شكا سكان في منطقة الطوار 3 المحاذية للمطار في دبي من ضجيج الطائرات وأزيز المحركات، مشيرين إلى أن الأطفال وكبار السن الفئات الأكثر تضرراً من هذا الواقع.
وأبلغ هؤلاء «الرؤية» بتشقق جدران وأسقف منازلهم من جراء حركة وصول وإقلاع الطائرات التي ينتج منها هزات قوية، فضلاً عن الرائحة الكريهة المنبعثة من الإطارات عند هبوطها، وما ينتج منها من متاعب صحية.
وفيما اقترح البعض إقامة ستار عازل للأصوات، رأى آخرون أن الحل النهائي يكمن في مغادرة هذه المنطقة والانتقال إلى أخرى بعيداً عن أزيز الطائرات وبحثاً عن الراحة والهدوء.
وطالبوا بلدية دبي بعمل ترميمات للبيوت الأكثر تضرراً من حركة الطيران ولو مرة واحدة في العام.
في المقابل، نفى مصدر مسؤول في بلدية دبي رفض الكشف عن هويته، تلقي أي شكوى بهذا الخصوص، مؤكداً في الوقت نفسه أن البلدية هي المسؤول الأول عن سلامة البيئة ونقاء الجو، لكنه أكد أن حركة الطيران لا تدخل ضمن صلاحياتها.
وأكد أن أجهزة القياس لم تسجل أي مؤشر إلى تلوث الجو من جراء حركة الطيران التي أشار إلى أنها خارج اختصاص البلدية.
في موازاة ذلك، لم يتسنَّ لـ«الرؤية» الحصول على تصريح رسمي من مطارات دبي رغم محاولات عدة.
بداية، أكد المواطن سالم عبدالله أن قرب مطار دبي من منطقة الطوار يسبب الكثير من الإزعاج لقاطني الفريج، بسبب صوت الطائرات سواء عند الإقلاع أو الهبوط.
وأعرب عن استيائه من ضجيج الطائرات المتواصل على مدار الساعة الذي يسبب له ولأسرته إزعاجاً لا يقدرون معه على الخلود إلى النوم ليلاً أو نهاراً.
في الوقت ذاته، أشار عبدالله إلى أن هبوط وإقلاع الطائرات يتسبب في هزات عنيفة تتعرض من جرائها الجدران والأبواب إلى التشقق والتصدع، وهو الأمر الذي ينطبق على جميع سكان المنطقة حسب عبدالله.
ويعود عبدالله بذاكرته إلى أيام الدراسة، مؤكداً أن حركة الطيران والأصوات الناتجة منها كانت مزعجة، وأفقدتنا الكثير من التركيز خاصة أيام الامتحانات.
واعتبر أن الحل الأنسب يكمن في إقامة جدار عازل للصوت يريح السكان من أزيز الطائرات، مشيراً في الوقت نفسه إلى مرات كثيرة حاول فيها تغيير منزله والانتقال إلى مكان آخر بحثاً عن الهدوء والراحة.
ووافقه الرأي المواطن عيسى بن حارب، من منطقة الطوار 3، مشيراً إلى الروائح القوية التي تنبعث من إطارات الطائرات حال وقوفها بسبب استعمال المكابح لإيقاف الطائرة، ولافتاً إلى خطورة هذه الانبعاثات على الصحة، ومنوهاً في الوقت ذاته بالدخان المنبعث من المحركات.
وعن الإزعاج، أوضح ابن حارب أنه يكون أقوى خلال منتصف الليل، لا سيما عند فحص الطائرات في المستودع الواقع قرب الحي، مضيفاً أن اختبار الطائرة وتشغيل المحرك ينتجان صوتاً قوياً جداً يتسبب في قض مضاجع كل أهالي المنطقة.
وفي هذا الصدد، أشار ابن حارب إلى معاناته وباقي أفراد عائلته قلة النوم سواء في الليل أو في النهار، لافتاً إلى أن كثرة الطلعات الجوية تشوش على الأبناء أثناء الدراسة.
وأعرب عن اعتقاده بأن الحل يكمن في الستار العازل لإراحة السكان من هذه الأصوات.
من ناحيته، بادر المواطن عبدالله بن حريف بالقول إن منزله يتعرض للهزات طوال الليل، إذ يتسبب اختبار الطائرات والتأكد من سلامتها وجاهزيتها في أصوات تخترق الجدران، وتسبب المزيد من القلق والأرق للسكان.
واتفق مع سابقيه في أن قوة صوت الطائرات، لا سيما عند الهبوط، تسببت في تشقق الجدران، فضلاً عن الرائحة الكريهة المنبعثة من عجلات الطائرة بسبب المكابح عند الهبوط، وما ينتج منها من متاعب صحية.
وطالب ابن حريف مطار دبي بإقامة ستار عازل للصوت يريح الناس من متاعب الطائرات.
من ناحيته، لم يخفِ المواطن سلطان عبيد سلطان السويدي معاناته حساسية من جراء تلوث الجو الناتج من حركة الطائرات، فهو، على حد قوله، يتنفس وقود الطائرات ليل نهار، بحكم موقع بيته الكائن قرب مستودع للصيانة.
وأضاف السويدي أن «قوة صوت الطائرة أدت إلى كسر زجاج النوافذ في بيته مرات عديدة، وأدت أيضاً إلى تشققات في الجدران الخارجية، ما يزيد من أعبائه المالية التي هو في غنى عنها».
وعلى عكس سابقيه، أكد السويدي أنه وضع زجاجاً عازلاً للصوت داخل بيته، لكنه كان بلا جدوى أو فائدة، مشيراً إلى أن كل مطارات العالم الواقعة قرب الأحياء السكنية تقيم عوازل للصوت، وهو الأمر الذي طالب به.
وفيما أكد طلاب في جامعة الجزيرة الواقعة قرب المطار معاناتهم أصوات الطائرات عند الإقلاع والهبوط، ودعواتهم إدارة الجامعة إلى الاستعانة بزجاج عازل للصوت، نفى عميد كلية الإعلام في الجامعة الدكتور عطا حسن عبدالرحيم أن يكون قد شعر بهذه الأصوات.
وأكد أن الإدارة لم تتلقَّ أي شكاوى أو ملاحظات من قِبَل الطلبة في هذا الصدد.
من جهته، اعتبر الموظف في بنك الإمارات دبي الوطني المواطن خليل إبراهيم قرب المطار من المناطق السكنية أمراً غير منطقي، بالنظر إلى الإزعاج الذي يسببه لسكان المنطقة، من خلال الأصوات المزعجة التي تقلق الإنسان في حياته يومياً، لا سيما أيام معرض الطيران.
وذكر أن الحركة الجوية التي ترافق المعرض تكون مزعجة بسبب كثرة الطلعات الجوية، وتؤدي إلى اهتزاز قوي للجدران والأبواب.
رابط المصدر
تعليق