وزير الاقتصاد افتتح مؤتمر «أياتا»...
الدوحة ستصبح نقطة عالمية للشحن الجوي
افتتح سعادة وسف حسين كمال، وزير الاقتصاد والمالية، مؤتمر أياتا العالمي السابع للشحن الجوي أمس في الدوحة بحضور أكثر من ألف مشارك من قطاع الطيران من مختلف أنحاء العالم.ورحب سعادته في كلمته الافتتاحية بقادة صناعة الطيران الذين قدموا إلى الدوحة للمشاركة في المؤتمر المنعقد على مدار ثلاثة أيام ستُجرى خلالها محادثات ونقاشات هامة. كما سلّط سعادته الضوء على الدور الرئيس الذي تلعبه حكومة دولة قطر في تعزيز ودعم قطاع الطيران على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي. كما أكد أن الدوحة ستصبح نقطة وصل هامة للشحن الجوي بين مختلف الدول حول العالم مع افتتاح مطار حمد الدولي الحديث والمتطور قريبًا.وقال سعادته في كلمته: إن الخطوط الجوية القطرية ساهمت في تعزيز مكانة دولة قطر على الخريطة العالمية، لافتًا إلى أن الحكومة القطرية تدرك تمامًا مدى أهمية قطاع الطيران في الحفاظ على استدامة الاقتصاد في البلاد.وقال إن الدوحة باتت اليوم أحد أهم المراكز اللوجستية في العالم، مؤكدًا أنه مع عدد سكانها المتنامي والعدد الكبير من مشاريع البناء فيها وبيئتها الديناميكية فإن قطاع الشحن الجوي العالمي يلعب دورًا رئيسًا في تطور قطر.وتابع: «نحن اليوم في موقع نحسد عليه، حيث إن البضائع الواردة هي حاجة أساسية لدولتنا واقتصادنا المتنامي، إن كانت بضائع خاصة بأعمال البناء أو غذاء أو منتجات استهلاكية للسكان».وأشار وزير الاقتصاد والمالية إلى أن أنظار العالم اليوم متوجهة إلى صناعة الطيران في قطر، متابعة نمو الناقل الوطني والبنية التحتية لمطار حمد الدولي، هذه التحفة المعمارية التي تم انتظار افتتاحها بفارغ الصبر، معربًا عن تمنياته بأن يكون الجميع على إطلاع على ما يقدمه مطار الدوحة ودولة قطر حتى يدركوا السبب وراء اهتمام الدولة بهذا القطاع.
مستقبل مستدام
أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أكد من جانبه أن الهدف من إقامة هذا الحدث السنوي، الذي يعد من أهم الفعاليات على رزنامة صناعة الطيران، هو وضع أهداف واستراتيجيات واضحة لقطاع الشحن ودعمه في تحقيقها لضمان مستقبل مستدام في ظل الأجواء المتقلبة والتحديات التي تواجه قطاع الشحن باستمرار.وقال خلال مخاطبته حضور المؤتمر: «يعد قطاع الشحن من أصعب القطاعات في صناعة الطيران وأكثرها أهمية، إلا أننا لم نقم بعد باستغلال هذا الجانب من أعمالنا بالكامل»، مؤكدًا أن هذا العام سيكون بداية عصر جديد لشركة القطرية للشحن الجوي، التي تشكل جزءًا هامًا من مجموعة الخطوط الجوية القطرية.وأشار إلى أن الخطوط الجوية القطرية تسير اليوم أسطولاً مكونًا من 121 طائرة، 60 % منها طائرات ذات جسم عريض، وثمانية منها طائرات خاصة للشحن.وكشف الباكر عن نية القطرية زيادة أسطول الشحن بسبع طائرات خلال هذا العام، حيث استلمت الشركة قبل أيام قليلة طائرة شحن جديدة، وهي أول طائرة إيرباص من طراز A330، وتوقع استلام طائرة جديدة في الأيام القليلة المقبلة وأخرى في غضون أسابيع، وثلاث طائرات شحن أخرى نهاية العام الحالي، بالإضافة إلى طائرة شحن من طراز بوينغ 777 سيتم استلامها في يونيو المقبل، مؤكدًا أن هذه الزيادة في السعة ستلبي مخطط الشركة للنمو والطلب المتزايد في السوق.كما أكد أن طائرة الإيرباص A330 للشحن تمتاز بكونها طويلة المدى وذات سعة كبيرة، حيث يمكنها نقل 70 طنًا من البضائع على متنها، ما يمثل 40 % زيادة في السعة عن طائرات الإيرباص A300 المتواجدة حاليًا ضمن أسطول «القطرية».وقال: إن طائرات الإيرباص A300 شكلت لفترة طويلة جزءًا هامًا من أسطول طائرات الشحن لدى الشركة، مشيرًا إلى أنه سيتم استبدالها تدريجيًا على مدار هذا العام.وتطرق الباكر إلى مطار حمد الدولي والذي تبلغ تكلفة بنائه 15.5 مليار دولار، مؤكدًا أنه سيتم افتتاحه على مراحل بدءًا من الأول من أبريل المقبل، وسيبدأ عدد من شركات الطيران بتحويل عملياتها من مطار الدوحة الدولي الحالي إلى المطار الجديد من اليوم الأول، فيما ستقوم الخطوط الجوية القطرية، الجهة المشغلة للمطار والمستخدم الرئيس له، بنقل عملياتها مع نهاية العام الحالي.وأعلن الباكر أنه اعتبارًا من الثامن من أبريل المقبل، سيتم افتتاح مجمع الشحن الجديد في مطار حمد الدولي رسميًا، والذي تبلغ مساحته 55 ألف متر مربع، مشيرًا إلى أن مساحة المجمع الجديد تفوق مرافق الشحن المتوفرة حاليًا بثلاث مرات مع قدرة استيعابية تبلغ 1.4 مليون طن من البضائع سنويًا.وقال: إنه تم استثمار مليار دولار في عمليات الشحن وأحدث التكنولوجيا، مؤكدًا أن هذا يعكس مدى اهتمام الشركة في هذا الجانب من عملياتها.وأشار إلى أن مجمع الشحن يضم سبعة مرافق، هي 42 نقطة تحميل للبضائع بعد نقطة الجوازات، 32 نقطة تحميل للبضائع قبل نقطة الجوازات، مخزن مكيف بالكامل، نظام تخزين آلي بالكامل، مركز خاص للحيوانات الحية، إضافة إلى مبنى خاص لوكلاء الشحن، موضحًا أن مجمع الشحن الجديد سيخدم شركات الشحن الجوي الأخرى، ومن شأن مرافقه أن تغيّر قواعد عمليات الشحن بالكامل.
توسعات «القطرية»
وقال الباكر: إن عمليات شركة القطرية للشحن الجوي تغطي اليوم جميع الوجهات، التي يصل إليها أسطول الطائرات الخاص بالركاب والبالغ عددها حاليًا 125 وجهة، فيما تغطي طائرات الشحن شبكة خطوط خاصة للشحن تضم 40 وجهة هامة حول العالم تلبي احتياجات سلسلة التوريد العالمية.*وأكد الباكر أن الخطوط القطرية تستغل الموقع الجغرافي لدولة قطر لتوفير الروابط الجوية للمسافرين والقطاع التجاري على مستوى عالمي، مشيرًا إلى أن الشركة تؤمن بالمنافسة المفتوحة والفرص المتكافئة والسهولة والمساواة في إمكانية الدخول إلى الأسواق الأخرى دون حواجز.وأضاف: «نحن نؤمن بالتجارة المعولمة غير المقيّدة والحرية في حركة البضائع والخدمات.. هذا هو موقفنا، نحن ندعم سياسة الأجواء المفتوحة للشحن على مستوى عالمي فذلك يعود بالنفع على الأسواق العالمية ويساعد القطاع التجاري ويدعم الاقتصادات، والأهم من ذلك، يخلق فرص عمل، أينما سيّرنا رحلاتنا، نساهم في خلق الوظائف والفرص التجارية، ولذلك، علينا أن نطور مقر عملياتنا وزيادة حركة المسافرين والشحن عبره لضمان استدامة عملياتنا».كما أكد أن الدوحة بوابة لوجستية مثالية، معربًا عن طموحه في أن تكون مقرًا للأعمال اللوجستية، ليس فقط على مستوى المنطقة، وإنما على مستوى العالم كذلك.وأشار إلى أنه مع ازدياد حجم عمليات الشحن التي يتناولها مطار الدوحة الدولي العام تلو الآخر، أصبح الشحن الجوي يمثل أمرًا حيويًا بالنسبة لدولة قطر، قائلاً: «قد نكون دولة صغيرة في الحجم، ولكننا نعتمد على المنتجات والواردات من الدول الأخرى حول العالم، فنحن نستورد المنتجات القابلة للتلف والأغذية والزهور والأدوية».وشدد الباكر على أن الدوحة أصبحت بشكل متزايد مركزًا تجاريًا حيويًا ترحب بالزوار من مختلف أنحاء العالم، لافتًا إلى أن المطار الجديد سيساهم في زيادة سرعة العمليات العالمية للشركة وتحسين جودتها.. موضحًا أن الخطوط الجوية القطرية تلعب أيضًا دورًا رئيسًا في صناعة الطيران، حيث تقوم الشركة بتذليل العقبات التي تواجه هذا القطاع، مشيرًا إلى أنه تم التصويت له العام الماضي للانضمام إلى مجلس المحافظين في أياتا، حيث له دور حيوي فيه ويعمل بشكل وثيق مع مدير عام أياتا ورئيسها التنفيذي وإدارته.وقال: «لا يمكن لنا مواجهة التحديات التي تقف في طريقنا إلا عندما يقوم المنظمون والهيئات المعنية والعملاء بالتحاور وإيجاد الحلول، ونحن كشركة طيران ملتزمون بوضع نظام إلكتروني للشحن صديق للبيئة والشحن الآمن، كما نسعى لدعم مراقبة الجودة كوننا عضو في مبادرة كارجو 2000».وأشار إلى أن الشركة تعمل مع السلطات في الجمارك القطرية لتسهيل تطبيق نظام تجاري إلكتروني يساعد «القطرية» بالتالي في تبني نظام إلكتروني للشحن والفواتير الإلكترونية.وأكد أن الخطوط الجوية القطرية تضع سلامة ركابها وبضائعها نصب أعينها، مضيفًا: «ما زلنا ملتزمين بالممارسات والإرشادات الموصى عليها في الملحق 17 للمنظمة الدولية للنقل الجوي لتحسين معايير الأمن عالميًا. رؤيتنا واضحة وهدفنا واضح، أن نكون ضمن أفضل خمس شركات مشغلة للشحن في العالم في غضون خمس سنوات».
تعزيز قطاع الشحن
هذا ودعا الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا)، شركات الطيران وشركاءها العاملة في سلسلة توريد الشحن الجوي للعمل معًا لأجل تعزيز قطاع الشحن الجوي وجعله أكثر قدرة على المنافسة في مواجهة تحديات الأمن والسلامة والاستدامة.وقال توني تايلور، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي خلال كلمته الافتتاحية: «يعد قطاع الشحن الجوي عاملاً حيويًا للاقتصاد العالمي، حيث يعمل على نقل سلع بقيمة أكثر من 5 تريليونات دولار سنويًا، أو ما يمثل أكثر من ثُــلث التجارة العالمية من حيث القيمة. وبالنسبة لشركات الطيران يمثل قطاع الشحن الجوي حوالي 12
الدوحة ستصبح نقطة عالمية للشحن الجوي
افتتح سعادة وسف حسين كمال، وزير الاقتصاد والمالية، مؤتمر أياتا العالمي السابع للشحن الجوي أمس في الدوحة بحضور أكثر من ألف مشارك من قطاع الطيران من مختلف أنحاء العالم.ورحب سعادته في كلمته الافتتاحية بقادة صناعة الطيران الذين قدموا إلى الدوحة للمشاركة في المؤتمر المنعقد على مدار ثلاثة أيام ستُجرى خلالها محادثات ونقاشات هامة. كما سلّط سعادته الضوء على الدور الرئيس الذي تلعبه حكومة دولة قطر في تعزيز ودعم قطاع الطيران على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي. كما أكد أن الدوحة ستصبح نقطة وصل هامة للشحن الجوي بين مختلف الدول حول العالم مع افتتاح مطار حمد الدولي الحديث والمتطور قريبًا.وقال سعادته في كلمته: إن الخطوط الجوية القطرية ساهمت في تعزيز مكانة دولة قطر على الخريطة العالمية، لافتًا إلى أن الحكومة القطرية تدرك تمامًا مدى أهمية قطاع الطيران في الحفاظ على استدامة الاقتصاد في البلاد.وقال إن الدوحة باتت اليوم أحد أهم المراكز اللوجستية في العالم، مؤكدًا أنه مع عدد سكانها المتنامي والعدد الكبير من مشاريع البناء فيها وبيئتها الديناميكية فإن قطاع الشحن الجوي العالمي يلعب دورًا رئيسًا في تطور قطر.وتابع: «نحن اليوم في موقع نحسد عليه، حيث إن البضائع الواردة هي حاجة أساسية لدولتنا واقتصادنا المتنامي، إن كانت بضائع خاصة بأعمال البناء أو غذاء أو منتجات استهلاكية للسكان».وأشار وزير الاقتصاد والمالية إلى أن أنظار العالم اليوم متوجهة إلى صناعة الطيران في قطر، متابعة نمو الناقل الوطني والبنية التحتية لمطار حمد الدولي، هذه التحفة المعمارية التي تم انتظار افتتاحها بفارغ الصبر، معربًا عن تمنياته بأن يكون الجميع على إطلاع على ما يقدمه مطار الدوحة ودولة قطر حتى يدركوا السبب وراء اهتمام الدولة بهذا القطاع.
مستقبل مستدام
أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أكد من جانبه أن الهدف من إقامة هذا الحدث السنوي، الذي يعد من أهم الفعاليات على رزنامة صناعة الطيران، هو وضع أهداف واستراتيجيات واضحة لقطاع الشحن ودعمه في تحقيقها لضمان مستقبل مستدام في ظل الأجواء المتقلبة والتحديات التي تواجه قطاع الشحن باستمرار.وقال خلال مخاطبته حضور المؤتمر: «يعد قطاع الشحن من أصعب القطاعات في صناعة الطيران وأكثرها أهمية، إلا أننا لم نقم بعد باستغلال هذا الجانب من أعمالنا بالكامل»، مؤكدًا أن هذا العام سيكون بداية عصر جديد لشركة القطرية للشحن الجوي، التي تشكل جزءًا هامًا من مجموعة الخطوط الجوية القطرية.وأشار إلى أن الخطوط الجوية القطرية تسير اليوم أسطولاً مكونًا من 121 طائرة، 60 % منها طائرات ذات جسم عريض، وثمانية منها طائرات خاصة للشحن.وكشف الباكر عن نية القطرية زيادة أسطول الشحن بسبع طائرات خلال هذا العام، حيث استلمت الشركة قبل أيام قليلة طائرة شحن جديدة، وهي أول طائرة إيرباص من طراز A330، وتوقع استلام طائرة جديدة في الأيام القليلة المقبلة وأخرى في غضون أسابيع، وثلاث طائرات شحن أخرى نهاية العام الحالي، بالإضافة إلى طائرة شحن من طراز بوينغ 777 سيتم استلامها في يونيو المقبل، مؤكدًا أن هذه الزيادة في السعة ستلبي مخطط الشركة للنمو والطلب المتزايد في السوق.كما أكد أن طائرة الإيرباص A330 للشحن تمتاز بكونها طويلة المدى وذات سعة كبيرة، حيث يمكنها نقل 70 طنًا من البضائع على متنها، ما يمثل 40 % زيادة في السعة عن طائرات الإيرباص A300 المتواجدة حاليًا ضمن أسطول «القطرية».وقال: إن طائرات الإيرباص A300 شكلت لفترة طويلة جزءًا هامًا من أسطول طائرات الشحن لدى الشركة، مشيرًا إلى أنه سيتم استبدالها تدريجيًا على مدار هذا العام.وتطرق الباكر إلى مطار حمد الدولي والذي تبلغ تكلفة بنائه 15.5 مليار دولار، مؤكدًا أنه سيتم افتتاحه على مراحل بدءًا من الأول من أبريل المقبل، وسيبدأ عدد من شركات الطيران بتحويل عملياتها من مطار الدوحة الدولي الحالي إلى المطار الجديد من اليوم الأول، فيما ستقوم الخطوط الجوية القطرية، الجهة المشغلة للمطار والمستخدم الرئيس له، بنقل عملياتها مع نهاية العام الحالي.وأعلن الباكر أنه اعتبارًا من الثامن من أبريل المقبل، سيتم افتتاح مجمع الشحن الجديد في مطار حمد الدولي رسميًا، والذي تبلغ مساحته 55 ألف متر مربع، مشيرًا إلى أن مساحة المجمع الجديد تفوق مرافق الشحن المتوفرة حاليًا بثلاث مرات مع قدرة استيعابية تبلغ 1.4 مليون طن من البضائع سنويًا.وقال: إنه تم استثمار مليار دولار في عمليات الشحن وأحدث التكنولوجيا، مؤكدًا أن هذا يعكس مدى اهتمام الشركة في هذا الجانب من عملياتها.وأشار إلى أن مجمع الشحن يضم سبعة مرافق، هي 42 نقطة تحميل للبضائع بعد نقطة الجوازات، 32 نقطة تحميل للبضائع قبل نقطة الجوازات، مخزن مكيف بالكامل، نظام تخزين آلي بالكامل، مركز خاص للحيوانات الحية، إضافة إلى مبنى خاص لوكلاء الشحن، موضحًا أن مجمع الشحن الجديد سيخدم شركات الشحن الجوي الأخرى، ومن شأن مرافقه أن تغيّر قواعد عمليات الشحن بالكامل.
توسعات «القطرية»
وقال الباكر: إن عمليات شركة القطرية للشحن الجوي تغطي اليوم جميع الوجهات، التي يصل إليها أسطول الطائرات الخاص بالركاب والبالغ عددها حاليًا 125 وجهة، فيما تغطي طائرات الشحن شبكة خطوط خاصة للشحن تضم 40 وجهة هامة حول العالم تلبي احتياجات سلسلة التوريد العالمية.*وأكد الباكر أن الخطوط القطرية تستغل الموقع الجغرافي لدولة قطر لتوفير الروابط الجوية للمسافرين والقطاع التجاري على مستوى عالمي، مشيرًا إلى أن الشركة تؤمن بالمنافسة المفتوحة والفرص المتكافئة والسهولة والمساواة في إمكانية الدخول إلى الأسواق الأخرى دون حواجز.وأضاف: «نحن نؤمن بالتجارة المعولمة غير المقيّدة والحرية في حركة البضائع والخدمات.. هذا هو موقفنا، نحن ندعم سياسة الأجواء المفتوحة للشحن على مستوى عالمي فذلك يعود بالنفع على الأسواق العالمية ويساعد القطاع التجاري ويدعم الاقتصادات، والأهم من ذلك، يخلق فرص عمل، أينما سيّرنا رحلاتنا، نساهم في خلق الوظائف والفرص التجارية، ولذلك، علينا أن نطور مقر عملياتنا وزيادة حركة المسافرين والشحن عبره لضمان استدامة عملياتنا».كما أكد أن الدوحة بوابة لوجستية مثالية، معربًا عن طموحه في أن تكون مقرًا للأعمال اللوجستية، ليس فقط على مستوى المنطقة، وإنما على مستوى العالم كذلك.وأشار إلى أنه مع ازدياد حجم عمليات الشحن التي يتناولها مطار الدوحة الدولي العام تلو الآخر، أصبح الشحن الجوي يمثل أمرًا حيويًا بالنسبة لدولة قطر، قائلاً: «قد نكون دولة صغيرة في الحجم، ولكننا نعتمد على المنتجات والواردات من الدول الأخرى حول العالم، فنحن نستورد المنتجات القابلة للتلف والأغذية والزهور والأدوية».وشدد الباكر على أن الدوحة أصبحت بشكل متزايد مركزًا تجاريًا حيويًا ترحب بالزوار من مختلف أنحاء العالم، لافتًا إلى أن المطار الجديد سيساهم في زيادة سرعة العمليات العالمية للشركة وتحسين جودتها.. موضحًا أن الخطوط الجوية القطرية تلعب أيضًا دورًا رئيسًا في صناعة الطيران، حيث تقوم الشركة بتذليل العقبات التي تواجه هذا القطاع، مشيرًا إلى أنه تم التصويت له العام الماضي للانضمام إلى مجلس المحافظين في أياتا، حيث له دور حيوي فيه ويعمل بشكل وثيق مع مدير عام أياتا ورئيسها التنفيذي وإدارته.وقال: «لا يمكن لنا مواجهة التحديات التي تقف في طريقنا إلا عندما يقوم المنظمون والهيئات المعنية والعملاء بالتحاور وإيجاد الحلول، ونحن كشركة طيران ملتزمون بوضع نظام إلكتروني للشحن صديق للبيئة والشحن الآمن، كما نسعى لدعم مراقبة الجودة كوننا عضو في مبادرة كارجو 2000».وأشار إلى أن الشركة تعمل مع السلطات في الجمارك القطرية لتسهيل تطبيق نظام تجاري إلكتروني يساعد «القطرية» بالتالي في تبني نظام إلكتروني للشحن والفواتير الإلكترونية.وأكد أن الخطوط الجوية القطرية تضع سلامة ركابها وبضائعها نصب أعينها، مضيفًا: «ما زلنا ملتزمين بالممارسات والإرشادات الموصى عليها في الملحق 17 للمنظمة الدولية للنقل الجوي لتحسين معايير الأمن عالميًا. رؤيتنا واضحة وهدفنا واضح، أن نكون ضمن أفضل خمس شركات مشغلة للشحن في العالم في غضون خمس سنوات».
تعزيز قطاع الشحن
هذا ودعا الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا)، شركات الطيران وشركاءها العاملة في سلسلة توريد الشحن الجوي للعمل معًا لأجل تعزيز قطاع الشحن الجوي وجعله أكثر قدرة على المنافسة في مواجهة تحديات الأمن والسلامة والاستدامة.وقال توني تايلور، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي خلال كلمته الافتتاحية: «يعد قطاع الشحن الجوي عاملاً حيويًا للاقتصاد العالمي، حيث يعمل على نقل سلع بقيمة أكثر من 5 تريليونات دولار سنويًا، أو ما يمثل أكثر من ثُــلث التجارة العالمية من حيث القيمة. وبالنسبة لشركات الطيران يمثل قطاع الشحن الجوي حوالي 12