- قمة العرب للطيران 2014: أرباح شركات الطيران العربية تجاهلت الإضرابات السياسية بـ 700 مليون دولار
«إيرباص»: «الكويتية» تتسلم A320 في الأول من ديسمبر
- مدير عام «إيرباص» عن تأخر قطاع الطيران الكويتي: تحديث أسطول «الكويتية» سيعيدها إلى ريادة القطاع
- رشا الرومي أبلت بلاء حسناً وحققت نجاحاً في تعاقدها مع إيرباص
- تفاحة: 12% نمو قطاع الطيران في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
- 900 طائرة طلبتها الشركات العربية من «إيرباص»
- 500 طائرة إيرباص تحلق في الأجواء العربية
- 364 مليوناً عدد المسافرين العرب بحلول 2026
- 61 مليون أجنبي يسافرون عبر العالم العربي
أكد مدير عام شركة ايرباص الشرق الأوسط فؤاد العطار ان الخطوط الجوية الكويتية ستتسلم اول طائرة جديدة من المصنع من نوع A320 في الأول من ديسمبر المقبل ضمن 7 طائرات من هذا الطراز تعاقدت «الكويتية» على تأجيرها لمدة 8 سنوات ، و5 طائرات أخرى من طراز 330A سيتم تسلمها وفق جدول زمني يبدأ من بداية 2015 حتى 2020.
تصريح العطار لـ «الأنباء» جاء على هامش مؤتمر قمة العرب للطيران 2014 الذى عقد في رأس الخيمة التي حضرتها « الأنباء» للتعرف على آخر ما توصل إليه قطاع الطيران من تطورات وتحديات وكيفية التغلب عليها.
وقال العطار ان الكويت حققت نجاحا في الاتفاق على شراء 37 طائرة للخطوط الكويتية بعد ان وقعت اتفاقية مشتركة مع ايرباص منذ 6 اشهر لإعادة بناء اسطول الخطوط الكويتية من طراز A350 ـ A320 ـ A 330 وسوف نبدأ في تسليم الكويتية 7 طائرات من طراز A 320 و5 طائرات من طراز 330A اعتبارا من نهاية العام الحالي.
وبسؤال العطار عما تم التوصل إليه فى عملية التمويل، اجاب «لا أستطيع الإجابة نظرا لان ذلك الامر يعد شأنا داخليا بالخطوط الكويتية».
وعن رأيه فيما تداول من بعض المختصين بقطاع الطيران عن تراجع قطاع الطيران الكويتي مقارنة بنظيراتها بالخليج رغم قدمها قال العطار «ان رئيسة مجلس ادارة الكويتية رشا الرومي أبلت بلاء حسنا، وحققت نجاحا في التوصل إلى الاتفاق نهائي مع ايرباص من شأنه يعيد قطاع الطيران الكويتي إلى ريادته فى القريب العاجل، فعملية تحديث أسطول الكويتية سيغير مسار القطاع بشكل كبير خلال السنوات المقبلة، لذا فشركة ايرباص تقدم كل الدعم للكويتية لاستكمال خطتها».
طائرات ايرباص في المنطقة
وفيما يتعلق بتعاقدات ايرباص مع شركات الطيران فى المنطقة، قال ان اساطيل شركات الطيران في الشرق الاوسط تستحوذ على 60% من طائرات الايرباص بطرازاتها المختلفة، مقابل 40% من طائرات «البوينغ»، مشيرا الى ان الشرق الاوسط يمثل 10% من اجمالي انتاج ايرباص التي ستقوم بتصنيع 550 طائرة سنويا من مختلف انواع عائلة الايرباص، لافتا الى ان الشرق الاوسط يحتاج من 55 الى 60 طائرة سنويا من الايرباص، بينما تستحوذ آسيا على 25% من الانتاج.
وكشف عن حجم الطائرات المطلوبة في الشرق الأوسط التي تبلغ 900 طائرة طلبتها الشركات العربية مجتمعة منذ بداية العام، لافتا إلى ان هناك 500 طائرة تحلق في أجواء منطقة الأجواء العربية.
وأشار إلى ان معظم الطلبيات على طائرة الايرباص تأتي من شركات الامارات والاتحاد والقطرية بنسبة 40% بالإضافة إلى السعودية والخليجية وغيرها، لافتا إلى ان نوعية الطائرات التي تطلب من الشرق الاوسط كبيرة من طراز A 380 ـ A 350 ـ A 330 ـ A 340، اما الشركات ذات الكلفة المنخفضة فتفضل طراز 320 A.
الظروف الجيوسياسية
ناحية أخرى، قال الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي عبدالوهاب تفاحة ان قطاع الطيران في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ما زال يحقق معدلات نمو قوية وصلت الى 12% مقارنة مع المعدل العالمي الذي سجل العام الماضي نحو 3%، ويعود ذلك الى ارتفاع الركاب من المنطقة عاما بعد عام وكثرة تنقلهم لأسباب متعددة ومختلفة، هذا إضافة الى الموقع والمساحة الكبيرة التي تحتلها المنطقة على خارطة العالم الجغرافية.
وأوضح تفاحة ان ذلك النمو جاء رغم الظروف الجيوسياسية التي تمر بها بعض دول المنطقة والتي أثرت بدورها على قطاع السياحة أيضا، ولكن في المقابل كانت هناك حركة جوية كبيرة سجلتها الدول المستقرة خصوصا في دول الخليج العربي.
وتوقع تفاحة، في رده على سؤال لـ «الأنباء» أن تحقق شركات الطيران العربي ربحا اجماليا بنهاية 2014 بنحو 700 مليون دولار. وأبدى اسفه لعدم توسعة مطار رفيق الحريري الدولي رغم أنه تخطى السعة المطلوبة المقدرة بـ 6 ملايين راكب.
وكانت الشركات حققت العام الماضي نحو 800 مليون دولار، إلا أن تفاحة رفض أن يسميها خسارة، ولم يؤكد ما إذا كانت هذه الخسارة مردها الى أزمة الاضطرابات التي تحصل في العالم العربي، مكتفيا بالقول «إن الشركات في معظم البلدان العربية التي تواجه اضطرابات، مملوكة من القطاع الحكومي الرسمي، وهي لا تصدر بيانات عن أوضاعها الا متأخرة، وبالتالي لا يمكننا إعطاء رقم إن كانت توجد خسارة أو لا.
غيرة شركات الطيران
ولفت الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران، عادل علي، الى أن صناعة الطيران في منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج العربي تثير الغيرة، موضحا ايجابياتها على قطاعي السفر والسياحة، حيث هناك فرص كبيرة لكن توجد تحديات تقابلها، منها الادارة الجوية ولا سيما في دول الخليج. كما انه من ضمن التحديات المسائل المتعلقة بالتأشيرات والجمارك، كما أن مساهمات القطاع الخاص لا تزال ضعيفة، مطالبا بتخفيف التدابير الحمائية وتخفيف الضرائب كي لا يصاب القطاع بالشلل.
قمة العرب للطيران
من ناحية أخرى، سلطت قمة العرب للطيران والإعلام 2014، التي افتتحها ولي عهد رأس الخيمة الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ، الضوء على تقدم صناعة الطيران في العالم العربي، ولا سيما في 2013، حيث بلغ عدد المسافرين نحو 3 مليارات منهم 194 مليون عربي، أسهم الطيران العربي في نقل 126 مليونا منهم. ويترافق هذا التقدم مع توقعات للعام 2026 بأن يصل عدد المسافرين العرب الى نحو 364 مليون عربي فيما سيكون هناك نحو 61 مليون من غير العرب يسافرون عبر العالم العربي. وبذلك سيرتفع الرقم الى نحو 20 مليون مسافر، وهو ما سيزيد من أرباح شركات الطيران العربية، خصوصا ان هذا القطاع بات يسهم بما لا يقل عن 3% من اجمالي الناتج المحلي في المملكة العربية السعودية و10% من الناتج المحلي في الامارات العربية.
وأسهمت شركات الطيران العربية بنحو 12% من حركة الطيران العالمية، ومن المتوقع ان ترتفع هذه النسبة الى نحو 16% خلال العام 2026. إلا أن الخبراء دعوا الى فضاء فيما بين الدول العربية بدلا من هذا الفضاء المقسم الى جزر ولو اقتضى الأمر التعاون مع الجيوش في المنطقة.
3 جلسات عمل
وشهدت القمة ثلاث جلسات عمل حيث كانت الجلسة الأولى حول تجربة رأس الخيمة «الوجهات السياحية الصاعدة ودورها» أما الجلسة الثانية فكانت حول «مستقبل الطيران في العالم العربي والحوار بين القطاعين العام والخاص». أما الجلسة الثالثة والأخيرة من القمة فجاءت تحت عنوان «الطيران والسياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» تناول المتحدثون فيها: مسيرة النمو والتأثير المتبادل والتوجهات العالمية. كما شهدت القمة تقديم ورقة عمل من شركة إيرباص للطيران قدم فيها المتحدثون تقريرا عن قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كما تناولوا من خلالها التوقعات والتحديات والفرص في المنطقة.
4 تحديات تواجه قطاع الطيران
تحدث المختصون في مجال النقل الجوي عن تحديات قطاع الطيران في المنطقة وحصروها في 4 نقاط هي:
1 ـ قلة دعم حركة الطيران من قبل بعض الحكومات العربية.
2 ـ القيود المفروضة لحركة الناس والسلع والجمارك.
3 ـ المشاركة المحدودة للقطاع الخاص، مع تواجد رؤية قصيرة المدى لدى البعض. 4 ـ التدابير الأمنية مازالت تشكل مشكلة لدى بعض الدول العربية.
تعليق