[serag eldin]

أول حدث متخصص في قطاع خدمة وصيانة الطائرات في الشرق الأوسط ينطلق من دبي

انطلقت صباح أمس الأربعاء 21 يناير 2009، بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس دائرة الطيران المدني والرئيس الأعلى لمجموعة الإمارات، فعاليات "معرض ومؤتمر الشرق الأوسط لصيانة وإصلاح وتجديد الطائرات"، أول معرض متخصص في حلول وتقنيات صيانة وإصلاح الأنظمة الجوية في منطقة الشرق الأوسط.

الإمارات العربية المتحدة: 6 السّاعات, 28 الدّقائق منذ







سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس دائرة الطيران المدني والرئيس الأعلى لمجموعة الإمارات
ألقى سمو الشيخ أحمد كلمة تحدث فيها عن أهمية قطاع خدمة الطائرات في الشرق الاوسط، متوقعاً بأن تشهد مرافق القطاع توسعاً كبيراً في أسواق المنطقة، الأمر الذي بث جواً من التفاؤل والرضى بين الحضور.

قال سموه: "نعتقد بأن هذا المؤتمر كان يجب أن يُعقد منذ وقت طويل، وذلك لإدراكنا بأن هذا القطاع قد كافح لمواكبة التطور السريع الذي شهده قطاع الطيران في المنطقة، سواء الطيران التجاري أو طيران رجال الأعمال".

وأضاف: "شهدت معارض الطيران الرئيسية على مدار الأعوام القليلة الماضية الإعلان عن صفقات شراء طائرات لكبرى الناقلات الجوية في دول مجلس التعاون مثل: طيران الإمارات، الاتحاد والخطوط الجوية القطرية. لكننا سنشهد العام المقبل، على سبيل المثال، تضاعف حجم أسطول طيران الإمارات عما كان عليه في عام 2006.

ذّكر سمو الشيخ أحمد المشاركين في المؤتمر، الذي ينظمه القسم الجوي في شركة "فييرز آند إكزيبيشنز" بالتعاون مع "آفييشن ويك"، أن نسبة 25% من طائرات نقل الركاب في العالم تطير إلى مكان ما في منطقة الشرق الأوسط. وتصل قيمة طلبات الشراء من الدول العربية على الطائرات إلى نحو 78 مليار دولار وما زال الطلب في ازدياد.

لفت سموه إلى أن المنطقة العربية هي الوحيدة التي ما تزال تسجل معدلات نمو على صعيد قطاع طيران رجال الأعمال، وهذا ما أكدته نسب طلبات الشراء المرتفعة على طائرات رجال الأعمال خلال "معرض الشرق الأوسط للطيران الخاص" الذي استضافته دبي قبل شهرين، حيث وصل عدد الطائرات المتعاقد عليها ما يقرب من 700 طائرة رجال أعمال.

أشار سموه: "مع هذا النمو الهائل ظهرت مشكلة على السطح، إذ يضطر أصحاب ومشغلو الطائرات الخاصة السفر خصيصاً إلى أحد مراكز الخدمة في أوروبا لإجراء الصيانة الدورية، الأمر الذي شكل عقبة أمام نمو هذا القطاع. لمست رغبة ملحة من بعض الشركات خلال "مؤتمر الشرق الأوسط للطيران الخاص" في تقديم الدعم في مجال خدمة وصيانة الطائرات، الأمر الذي بعث السرور في نفسي وشكل موضع احترام وتقدير من جانبنا".

أوضح سموه: "نحن في حكومة دبي مستعدون لتقديم كل الدعم والمساعدة لتحقيق هذا المشروع. ويشكل مشروع "دبي ورلد سنترال" الذي يضم أكبر مطار في العالم عند الانتهاء منه خطوة طموحة على هذا الطريق، وذلك من خلال إتاحة الفرصة أمام المستثمرين لتقديم خدماتهم، واستيراد قطع الغيار، وافتتاح مراكز الصيانة بالإضافة إلى تقديم خدمات الدعم للطائرات على الأرض والعمل على تطوير مرافق الصيانة الثقيلة. والعمل جارٍ أيضاً في عدد من المطارات الرئيسية في كلٍ من أبوظبي والدوحة ومسقط والكويت، إضافةً إلى المطارات الإقليمية في دولة الإمارات وعُمان والمملكة العربية السعودية ومصر".

وأردف: "سيكون بمقدور العديد من شركات الطيران حول العالم الاستفادة من خدماتنا في هذا المجال بحكم موقعنا المتميز فور الانتهاء من أعمال التشييد. ويكتسب هذا المشروع أهمية كبيرة على صعيد خطوط النقل العالمية سواء على صعيد الشحن أو نقل الركاب. ونسعى من جانبنا إلى إرساء دعائم خدمة للمشغلين تتسم بأعلى المعايير العالمية، وليس مجرد توفير الخدمة".

شرح سموه الخطوات المقبلة بقوله: "تسعى دولة الإمارات بشتى الوسائل لتأمين الكوادر المؤهلة لإدارة عمليات التشغيل، حيث يعتبر تدريب المهندسين الأكفاء حجر الأساس في هذه الاستراتيجية الطموحة المتمثلة باحتلال الإمارات لموقع متقدم على خارطة سوق الطيران العالمي سواء على صعيد التشغيل أو تقديم خدمات الدعم اللوجستي".

اختتم الشيخ أحمد: "لقد ساهمت شركات الطيران وطيران رجال الأعمال في إرساء علاقات وطيدة مع مشغلي مراكز خدمة الطائرات، ولكن الفرصة القائمة الآن أكبر بكثير لمكاملة عمليات صيانة الطائرات وتطوير مفاهيم استراتيجية جديدة تتلخص في استخدام أبرز المعطيات التكنولوجية وبأقل التكاليف، وتطوير المرافق وفقاً لأعلى المواصفات العالمية المتبعة ولا أعتقد بأن هذا بالشيء الكثير إذا ما أخذنا معدلات النمو العالية لهذا القطاع في منطقتنا".

يُذكر أن فعاليات مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لخدمة وصيانة وتجديد الطائرات قد انطلقت وسط مشاركة أكثر من مزود خدمات تمثل آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال. ويبلغ عدد زوار المعرض أكثر من 1200 زائر يمثلون 36 بلداً.





https://www.ameinfo.com/ar-123089.html