رحيمي يؤكد للمصرفيين: المجال واعد ونسبة المخاطرة متدنية
«الطيران المدني» تحاول إقناع البنوك بتمويل مشاريع تطوير بـ 300 مليار ريال
عدد من المشاركين في ندوة ''تمويل قطاع الطيران في المملكة''.
فهد البقمي ومحمد الهلالي من جدة
أكد المهندس عبد الله بن نور رحيمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، أن ''الهيئة'' تسعى إلى إقناع المصارف المحلية بإزالة مخاوف تتعلق بعمليات تمويل مشاريع قطاع الطيران في إطار مساعي ''الهيئة'' لتشجيع الفرص الاستثمارية المتاحة. وقال إن ذلك بحث مع ممثلي البنوك الذين شاركوا في فعاليات ندوة تمويل قطاع الطيران، مبدين تفهما لمستقبل تمويل هذا النوع من المشاريع ذات العائد المادي.
وانطلقت أمس أعمال ندوة ''تمويل قطاع الطيران في المملكة'' في مدينة جدة، التي تهدف إلى عرض نظرة عامة عن قِطاع الطيران ومناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة في مجال الطيران في المملكة وخصوصاً الفرص المتعلقة بالتمويل في هذا القطاع. وأكد رحيمي أن الهدف من الندوة جذب الدعم المالي من قبل المؤسسات المصرفية والمالية لقطاع الطيران المدني ونعتقد بقوة أنه قطاع واعد في وجود الفرص الاستثمارية الكبيرة جدا للقطاع الخاص. وذكر أن ''انعقاد هذه الندوة يأتي لطرق باب المصارف والبنوك لدعم القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال وحاولنا إبراز استقرار هذا القطاع والتوجهات المستقبلية له وإبراز مدى البيئة المستقرة الموجود في قطاع الطيران للمصرفيين، مشيرا إلى أن المستثمرين محمييون فيه ولديهم فرص استثمارية ولأرباح تقديرية جيدة''.
م. رحيمي يتحدث إلى الإعلاميين.
وقال: ''من خلال هذه الندوة نوجد الاطمئنان لدى المقرضين المستثمرين لدى الهيئة العامة للطيران، ونؤكد للمصرفيين أن المجال واعد، ونسبة المخاطرة متدنية جداً، وجزء من الندوة يبرز الفرص الاستثمارية في القطاع وحجم الفرص المتاحة ومبالغ التمويل المطلوبة والمجال مفتوح للقطاع الخاص''. وأضاف: ''مجال التمويل لقطاع الطيران بالنسبة للبنوك المحلية جديد لأنه في السابق لم يكن إلا شركة الخطوط السعودية وهي مملوكة للحكومة وتعتمد على التمويل في السابق من الحكومة، والآن بدأت شركات جديدة ''سما'' و''ناس'' ورخصنا لشركة ''الوفير'' شركة الطيران العارض وهي شركات خاصة وتحتاج إلى تمويل من قبل البنوك والمصارف المالية والتجارية في المملكة''. لافتاً إلى أن ''أحد أهداف الندوة إيضاح مدى استقرار قطاع الطيران للبنوك في ظل النمو المتوقع لهذا القطاع، وأن شركات الطيران التي تعمل في المملكة ستحقق نجاحا ونموا من خلال الطلب والنمو في قطاع الطيران المدني، وبالتالي فإن نسبة المخاطرة قليلة وفرص الربح كبيرة في هذا القطاع''. وحول مشروع تطوير مطار الملك عبد العزيز قال رحيمي إننا في مراحل تصميم وتنفيذ متسارع، وتصميم المطارات من أصعب العمليات والسبب الوحيد أن الإدارات العاملة لها أهداف مختلفة ويجب التنسيق لجميع الأهداف لاختلاف استهداف الأمور التجارية والأمنية، وأهداف الشركات تختلف عن أهداف المستثمرين والمصمم والمنفذ يجب التنسيق معهم ومعرفة الاحتياجات وتأخذ تلك العمليات وقتا طويلا والآن بدأنا في عمليات الحفر وخلال ثلاثة أشهر سيكون هناك 6 أو 7 عناصر من المشروع ستتم ترسيتها وسيبدأ التنفيذ للأساسات وبرج المطار وخلال عام 2010 ستكون هناك ترسية لأجزاء كثيرة من المشروع وسيقدم عمل كبير داخل الساحة. وأشار إلى أن هناك نحو أربع شركات يتم استيفاء المتطلبات لها لرغبتها في العمل في قطاع الطيران العارض، مضيفاً: ''تقدم في البداية نحو 30 شركة للحصول على تراخيص للعمل في الطيران العارض، ونعمل على فلترة تلك الطلبات، ولا أعتقد أن الكثير من المتقدمين مستوفين للمتطلبات وشروط السلامة ونعمل على استيفاء كل المتطلبات''. وزاد أنه خلال السنوات الأربع الماضية خطت ''الهيئة'' خطوات كبيرة في عملية التحول الذي استهدفته المملكة العربية السعودية بالنسبة لها، والطيران يعتبر المحرك الأساسي للاقتصاد والنمو الاقتصادي، وبتوجيهات الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الهيئة العامة للطيران قمنا بإجراءات عديدة في عملية إعادة تنظيم الهيئة بفصل الجوانب الرقابية والعملية وجوانب تقديم الخدمة، ونحن نرتكز على ثلاثة أمور مهمة تتمثل في عملية التشريع والرقابة والسلامة والجودة وجوانب التراخيص الاقتصادية، وكذلك بدأنا في بناء وإدارة المطارات وإدارة الملاحة الجوية، وإدارة المطارات فيها تحول كبير وتعمل بمعايير تجارية وكذلك إدارة الملاحة الجوية. وفي جانب المطارات كذلك العملية نفسها، وضعنا أفضل الأنظمة بالنسبة للممارسات في المطارات وأصدرنا لوائح جديدة بالنسبة للمطارات وعمليات التشغيل وعملية انتقاء الشركاء في إدارة المطارات التي تشهد كثيرا من العمل وفيها أعمال القطاع الخاص واستقطابه. وتحدث عن هامش الربحية في المطارات الدولية وقال إن المطارات التجارية تكون أكثر ربحية من المطارات الحكومية وأن العمل في ''الهيئة'' جار لجعل المطارات الحالية أكثر ربحية من خلال فتح الفرص للقطاع الخاص والعمل بنماذج تشغيل جديدة تعتمد على المعايير التجارية وقياس مؤشرات الأداء.
https://www.aleqt.com/2009/10/20/article_290686.html