قطع مشروع توسعة مطار الشارقة شوطاً كبيراً حيث يتوقع إنجاز المرحلة الأولى من المشروع بتكلفة 227 مليون درهم قريباً فيما يتوقع أن يكتمل مشروع التوسعة بأكمله في 2015 بحيث يستوعب أكثر من ثمانية ملايين مسافر·
ويأتي تنفيذ هذا المشروع ضمن خطة التوسعات العملاقة التي تنفذها دائرة الطيران المدني في الشارقة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، حيث يعد المشروع أهم خطط التوسعات في المطار لتطوير خدماته بما يتناسب ومكانته على الساحة المحلية والإقليمية والعالمية باعتباره أسرع المطارات نمواً في مجال الشحن الجوي والمسافرين في منطقة الشرق الأوسط، خاصة عقب إطلاق ''العربية للطيران''، أسرع شركات الطيران الاقتصادي نمواً في المنطقة·
ويعتبر مطار الشارقة الدولي أحد أقدم المطارات في منطقة الخليج العربي حيث يرجع تاريخه لسنة 1932 عندما أنشأت الخطوط الجوية الملكية البريطانية مهبطاً للطائرات لاستخدامه كنقطة توقف في رحلاتها إلى الهند واستراليا· ومنذ ذلك التاريخ يعتبر مطار الشارقة الدولي مركزاً للملاحة الجوية في المنطقة ومنفذاً من منافذ الدولة للعالم الخارجي، وفي عام 1977 وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم إمارة الشارقة، تم افتتاح مبنى المطار الجديد الذي صمم حسب التصميم المعماري الإسلامي، ويتكون من أربعة مباني بأشكال القبب الإسلامية ويتسع لـ 2,5 مليون راكب سنوياً تقدم منه جميع التسهيلات في مجال خدمات المسافرين، والشحن، والبريد، بالإضافة إلى انه يحتوي على أحدث معدات الأمان والسرعة في الأداء من التكنولوجيا المتطورة من حيث معدات الهبوط والإضاءة والملاحة والاتصالات والأرصاد الجوية والحماية ضد الحريق والإسعافات الأولية·
وتدار جميع الخدمات الأرضية بما فيها الخدمات الفنية والمراقبة الجوية بكفاءة عالية وعلى أعلى المستويات العالمية، كما ويقدم قسم صيانة الطائرات أرقى الخدمات وأفضل التسهيلات وخلال الفترة الماضية بدأ مطار الشارقة الدولي في الظهور على ساحة النقل الجوي واجتذاب العديد من شركات الطيران العالمية وشركات الشحن الجوي·
ومن أهم الإنجازات التي تحققت خلال العقد الماضي بمطار الشارقة ارتفاع معدلات النمو القياسية وازدياد حركة الطائرات القادمة والمغادرة والترانزيت، فكان المجموع الكلي لعدد الرحلات عام 1980 حوالي 4416 رحلة ازداد هذا العدد ليصل أضعاف المرات حيث سجل عام 1989م 13,096 رحلة·
أما عدد المسافرين فشهد ازديادا مستمرا حيث تضاعف من 151416 مسافراً عام 1980 ليصل إلى 791266 مسافراً عام ،1989 وفي مجال الشحن كان هناك ازدياد ملحوظ في الفترة الماضية حيث ارتفع من 3538 طناً عام 1980 ليصل إلى 23,337 طن عام ·1989
أما شركات الطيران العالمية المستخدمة لمطار الشارقة الدولي فهي في تنامي مستمر منذ بداية افتتاحه، حيث ازداد العدد من 4 شركات طيران عام 1980/1981 ليصل إلى 26 شركة طيران عالمية في عام ·1989 ومع التزايد الكبير في عدد المسافرين المستخدمين للمطار وتزايد معدلات الحركة المتنامية وما أحدثته تكنولوجيا الملاحة الجوية من الطائرات ذات الحجم العريض كان لزاماً على المسؤولين التوسع في مباني المطار حيث تم توسيع حجم صالات المغادرين والترانزيت وتجهيزها بشاشات العرض وأجهزة النداء لتوفير معلومات السفر للمسافرين بأعلى المقاييس الدولية·
وفي عام 1981 تم إنشاء قسم التموين لتسهيل جميع احتياجات شركات الطيران والمسافرين، حيث يقوم بتموين الطائرات بجميع أنواع الأغذية تمشياً مع أذواق المسافرين من الجنسيات المختلفة ومع رغبة شركات الطيران في التنويع، كما تم توسيع القسم مرة أخرى عام 1988/1989 بطاقة 12 ألف وجبة في اليوم·
وفي مجال الشحن تم بناء مخازن باتساع 15 ألف متر مربع مجهزة بأحدث وسائل ومعدات الشحن الحديث للتعامل مع جميع أنواع البضائع العامة منها والخاصة، وتم أيضاً توسيع ساحة الشحن لاحتواء 6 طائرات من الحجم الكبير في آن واحد حيث يعتبر مطار الشارقة الدولي من المطارات الرائدة في مجال الشحن الجوي لما يتوفر من أجهزة لتخليص وتخزين وشحن بسرعة فائقة، وموقعه الموصل بين شرق آسيا من جهة وأوروبا وأميركا من جهة أخرى، بالإضافة إلى وجود شبكة برية تربطه مع مينائي خالد وخورفكان·
وفي عام ،1988 تم الانتهاء من العمل بمجمع السوق الحرة بالمطار المتميز بالتصميم الإسلامي كسائر مباني المطار، ففي واحة السوق الحرة يمكن للمسافر أن يتمتع بتسويق متنوع على مدار الساعة·
وأهم شركات الطيران العاملة في مطار الشارقة الدولي في مجال نقل الركاب والشحن هي الطيران الهندي وبال إير والطيران البنجلاديشي والطيران الصيني وكوندور الألمانية واليمدا والنوف إير وطيران الخليج والطيران الإيراني واليمنية والخطوط الكويتية والخطوط الكينية والخطوط البولندية ولوفتهانزا الألمانية ولوفت ترانسبورت والبلغان والطيران المصري والسعودية واستيرلينج إيرويس والخطوط الاوغندية والطيران السوري والخطوط الملكية الاردنية والخطوط السودانية والخطوط الجوية عبر المتوسط وترانس إريبيان وشركة زاس المصرية·
تعليق