تسافر طائرات شركة "فيرست إير" الكندية عبر عدد من أكثر المناطق النائية وغير المأهولة بالسكان في قارة أمريكا الشمالية، مثل منطقة القطب الشمالي، وحزام الخليج، حيث تصبح طائراتها بعيدة عن نطاق الرادار، ولكن تظل احتمالية فقدانها غير واردة.
وأوضح تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن السر وراء ضمان عدم احتمالية فقدان طائرات الشركة الكندية يكمن في نظام تعقب إلكتروني يزن قرابة 2.7 كيلو جرام يتم تركيبه في الطائرة.
وفي حال العمل بشكل طبيعي لا يصدر عن هذا الصندوق الصغير الذي يحتوي على النظام أي فعل، ولكن مع حدوث أمر غير طبيعي مثل فقدان مفاجئ في الارتفاع، أو ميل الطائرة بشكل غير متوقع، أو وجود اهتزازات في المحرك، يبدأ النظام في نقل بيانات للمطار عبر الأقمار الصناعية عن الأداء العام للطائرة، بالإضافة إلى معلومات السرعة والإحداثيات والارتفاع.
وتعتبر التكنولوجيا المستخدمة في هذا النظام معتادة وغير متطورة، بالنظر إلى قدرات الحكومات المتعلقة بالاتصال بالأقمار الصناعية، والتخزين السحابي.
وتعد الشركة الكندية "متفردة" بين شركات الطيران التجارية العالمية في استخدام هذا النظام، حيث تقف باقي الشركات موقف "العاجز" في حال وجود مشكلة غير متوقعة، مثل ما حدث لطائرة "إير آسيا 8501" التي اختفت مؤخرًا وتم اكتشاف تحطمها في البحر، حيث يمكن أن تتحطم الطائرة بدون أي معلومات بشأن الدقائق الأخيرة للرحلة.
وأشار التقرير إلى أن شركات الطيران العالمية تنتهج نظام "غير تواصلي"، حيث تمتلك أنظمة للترددات التي تبث الموقع الحالي، ولكن هذه الأنظمة تظل بحاجة إلى رادار، وهو ما يمثل أزمة في حال تحطم الطائرة في المحيط مثلًا.
كما تستخدم نحو 75% من شركات الطيران حول العالم نظام بيانات إضافي، وهو نظام التواصل والإبلاغ كل فترة زمنية محددة سلفًا، وهو ما يظل بلا جدوى في حال التحطم المفاجئ.
ويظل "الصندوق الأسود" أكثر الوسائل التكنولوجية القديمة وغير الفعالة (تحتوي كل طائرة تجارية على صندوقين)، حيث يحتوي على كل البيانات الرئيسية للرحلة، ولكنه لا يشاركها أو يرسلها لأي جهة، وهو ما لا يقدم أي فائدة في تحديد مكان أو سبب تحطم الطائرات.
ولكن لماذا لا تستخدم شركات الطيران أنظمة أفضل؟ تعد التكلفة أول الأسباب، فبالرغم من أن النظام الذي تمتلكه شركة "فيرست إير" والذي صممته شركة "FLYHT Aerospace Solutions" يعتمد على نقل البيانات في حال وجود فعل غير طبيعي فحسب، لتقليص النفقات، إلا أن تركيب النظام يتكلف نحو 120 ألف دولار لكل طائرة، في حين قد تصل التكلفة للطائرات العملاقة حوالي 90 مليون دولار.
وأشار التقرير إلى أن بعض القياديين في شركات الطيران يشعرون بأنه لا حاجة ملحة للقيام بعمليات تحسين وتطوير لأنظمة تعقب الطائرات.
رابط المصدر
وأوضح تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن السر وراء ضمان عدم احتمالية فقدان طائرات الشركة الكندية يكمن في نظام تعقب إلكتروني يزن قرابة 2.7 كيلو جرام يتم تركيبه في الطائرة.
وفي حال العمل بشكل طبيعي لا يصدر عن هذا الصندوق الصغير الذي يحتوي على النظام أي فعل، ولكن مع حدوث أمر غير طبيعي مثل فقدان مفاجئ في الارتفاع، أو ميل الطائرة بشكل غير متوقع، أو وجود اهتزازات في المحرك، يبدأ النظام في نقل بيانات للمطار عبر الأقمار الصناعية عن الأداء العام للطائرة، بالإضافة إلى معلومات السرعة والإحداثيات والارتفاع.
وتعتبر التكنولوجيا المستخدمة في هذا النظام معتادة وغير متطورة، بالنظر إلى قدرات الحكومات المتعلقة بالاتصال بالأقمار الصناعية، والتخزين السحابي.
وتعد الشركة الكندية "متفردة" بين شركات الطيران التجارية العالمية في استخدام هذا النظام، حيث تقف باقي الشركات موقف "العاجز" في حال وجود مشكلة غير متوقعة، مثل ما حدث لطائرة "إير آسيا 8501" التي اختفت مؤخرًا وتم اكتشاف تحطمها في البحر، حيث يمكن أن تتحطم الطائرة بدون أي معلومات بشأن الدقائق الأخيرة للرحلة.
وأشار التقرير إلى أن شركات الطيران العالمية تنتهج نظام "غير تواصلي"، حيث تمتلك أنظمة للترددات التي تبث الموقع الحالي، ولكن هذه الأنظمة تظل بحاجة إلى رادار، وهو ما يمثل أزمة في حال تحطم الطائرة في المحيط مثلًا.
كما تستخدم نحو 75% من شركات الطيران حول العالم نظام بيانات إضافي، وهو نظام التواصل والإبلاغ كل فترة زمنية محددة سلفًا، وهو ما يظل بلا جدوى في حال التحطم المفاجئ.
ويظل "الصندوق الأسود" أكثر الوسائل التكنولوجية القديمة وغير الفعالة (تحتوي كل طائرة تجارية على صندوقين)، حيث يحتوي على كل البيانات الرئيسية للرحلة، ولكنه لا يشاركها أو يرسلها لأي جهة، وهو ما لا يقدم أي فائدة في تحديد مكان أو سبب تحطم الطائرات.
ولكن لماذا لا تستخدم شركات الطيران أنظمة أفضل؟ تعد التكلفة أول الأسباب، فبالرغم من أن النظام الذي تمتلكه شركة "فيرست إير" والذي صممته شركة "FLYHT Aerospace Solutions" يعتمد على نقل البيانات في حال وجود فعل غير طبيعي فحسب، لتقليص النفقات، إلا أن تركيب النظام يتكلف نحو 120 ألف دولار لكل طائرة، في حين قد تصل التكلفة للطائرات العملاقة حوالي 90 مليون دولار.
وأشار التقرير إلى أن بعض القياديين في شركات الطيران يشعرون بأنه لا حاجة ملحة للقيام بعمليات تحسين وتطوير لأنظمة تعقب الطائرات.
رابط المصدر