشحن «فياتا» في دبي، ويختتم أعماله اليوم، أن هناك طلباً أكبر على قطاع الخدمات اللوجستية في دبي، مشيرين إلى أن معرض «إكسبو» سيقدم فرصة كبيرة للمنطقة.

أكبر مركز شحن



أحمد بن سعيد:

• «مطار آل مكتوم الدولي الذي يعدّ جزءاً رئيساً ضمن مشروع (دبي ورلد سنترال)، سجّل معدلات نمو قياسية في حركة الشحن، ومن المتوقع أن يتواصل هذا النمو».

وتفصيلاً، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، إن «دبي تبني أكبر مركز للشحن في العالم، ضمن مشروع (دبي ورلد سنترال)، بطاقة استيعابية تصل إلى 12 مليون طن سنوياً مع إنجاز كامل هذا المشروع العملاق في السنوات المقبلة».

وأشار سموه خلال افتتاحه، أمس، أعمال مؤتمر وكلاء الشحن في الشرق الأوسط وإفريقيا بدبي، الذي يستمر يومين، إلى الدور الكبير الذي تلعبه دبي في تعزيز التدفق التجاري بين الشرق والغرب.

وأكد سموه أن «مطار آل مكتوم الدولي الذي يعتبر جزءاً رئيساً ضمن مشروع (دبي ورلد سنترال)، سجل معدلات نمو قياسية في حركة الشحن، ومن المتوقع أن يتواصل هذا النمو نتيجة المميزات الكبيرة التي يوفرها لصناعة الشحن والخدمات اللوجستية المحلية والعالمية».

فرص النمو

من جهته، ألقى رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية، والجمارك، وشركة المنطقة الحرة، سلطان أحمد بن سليم، كلمة رئيسة سلط فيها الضوء على نقاط القوة التي تتمتع بها دبي، بوصفها مركزاً للخدمات اللوجستية، وعلى فرص النمو التي فتحتها أمام المنطقة لتحسين وتعزيز تجارة المنتجات والخدمات.

وأضاف بن سليم أن «إسهام قطاعي التجارة والخدمات اللوجستية في المنطقة الحرة لجبل علي (جافزا) وموانئ دبي العالمية، فضلاً عن منطقة (دبي ورلد سنترال)، في الناتج المحلي لدبي ستصل إلى 50% في عام 2025»، موضحا أن «الإسهام الحالي يصل إلى نحو 20%».

بدوره، توقع نائب رئيس أول دائرة الإمارات للشحن الجوي، نبيل سلطان، أن «يحقق قطاع الشحن لدى (طيران الإمارات) نمواً بنسبة 7 إلى 8% خلال السنة المالية الجارية التي تنتهي في مارس العام المقبل»، لافتاً إلى أن «الناقلة ستضيف طائرة من طراز (بوينغ 777) إلى أسطول الشحن في أغسطس المقبل، ليصل عدد الطائرات المخصصة لعمليات الشحن إلى 15 طائرة».

وقال سلطان إن «(الإمارات للشحن الجوي) تسيّر رحلاتها إلى 50 وجهة في قارات العالم»، مبيناً أنها «رفعت عدد رحلاتها، أخيراً، إلى وجهات هونغ كونغ وشيكاغو، كما أطلقت وجهة جديدة إلى المكسيك».

وأضاف أنه «مع النمو المتوقع للاقتصاد الصيني بنسبة 7% خلال العام الجاري، نتوقع أن ينعكس ذلك إيجاباً على أداء القطاع ككل إلى جانب النمو في الأسواق الناشئة»، مشيراً إلى أن «مستويات النمو في بعض الأسواق لاتزال ضئيلة».

وبين أنه «تم تعديل أسعار الشحن الجوي بشكل طفيف، بعد تراجع أسعار الوقود خلال الأشهر الأخيرة»، مؤكداً أن «ذلك أسهم في تراجع كلفة شحن البضائع».

ولفت إلى أن «نحو 30% من حجم عمليات الشحن الجوي لدى (طيران الإمارات) يتم عبر مطار آل مكتوم الدولي بعد نقل جميع أنشطة (الإمارات للشحن الجوي) إليه».

ممر تجاري



«إسهام قطاعي التجارة والخدمات اللوجستية في اقتصاد دبي تصل إلى 20%». سلطان أحمد بن سليم

وأوضح رئيس اللجنة الوطنية للشحن والخدمات اللوجستية، ديفيد فيليبس، أن «المؤتمر يركز على الممر التجاري الموجود بين شبه القارة الهندية وإفريقيا عبر الشرق الأوسط، خصوصاً دبي والإمارات».

وأضاف أن «الإمارات ودبي كانتا المركز التقليدي الذي يجسر هاتين المنطقتين ويسهل التجارة بينهما»، لافتاً إلى أن «الهند تعد اليوم محطة تجارية قوية، وعندما يتم تضمينها في هذا الممر التجاري، فإنها تجعل هذه المنطقة الأكثر إثارة للاهتمام عالمياً، في وقت تعد وإفريقيا الاقتصاد الأسرع نمواً».

من جانبه، قال رئيس منطقة إفريقيا والشرق الأوسط التابعة لاتحاد «فياتا»، باسيل إل بيترسن إنه «بيئة الأعمال بين مناطق شبه القارة الآسيوية، لاسيما الهند وباكستان وبنغلاديش وسريلانكا، مليئة بالحياة والفرص، وعملت النقابة الوطنية للشحن والخدمات اللوجستية دون كلل على وضع أجندة متوازنة للنقاشات، من شأنها بكل تأكيد تسليط الضوء على الإجراءات الواضحة لهذه الصناعة».

في سياق متصل، قال رئيس الاتحاد الدولي لوكلاء الشحن «فياتا» فرانشيسكو باريزي، إن «إفريقيا والشرق الأوسط تعد من أسرع المناطق نمواً في العالم، لناحية نمو التجارة والخدمات اللوجستية، وبالتالي فإن صناعتنا في هاتين المنطقتين تواجه تحديات مرتبطة بالنمو».

موقع مثالي

إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي التجارية، محمد البستكي، إن «الإمارات تعد واحة آمنة بالنظر لحكومتها الفاعلة والداعمة للأعمال من خلال إرسائها أكثر القواعد الناظمة للأعمال شفافية في المنطقة»، لافتاً إلى أن «دبي موجودة في موقع مثالي لخدمة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، التي وصل ناتجها الإجمالي المحلي مجتمعة إلى 5.8 تريليونات دولار في 2013».

وأضاف أن «تقرير التنافسية العالمي 2014 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي عزا نشوء دبي مركزاً عالمياً للتجارة والخدمات اللوجستية إلى عوامل الجودة العالية للبنية التحتية للطرق، والنقل الجوي، والموانئ»، موضحاً أن «الإمارات احتلت المركز الثامن عالمياً، والأول بين دول مجلس التعاون الخليجي، في مؤشر تيسير التجارة عبر الحدود، وأفضل مركز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر تيسير بدء الأعمال، وذلك في تقرير (سهولة ممارسة الأعمال 2015) الصادر عن البنك الدولي».

وبين أن «هنالك طلباً أكبر على قطاع الخدمات اللوجستية في دبي، وسيقدم معرض (إكسبو) الذي ستستضيفه الإمارات في دبي عام 2020، فرصة كبيرة لكامل المنطقة»، لافتاً إلى أن «هنالك تحولاً في مراكز التوزيع من أوروبا إلى دبي، وذلك لخدمة اقتصاديات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا».

حصة إفريقيا

الخدمات اللوجستية صناعة مهمة للنمو في إفريقيا



سلّط الرئيس التنفيذي لهيئة موانئ كينيا، جوزيف إنتونغا، خلال فعاليات مؤتمر وكلاء الشحن في الشرق الأوسط وإفريقيا، أمس، الذي ينظمه الاتحاد الدولي لوكلاء الشحن «فياتا» في دبي ويستمر يومين، الضوء على الكيفية التي أصبحت فيها الخدمات اللوجستية صناعة مهمة للنمو في إفريقيا، مع وجود فرص محتملة مربحة لمزودي الخدمات اللوجستية، وذلك على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها البنية التحتية.

وأضاف إنتونغا أن الحجم المرتفع للتجارة يعزز النمو في سوق الخدمات اللوجستية في إفريقيا، مع تنوع الاقتصادات وتوسعها، والارتفاع الكبير للطلب الاستهلاكي المحلي، فضلاً عن ارتفاع الطلب العالمي على الموارد الطبيعية، وتعزيز التجارة بين الدول الإفريقية.

من جهته، تحدث المستشار لدى نقابة جنوب إفريقيا لوكلاء الشحن، فيليب ويلي، خلال المؤتمر عن البنية التحتية والنمو في منطقة مجتمع جنوب إفريقيا للتنمية، موضحاً أن خفض زمن السفر في إفريقيا بمدة يوم واحد سيعود بزيادة على الصادرات بنسبة 7% وسطياً، كما أن الاستثمار الأجنبي المباشر في بلدان شبه الصحراء الإفريقية كان ينمو بشكل منتظم مع مصادر أتت من الاتحاد الأوروبي، وأميركا والصين، بينما شكل الاستثمار الأجنبي المباشر بين البلدان الإفريقية ما نسبته 23% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر، وجاء ذلك على وجه الخصوص من جنوب إفريقيا، ومصر، وموريشيوس، ونيجيريا، وكينيا.

وذكر أن المعابر الحدودية المتعددة وغير الكفؤة تجعل التجارة باهظة التكاليف، إذ تعادل كلفة الخدمات اللوجستية ضعف نظيرتها في الاتحاد الأوروبي.

قال رئيس وحدة التكامل الإقليمي والتجارة في اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، ستيفن كارينجين، خلال فعاليات مؤتمر وكلاء الشحن في الشرق الأوسط وإفريقيا، الذي ينظمه الاتحاد الدولي لوكلاء الشحن «فياتا» في دبي ويستمر يومين، إن «حصة إفريقيا من الصادرات العالمية لاتزال منخفضة، إذ بلغت الصادرات الإفريقية من إجمالي صادرات البضائع 3.3% في عام 2013 مقارنة بنسبة 17.8% لشرق آسيا، بينما شكلت التجارة بين الدول الإفريقية ما نسبته 16.3% من إجمالي تجارة القارة في عام 2013». وأضاف أن «البلدان المحاطة باليابسة تعاني من تكاليف تجارية عالية وغير متناسبة تعود في معظمها للتكاليف المرتفعة للنقل الداخلي، التي تصل نسبة ارتفاعها إلى 70%».

إلى ذلك، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة «إس سي إيه» لخدمات الشحن، توشار جاني، إن باكستان وأفغانستان وآسيا الوسطى وغرب الصين لديها سكان يقدرون مجتمعين بزهاء 300 مليون نسمة، ومع ذلك لاتزال هذه المنطقة بكاملها غير مرتبطة ببنية نقل وخدمات تحتية ملائمة.

وأضاف أن «باكستان تتمتع بميزة جغرافية في المنطقة، ويمكن لمرافئها أن تؤمن الولوج الأقرب إلى المتطلبات اللوجستية في هذه المنطقة».

دبي البوابة بين جنوب آسيا وإفريقيا

افتتح نائب رئيس العلاقات الدولية في غرفة دبي للتجارة والصناعة، حسن الهاشمي، الجلسة الأولى لمؤتمر وكلاء الشحن في الشرق الأوسط وإفريقيا، الذي بدأ أعماله في دبي أمس، ويستمر يومين، تحت عنوان «الإمارات العربية المتحدة - دبي - البوابة بين جنوب آسيا وإفريقيا»، وذلك بكلمة سلط الضوء من خلالها على الأهمية المتزايدة لدبي، بوصفها المركز العالمي للأعمال والخدمات اللوجستية. وتحدث مدير أول جمارك دبي، يوسف الهاشمي، خلال الجلسة، حول تسهيل التجارة من خلال الابتكار، وعدّد المبادرات وإجراءات السياسات التي اتخذتها الحكومة لتحقيق هذه الغاية.

بدوره، عدّد نائب رئيس المنطقة اللوجستية في «دبي ورلد سنترال»، محسن أحمد، أهمية منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا في تدفقات التجارة العالمية، وكيف تمسك هذه المنطقة الشاسعة بمفتاح النمو المستقبلي للأعمال العالمية في العديد من المجالات، خصيصاً منها الخدمات اللوجستية والطيران. كما قدم نائب رئيس أول المبيعات في هيئة المنطقة الحرة لجبل علي، عادل الزرعوني، لمحات عن التسهيلات التي تقدمها المنطقة الحرة لجبل علي أمام تدفقات التجارة العالمية، وكيف تمكنت من تحقيق تأثير بنّاء في مجالات الخدمات اللوجستية والتجارة العالمية.

رابط المصدر:
https://www.emaratalyoum.com/business...04-20-1.776627