تويت
......الجاهلية الحديثة......
الحمد لله
و السلام على رسول الله و على أله وصحبه
و من دعا بدعوته و إهتدى بهديه
تطلق الجاهلية و أحوالها على الفترة التي كانت سابقة على الإسلام أي قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه و سلم.
و لكننا إذا عرفنا معنى الجاهلية و قسنا بها كثيرا من حالات العصر الحديث أدركنا أن هناك ألوانا من ضروب الجاهلية يعيشها الناس في عصر الذرة و الصاروخ.
إن الجاهلية مصدر يدل على نسبة الشىء إلى الجهل و الجهل ثلاثة إضرب :
خلو النفس من العلم و هذا هو الأصل
إعتقاد الشىء بخلاف ما هو عليه
فعل الشيء بخلاف ما حقه أن يفعل سواء أعتقد به إعتقادا صحيحا أو فاسدا
فالشخص الذي لا يفهم عبارة من النتر أو بيت من الشعر أو مسألة رياضية أو فقهية شخص جاهل بالمعنى الأول لأنه لا علم له بذلك
و الشخص الدي يعتقد أن تعاطي المواد السامة لا يضر أو أن الأخذ بالأسباب غير مشروع.........شخص جاهل بالمعنى الثاني لأنه يعتقد في هده الأشياء على خلاف ماهي عليه.
و الشخص الذي يترك الصلاة و هو يعلم أنها ركن من أركان الإسلام أو يفعل معصية صغيرة كانت أو كبيرة شخص جاهل بالمعنى الثالث لأنه يفعل الشيء بخلاف ما حقه أن يفعل سواء إعتقد به إعتقادا صحيحا أو فاسدا.
و قد شاع لدى الناس أن الجاهلية هي الحالة التي كان عليها العرب قبل الإسلام من الجهل بالله و رسوله و شرائع الين والمفاخرة بالأنساب و نحو ذلك و لكن هذه الحالة التي أطلق عليها إسم الجاهلية ليست خاصة بزمن معين و لا بقوم بعينهم فأينما وجدت هذه الحالات تسمى جاهلية و لو في عصر التقنية و التقدم و الحظارة و هذا ما دل عليه القرأن و دلت عليه السنة: أمر موسى قومه إمتثالا لأمر ربه أن يدبحوا بقرة فماذا كان جوابهم و ماذا كان رده'' قالو أتتخذنا هزوءا قال أعود بالله أن أكون من الجاهلين '' فجعل فعل الهزوء جهلا.
و قال تعالى في حكاية يوسف '' قال السجن أحب إلي مما يدعونني إليه و إلا تصرف عني كيدهم أصب إليهن و أكن من الجاهلين'' فجعل ميله إلى الفاحشة جهلا.
و في السنة نجد حديث إبن الذر أنه سب رجلا بأمه فقال له الرسول (ص) ''يا أب الذر أعيرته بأمه ؟ إنك إمروؤ فيك جاهلية.
وخلاصة القول فقد تبين لنا في النصوص و الكتاب و السنة أن كل إنحراف عن هداية الله في الإعتقاد جاهلية و كذلك في السلوك و العمل في أي عصر و أي مجتمع و لو كان عصر العلم والتقدم و الحضارة أو في مجتمع بلغ المعرفة و قمة الحضارة بل إن إنحرفات الجاهلية في العصر الحديث أكثر تعقيدا من إنحرفات الجاهلية في العصور الأولى لأنها ترتدي رداء العلم و تلبس ثياب الحضارة فهي براقة خداعة أما الإنحرافات الأولى فقد كانت سطحية ساذجة.
و الشباب المسلم مدعو لأن يقيم حضارة أمته نظيفة من أدران الجاهلية و رجسها حتى تكون حضارة إسلامية فاضلة ,و الله وراء القصد وهو الهادي إلى سبيل الرشاد.
و السلام على رسول الله و على أله وصحبه
و من دعا بدعوته و إهتدى بهديه
تطلق الجاهلية و أحوالها على الفترة التي كانت سابقة على الإسلام أي قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه و سلم.
و لكننا إذا عرفنا معنى الجاهلية و قسنا بها كثيرا من حالات العصر الحديث أدركنا أن هناك ألوانا من ضروب الجاهلية يعيشها الناس في عصر الذرة و الصاروخ.
إن الجاهلية مصدر يدل على نسبة الشىء إلى الجهل و الجهل ثلاثة إضرب :
خلو النفس من العلم و هذا هو الأصل
إعتقاد الشىء بخلاف ما هو عليه
فعل الشيء بخلاف ما حقه أن يفعل سواء أعتقد به إعتقادا صحيحا أو فاسدا
فالشخص الذي لا يفهم عبارة من النتر أو بيت من الشعر أو مسألة رياضية أو فقهية شخص جاهل بالمعنى الأول لأنه لا علم له بذلك
و الشخص الدي يعتقد أن تعاطي المواد السامة لا يضر أو أن الأخذ بالأسباب غير مشروع.........شخص جاهل بالمعنى الثاني لأنه يعتقد في هده الأشياء على خلاف ماهي عليه.
و الشخص الذي يترك الصلاة و هو يعلم أنها ركن من أركان الإسلام أو يفعل معصية صغيرة كانت أو كبيرة شخص جاهل بالمعنى الثالث لأنه يفعل الشيء بخلاف ما حقه أن يفعل سواء إعتقد به إعتقادا صحيحا أو فاسدا.
و قد شاع لدى الناس أن الجاهلية هي الحالة التي كان عليها العرب قبل الإسلام من الجهل بالله و رسوله و شرائع الين والمفاخرة بالأنساب و نحو ذلك و لكن هذه الحالة التي أطلق عليها إسم الجاهلية ليست خاصة بزمن معين و لا بقوم بعينهم فأينما وجدت هذه الحالات تسمى جاهلية و لو في عصر التقنية و التقدم و الحظارة و هذا ما دل عليه القرأن و دلت عليه السنة: أمر موسى قومه إمتثالا لأمر ربه أن يدبحوا بقرة فماذا كان جوابهم و ماذا كان رده'' قالو أتتخذنا هزوءا قال أعود بالله أن أكون من الجاهلين '' فجعل فعل الهزوء جهلا.
و قال تعالى في حكاية يوسف '' قال السجن أحب إلي مما يدعونني إليه و إلا تصرف عني كيدهم أصب إليهن و أكن من الجاهلين'' فجعل ميله إلى الفاحشة جهلا.
و في السنة نجد حديث إبن الذر أنه سب رجلا بأمه فقال له الرسول (ص) ''يا أب الذر أعيرته بأمه ؟ إنك إمروؤ فيك جاهلية.
وخلاصة القول فقد تبين لنا في النصوص و الكتاب و السنة أن كل إنحراف عن هداية الله في الإعتقاد جاهلية و كذلك في السلوك و العمل في أي عصر و أي مجتمع و لو كان عصر العلم والتقدم و الحضارة أو في مجتمع بلغ المعرفة و قمة الحضارة بل إن إنحرفات الجاهلية في العصر الحديث أكثر تعقيدا من إنحرفات الجاهلية في العصور الأولى لأنها ترتدي رداء العلم و تلبس ثياب الحضارة فهي براقة خداعة أما الإنحرافات الأولى فقد كانت سطحية ساذجة.
و الشباب المسلم مدعو لأن يقيم حضارة أمته نظيفة من أدران الجاهلية و رجسها حتى تكون حضارة إسلامية فاضلة ,و الله وراء القصد وهو الهادي إلى سبيل الرشاد.
تعليق