طيران الإمارات تتلقى 25 ألف طلب عمل شهرياً
حصل العاملون في طيران الإمارات على 653 مليون دولار “2٫4 مليار درهم” ضمن برنامج “المشاركة في الأرباح” على مدى 15 عاماً، بحسب تقرير الأداء التنافسي للناقلة.
وأكد التقرير أن خطة تقاسم الأرباح مع الموظفين تطبقها طيران الإمارات منذ 15 عاماً، وحقق نجاحاً كبيراً، كما حققت طيران الإمارات أرباحاً على نحو ثابت، وسمحت لموظفيها بالمشاركة في هذه الأرباح من خلال خطة تقاسم الأرباح.
ونوه التقرير بأن شركات الطيران الأوروبية حاولت استخدام قاعدة تكاليف طيران الإمارات كدليل على أنها تستغل الأيدي العاملة من الدول المجاورة مثل شبه القارة الهندية، وهو أبعد ما يكون عن الحقيقة.
وأوضح أن من بين الهنود البالغ عددهم 11 ألف موظف يعملون ضمن فريق طيران الإمارات حصلت نسبة كبيرة منهم على جوائز الخدمة الطويلة، كما تضم قوة العمل في طيران الإمارات أكثر من 8600 موظف مضى 10 سنوات أو أكثر على عملهم في الناقلة، وما يزيد على 2100 موظف أمضوا 20 عاماً أو أكثر في الخدمة.
وتتلقى طيران الإمارات في المتوسط 25 ألف طلب عمل جديد كل شهر، بحسب التقرير لافتاً الى أن العديد من هؤلاء يفضلون الناقلة نظرا لظروف العمل الجيدة فيها ولاعتمادها على نظام “التقاسم في الأرباح مع الموظفين”.
واشار التقرير الى أن “نظام التقاسم في الارباح” إلى جانب عوامل أخرى، يفسر سر تمتع طيران الإمارات بمعدلات عالية للغاية من الاحتفاظ بالموظفين.
وأوضح أن الوقود شكل نسبة 34٫3% من إجمالي الإنفاق في العام المالي 2010 - 2011، وبلغ في العام المالي 2011 - 2012 نحو 24٫3 مليار درهم بزيادة 44%، بينما تأتي تكلفة الموظفين في المرتبة الثانية وبنسبة 16% من التكاليف الجمالية للتشغيل.
وذكر التقرير أن طيران الإمارات تتحمل حوالي 500 مليون دولار سنويا “1٫8 مليار درهم” لتغطية تكاليف بعض الخدمات مثل تكلفة امتيازات الموظفين الأجانب كالسكن وتعليم الأطفال، بالإضافة إلى نفقات شركة رعاية صحية مكرسة لموظفي الإدارة والطيارين والمهندسين وغيرهم من الموظفين.
وأفاد التقرير بأن دراسة تكاليف العمالة لكل موظف في 14 شركة طيران عالمية، بينها طيران الإمارات، بينت أن متوسط تكلفة الموظف بلغ 94575 دولاراً في خمس شركات طيران من أوروبا وأميركا الشمالية.
وشملت الشركات الخمس “لوفتهانزا” باجمالي 110 آلاف دولار، و”اير فرانس وكيه ال ام” والذي بلغ 100 ألف دولار لكل موظف، بينما بلغ في شركة “كونتاس” 92 ألف دولار، وفي يونايتد ايرلاينز بلغ تكلفة الموظف 92 ألف دولار، وفي “أميركان ايرلاينز” 88 ألف دولار.
وأشار التقرير الى أن متوسط تكاليف الموظف بلغ حوالي نصف هذا المبلغ بنحو 49510 دولارات، في 8 شركات طيران أخرى، وشملت الخطوط البريطانية بإجمالي 77 ألف دولار للموظف، وكاثي باسيفك بتكلفة 65 ألف دولار، وبلغ 47 ألف دولار في كل من طيران الإمارات والخطوط التايلندية، بينما بلغ 45 ألف دولار لدى الخطوط السنغافورية، و34 ألفا لدى الماليزية، و24 ألفا في ايرانديا، و23 ألفا لدى “جت ايرويز”.
وأوضح التقرير أن خطوط كاثي باسيفيك، التي لديها تكلفة عمالة مرتفعة نسبياً بالمقارنة مع شركات الطيران الآسيوية، تقل تكاليف اليد العاملة لديها بحوالي الثلث عن متوسط الناقلات الخمس في أوروبا وأميركا الشمالية.
وأشار تقرير طيران الامارات الى أن الجغرافيا تلعب دوراً محورياً عند أي مقارنة للتكاليف، ما يفسر انخفاض تكاليف الأجور في الأسواق خارج أوروبا والولايات المتحدة، حيث أن طيران الإمارات والخطوط الجوية السنغافورية لديهما تكاليف عمالة متشابهة جداً تبلغ 47 ألف دولار في طيران الامارات، و45 ألف دولار لدى السنغافورية.
http://www.alittihad.ae/details.php?id=84929&y=2012&article=full