[EK-A380]

بعد أن بات السفر براً من محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا إلى محافظات الداخل، شبه محال في ظهور فصائل عسكرية عديدة، وتحت مسميات كثيرة وتتحكم بالطرق، بالإضافة إلى ظواهر النهب والتشليح، والخطف على تلك الطرقات، لمّ يبق أمام المواطن السوري إلا السفر جواً بالطائرة، مما زاد من الإقبال على مكاتب الطيران في المحافظة، حيث طوابير من المسافرين تصطف يومياً بانتظار قطع التذاكر، الأمر الذي فسح المجال للسمسرة والرشاوي ورفع قيمة التذكرة.

جمشيد آغا، من محافظة الحسكة، والده مصاب باحتشاء قلبي وتتطلب حالة والده إجراء سريع لوضع شبكة قلبية، في أحد مستشفيات محافظات الداخل السوري، أكد لـ ARA News أنه «وعلى مدار عدة أيام زار عدداً من مكاتب الطيران، إلا أنه لم يتمكن من قطع تذكرتين له ولوالده بسبب الازدحام الشديد على تلك المكاتب، مما اضطره للاستعانة بأحد السماسرة، والذي يأخذ مبالغ إضافية كبيرة على سعر التذكرة الواحدة».

خالد الحسو من أهالي ريف الحسكة قال لـ ARA News «كنت أود السفر إلى دمشق لتسوية وضع منزلي الذي تركته بعد انتقالي إلى المالكية /ديرك، واتفقت مع سمسار لمكتب الطيران بالقامشلي ودفعت له مبلغ 20 ألف ل.س، في اليوم الثاني جلب لي التذكرة للمنزل، ولو أني لم أحصل عليها عن طريق السمسار بهذا المبلغ، لما كنت أستطيع الحصول عليها بجهدي الشخصي».

العامل في مكتب الطيران بقامشلي فضل عدم الكشف عن اسمه، أكد لـ ARA News أن «جميع الأفرع الأمنية بقامشلي التابعة للنظام السوري لديهم كود خاص في المكتب، ويخصص لهم مقاعد لا يستطيع أي أحد من موظفي المكتب مناقشتهم، ويزجّون بأتباعهم في الرحلات التي يريدونها».

وكانت سوريا قد شهدت قبل أشهر الإعلان عن أول شركة طيران خاصة سورية، قال ناشطون أنها لأتباع النظام، الذين استأجروا طائرات مدنية من الأردن، بهدف استغلال حركة النقل الجوي التي تشهدها البلاد والهيمنة على السوق المحلية.

رابط المصدر:
https://hamrinnews.net/Now/55181.html