نطلق في أبوظبي بمشاركة 200 عارض ومسؤولين من 57 دولة
المصدر: أبوظبي- عبد الفتاح منتصر
التاريخ: 20 أكتوبر 2015
انطلقت أمس فعاليات الدورة الأولى لـ «القمة العالمية للسياحة الحلال»، التي تستمر ثلاثة أيام في مركز أبوظبي للمعارض (أدنيك)، وذلك بحضور أكثر من 200 عارض محلي وإقليمي وعالمي، ومشاركة نحو ستة آلاف من المسؤولين والخبراء من 57 دولة.
ويتضمن الحدث «المعرض والمؤتمر الإسلامي للسياحة والسفر 2015»، الذي يركز على تعزيز السياحة الداخلية بين الدول الأعضاء في «منظمة التعاون الإسلامي»، ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة، حيث تشمل جلسات رئيسة وندوات نقاشية وحوارات وزارية، بالإضافة إلى تقديم 150 عرضاً توضيحياً لنحو 70 متحدثاً عالمياً.
وتوقع مشاركون في القمة، ضخ استثمارات تتجاوز 10 مليارات درهم، لتعزيز البنية التحتية لقطاع السياحة والفنادق الحلال بالدولة، خلال السنوات الثلاث المقبلة، مشيرين إلى أن الإمارات تعد من أكثر دول العالم نمواً في قطاع السياحة الحلال والعائلية.
كما توقعوا أن تشهد القمة اتفاقيات لإقامة مشروعات جديدة في قطاع الحلال محلياً وإقليمياً بنحو 4 مليارات درهم. وأوضحوا أن الدراسات تتوقع أن تبلغ قيمة عائدات قطاع السياحة الحلال عالمياً 238 مليار دولار، بحلول عام 2019، مع الحرص في الوقت ذاته على تطبيق أرقى معايير الجودة في القطاع.
مكانة
وأكد جاسم الدرمكي مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالإنابة، أن أبوظبي تمكنت خلال فترة قصيرة، من ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي رائد لاستقطاب وفود قطاع السياحة الحلال العالمي، الذي يشهد نمواً متسارعاً، ويتميز بربحية مرتفعة، مشيراً إلى أن حوالي 50 % من فنادق إمارة أبوظبي، تندرج ضمن قطاع الحلال والفنادق العائلية، التي تتميز بسمات خاصة، تناسب العائلات بصورة رئيسة.
أسرع القطاعات نمواً
وقال جاسم الدرمكي إن قطاع السياحة الحلال، يعد واحداً من أسرع قطاعات السياحة العالمية نمواً، حيث يقدر حجمه حالياً بنحو 135 مليار دولار، مع توقعات بتضاعف هذا الرقم خلال الأعوام الخمسة القادمة، حيث نجحت أبوظبي بحجز مكانة مرموقة لنفسها في قلب هذه السوق بالمنطقة، وهي مؤهلة تماماً لتلبية التطلعات الخاصة بالسياح المسلمين على عدد من الجوانب.
مثل الأطعمة والمشروبات الحلال والمنتجات العائلية، إضافة إلى الجلسات التي تقام حصرياً للسيدات في أبرز الوجهات السياحية، وضمن عدد من الفنادق ذات الجودة العالية أو المتوسطة، والتي لا تقدم المشروبات الكحولية. وأضاف أن أبوظبي مؤهلة لإطلاق مبادرات تسويق عالمية، بالتعاون مع شركائها الرائدين في قطاع السياحة الحلال.
تقدم كبير
من جانبه، قال سيد المختار ولد الحضرمي أمين عام المنظمة العربية للسياحة، إن الإمارات أحرزت تقدماً كبيراً في قطاع السياحة بشكل عام، فيما تمكنت من التقدم للمركز الثالث عالمياً في قطاع السياحة الحلال، بعد ماليزيا وتركيا. مشيراً إلى أن هذا القطاع الواعد، يسجل نمواً سنوياً يتراوح بين 5 و7 % سنوياً.
وتوقع سلطان الظاهري المدير التنفيذي لقطاع السياحة بالإنابة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، أن تستقطب أبوظبي 3.9 ملايين سائح خلال العام الحالي مكتملاً، وأن يتجاوز عدد الغرف الفندقية بالإمارة 30 ألف غرفة بنهاية عام 2015، مشيراً إلى أن الهيئة تطمح لأن تصبح أبوظبي الوجهة الرائدة لقطاع السياحة الحلال في العالم، وأن تستحوذ على الحصة الكبرى في سوقها العالمية، الأمر الذي يتطلب اتخاذ مجموعة من الإجراءات الضرورية لإيجاد أسواق مصدر جديدة، وحفز الطلب، وإدخال مفاهيم تسويقية مبتكرة لاستقطاب زوار جدد، وترسيخ روابط الولاء لديهم، لنغدو الوجهة المفضلة والدائمة لرحلاتهم.
أضخم تجمع
وأضاف أنه بدعم من «مكتب أبوظبي للمؤتمرات»، التابع لـ «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»، تمكنت أبوظبي من استضافة الدورة الأولى لـ «القمة العالمية للسياحة الحلال»، وهي أضخم تجمّع متخصص بحلول ومنتجات السياحة الحلال في العالم، مشيراً إلى أن الهيئة اعتمدت استراتيجية للسياحة الحلال، بالتعاون مع عدد من أكبر وكالاتها العالمية، ومنها «سيرينديبيتي» البريطانية، و4 منشآت فندقية في أبوظبي، هي «وان تو وان القرية»، و«آيلا العين»، و«هلا آرجان بإدارة روتانا»، و«الروضة روتانا»، والمدرجة حالياً على موقع «حلال بوكينغ».
وأكد أن أبوظبي تمتلك المقومات والمرافق اللازمة للوفاء باحتياجات السياحة الحلال، سواء تلك المتعلقة بالأطعمة والمشروبات الحلال، أو المنتجات العائلية، ومنها رحلات للقوارب الشراعية مخصصة للسيدات فقط، وأوقات حصرية للسيدات في حديقة الألعاب المائية «ياس ووترورلد أبوظبي»، وحلبة مرسى ياس، مشيراً إلى أن زيارة جامع الشيخ زايد الكبير، تأتي في مقدم البرامج السياحية في هذا المجال.
محور رئيس
وقال إن السياحة الحلال، ستشكل محوراً رئيساً في البرامج الترويجية والتسويقية لوجهة أبوظبي السياحية، متوقعاً زيادة مطردة في عدد زوار السياحة الحلال إلى أبوظبي، التي تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي، يجعلها مركزاً لتوقف المسافرين بين الشرق والغرب في مطار أبوظبي الدولي، ما يفتح آفاقاً واعدة لتطوير برامج لعطلات قصيرة في أبوظبي لاكتشاف الإمارة، وتحفيز السائحين للعودة إليها مجدداً، للاستمتاع بعطلات أطول بها.
تعاون
وقال مبارك النعيمي مدير إدارة الترويج والمكاتب الخارجية في «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»، إن جذور أبوظبي تمتد عميقاً في التقاليد العربية الإسلامية، وتدرك الهيئة دور ثقافتنا وإرثنا الفريد، ومجموعة منتجاتها في استقطاب السياح المسلمين من مختلف أنحاء العالم، حيث يتم التعاون مع أبرز شركات السفر الحلال في العالم، وتتم مناقشة هذا الموضوع مع جميع شركاء الهيئة، فضلاً عن تعزيز ابتكارها لعروض ومنتجات الحلال.
باقة متنوعة
وأشار إلى أن «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»، تروج لباقة متنوعة من عروض العطلات الحلال، التي تعتمد على الإرشاد الذاتي، بما فيها زيارة «جامع الشيخ زايد الكبير»، وغيرها من الوجهات السياحية المهمة في العاصمة أبوظبي ومدينة العين، التي تشكل القلب التراثي النابض للإمارة، كما تعمل الهيئة على تسويق 18 برنامجاً سياحياً، تغطي 3 فئات رئيسة، هي الترفيه العائلي، والتوعية الثقافية، والمنتجعات والمطاعم والاسترخاء، وتتلخص هذه الجولات ضمن كتيّب ترويج، تم إطلاقه خلال معرض «بورصة برلين للسياحة والسفر»، وتم توزيعه في مكاتب الهيئة حول العالم.
جناح أبوظبي
ويضم جناح أبوظبي الممتد على مساحة 225 متراً مربعاً في المعرض، 21 جهة عارضة، فيما توفر «قرية التراث»، مساحة إضافية تبلغ 219 متراً مربعاً، لاستضافة 12 جهة عارضة من أبوظبي.
وقال كلايف دواير مدير إدارة الوجهات في جزيرة ياس، إن جزيرة ياس، توفر باقة واسعة من الجولات والمغامرات الممتعة ضمن مكان واحد.
وعلاوة على توفير بيئة آمنة للعائلات، تستضيف الجزيرة فعالية «جو ياس» المسائية المخصصة للسيدات اللاتي ينشدن أنماط حياة صحية، حيث يمكنهن من ممارسة رياضات ركوب الدراجات والجري والمشي أو تلقي دروس اللياقة البدنية ضمن «حلبة مرسى ياس»، أيام الأربعاء من كل أسبوع. كما تستضيف «ياس ووترورلد» فعاليات حصرية للسيدات أيام الخميس، حيث تتاح أمامهن فرصة الاستمتاع بالمرافق، ضمن أجواء مفعمة بالخصوصية والراحة.
وتوفر القمة فرصة أمام الفنادق الحلال كي تعزز حضورها في هذه السوق المهمة، حيث تشهد القمة مشاركة «فنادق ومنتجعات آيلا»، واثنين من مشغلي الفنادق في مدينة العين، و«فندق المنزل» للشقق الفندقية المفروشة والخاصة بالعائلات في أبوظبي، إضافة إلى علامة «فيجن لإدارة الفنادق»، التي تتخذ من الإمارات مقراً لها في إطار التواصل مع مزودين جدد للخدمات والانفتاح على أسواق جديدة، واستكشاف الفرص المتاحة في قطاع السياحة الحلال.
كما يشارك في القمة منتجع «البدع» في مدينة العين، وهو مجمّع يضم 60 شاليهاً، ومجموعة من المرافق المتوافقة مع متطلبات قطاع السياحة الحلال، ويستفيد المنتجع من مشاركته في القمة للترويج لمنتجعه الصحي المرتقب «سبا البدع» المخصص للسيدات. كما يشارك في القمة فندقا «سيتي سيزنز» و«مجلس جراند ميركيور ريزيدنس» اللذين يعتبران من العلامات الفندقية الراقية، فيوسط مدينة أبوظبي، بهدف تعزيز مكانتهما بين أوساط المسافرين الأجانب والضيوف من دول مجلس التعاون الخليجي، ممن ينشدون الاستمتاع بأجواء عائلية مميزة.
وقال مانو مادان المدير العام لمجموعة فنادق «سيتي سيزنز» المحلية، إن القمة تسهم في ترسيخ حضور العلامة ضمن سوق سياحة الحلال، خصوصاً فندق «رويال روز» المصنّف من فئة الخمس نجوم في أبوظبي. ويتوقع أن يسجل فندق «مجلس جراند ميركيور ريزيدنس»، نمواً في أعماله بقطاع السياحة الحلال بنسبة 30 %، ويركز على استقطاب الزوار من أسواق منطقة الخليج العربي وأوروبا.
تطوير المنتجات السياحية
وأكدت سيمونا دوبري المدير الإقليمي للمبيعات في مجموعة «فنادق أنانتارا»، أهمية تطوير المنتجات السياحية المخصصة لاستقطاب الضيوف المسلمين من أوروبا ودول الخليج العربي، مشيرة إلى أن القمة تسلط الضوء على المجموعة المميزة من الفلل الفاخرة المزودة بمسابح خاصة، للحفاظ على خصوصية قاطنيها، وتتوزع هذه الفلل على 3 فنادق في جزيرة صير بني ياس، إضافة إلى الفلل الملكية «رويال بافيليون»، ضمن «منتجع وسبا قصر السراب» الفاخر في قلب صحراء ليوا.
وتتضمن قائمة الفنادق المشاركة في القمة أيضاً، كلاً من «جنة للفنادق والمنتجعات»، وفندق «ساوثرن صن أبوظبي»، وفندق «حياة كابيتال جيت» وفندق «لو رويال ميريديان أبوظبي»، ومنتجع «سانت ريجيس أبوظبي»، و«فندق ومنتجع شيراتون أبوظبي»، و«فندق رمادا أبوظبي» و«نادي وفندق ضباط القوات المسلحة»، و«فندق ميلينيوم كورنيش أبوظبي»، الذي تم إعادة تجديده مؤخراً، وفنادق «خالدية بالاس ريحان من روتانا» التي لا تقدّم المشروبات الكحولية. ويستضيف فندق «قصر الإمارات»، على هامش القمة، حفل توزيع «جوائز السفر الحلال العالمية»، الذي يقام للمرة الأولى.
وجهات سياحية
وتستعد شركات إدارة الوجهات السياحية في أبوظبي أيضاً للاستفادة من المستقبل الواعد لقطاع السياحة الحلال، حيث تعتبر شركة «مغامرات الصحراء» من الشركاء المفضلين والموثوقين لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في مجال عطلات الحلال، والباقات السياحية العائلية، وذلك منذ إطلاق الشركة خلال فعاليات «بورصة برلين للسياحة والسفر 2015» وتشدد «مغامرات الصحراء» خلال القمة، على أهمية إنشاء فريق متخصص بتصميم الباقات السياحية الحلال.
وقالت فيرجيني ميشو مدير تطوير الأعمال في «مغامرات الصحراء» إن القمة تستعرض مجموعة من المنتجات والباقات المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات عملاء السياحة الحلال. وتتيح لنا المشاركة في القمة، فرصة فريدة للتركيز أكثر على تطوير القطاع، ودعم وكلاء سياحة الحلال العالميين، وترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة سياحية رائدة.
مواقع جذب
وتسلط القمة الضوء على مواقع الجذب الرئيسة في الإمارة، حيث يوفر جامع الشيخ زايد الكبير، على سبيل المثال، مجموعة واسعة من الأنشطة في العاصمة أبوظبي، وكذلك مدينة العين، التي تروج فيها «حديقة حيوان العين»، لتوسعة مرافقها بحلول عام 2016، وحديقة المغامرات المائية «وادي أدفنتشر» و«مدينة ألعاب الهيلي»، المقصد الترفيهي المفضل للعائلات، الذي سيسلط الضوء على باقته المخصصة لتجارب الترفيه العائلي الكلاسيكية والتقليدية.
جوائز
يقام اليوم حفل توزيع «جوائز السفر الحلال العالمية»، التي تعتبر أولى الجوائز المخصصة لقطاع السياحة والسفر العائلية الحلال، ضمن إطار فعاليات «القمة العالمية للسياحة الحلال 2015»، وذلك يوم 20 أكتوبر 2015 في قاعة الاحتفالات بفندق «قصر الإمارات» في أبوظبي، وسيتم الإعلان عن الفائزين الذين يتم التصويت لهم بشكل مستقل.
«جنة لإدارة الفنادق والمنتجعات» تتجه للتحول لمساهمة عامة
1.8 مليار درهم استثمارات المجموعة بالفنادق «الحلال»
أعلن نعمة عماد درويش الرئيس التنفيذي لمجموعة «جنة لإدارة الفنادق والمنتجعات»، أن حجم استثمارات الفنادق والمنتجعات التي تديرها المجموعة، تتجاوز 1.8 مليار درهم، مشيراً إلى أن المجموعة تركز على قطاع الحلال والعائلي.
وكشف درويش عن أن المجموعة تعتزم التحول إلى مساهمة عام في غضون 5 سنوات، لتكون أول مجموعة فندقية «حلال» يتم إدراجها بالبورصة المحلية، مشيراً إلى أن المجموعة تعد خطة شاملة حالياً للوصول إلى هذا الهدف.
وقال في تصريحات صحافية، على هامش القمة العالمية للسياحة الحلال، إن «جنة لإدارة الفنادق والمنتجعات» تتشاور حالياً للحصول على قرض بقيمة نحو 190.7 مليون درهم (52 مليون دولار)، عن طريق أحد البنوك الإسلامية بأبوظبي، لتمويل التوسعات الخارجية المتوقعة للمجموعة في المغرب والجزائر وأوغندا.
وتدير المجموعة حالياً 714 غرفة وجناحاً فندقياً، سترتفع خلال العام المقبل إلى 1089 غرفة، بارتفاع 52.5 %، مشيراً إلى أن عام 2017، ستركز المجموعة خلاله على التوسع الخارجي، خصوصاً في الرياض والمغرب والجزائر وأوغندا.
وقال إنه سيتم افتتاح «جنة برج السراب» بشارع الميناء في أبوظبي العام الحالي، ثم فندق«جنة بلايس أبوظبي» للأجنحة والشقق الفندقية في قلب العاصمة أبوظبي خلال العام الحالي أيضاً. وأوضح أن فندق برج السراب، يشكل إضافة نوعية للقطاع الفندقي بأبوظبي، ويعتبر نموذجاً للأبنية الذكية الصديقة للبيئة في الإمارات.
خطة
كما أشار إلى وجود خطة للتوسع في مختلف إمارات الدولة، وسوف ترتفع محفظة جنة إلى عشرة فنادق خلال العامين القادمين. وأوضح درويش، أن المجموعة تعتزم إطلاق مزيد من فنادق الشقق الفندقية النوعية في الإمارات، التي تركز على مفهوم الضيافة الأصيلة.
وقال إن هناك حاجة لمزيد من الشقق الفندقية في الإمارات بشكل عام، وإمارة دبي بشكل خاص، لتلبية الطلب الكبير عليها خلال استضافة فعاليات معرض إكسبو 2020. وأعرب عن توقعاته أن يرتفع الطلب على الشقق الفندقية بنسبة تتراوح بين 20-25 % سنوياً خلال الفترة المقبلة.
فنادق
تدير «جنة» حالياً، 5 فنادق بالدولة، منها 2 بدبي، و3 بأبوظبي، وستفتتح المجموعة فندقها السادس بدبي خلال العام المقبل «كريك دبي»، باستثمارات تقديرية بحدود 147 مليون درهم، كما ستفتتح فندقها السابع في أبوظبي العام المقبل أيضاً، خلف منتزه خليفة.
المصدر: أبوظبي- عبد الفتاح منتصر
التاريخ: 20 أكتوبر 2015
انطلقت أمس فعاليات الدورة الأولى لـ «القمة العالمية للسياحة الحلال»، التي تستمر ثلاثة أيام في مركز أبوظبي للمعارض (أدنيك)، وذلك بحضور أكثر من 200 عارض محلي وإقليمي وعالمي، ومشاركة نحو ستة آلاف من المسؤولين والخبراء من 57 دولة.
ويتضمن الحدث «المعرض والمؤتمر الإسلامي للسياحة والسفر 2015»، الذي يركز على تعزيز السياحة الداخلية بين الدول الأعضاء في «منظمة التعاون الإسلامي»، ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة، حيث تشمل جلسات رئيسة وندوات نقاشية وحوارات وزارية، بالإضافة إلى تقديم 150 عرضاً توضيحياً لنحو 70 متحدثاً عالمياً.
وتوقع مشاركون في القمة، ضخ استثمارات تتجاوز 10 مليارات درهم، لتعزيز البنية التحتية لقطاع السياحة والفنادق الحلال بالدولة، خلال السنوات الثلاث المقبلة، مشيرين إلى أن الإمارات تعد من أكثر دول العالم نمواً في قطاع السياحة الحلال والعائلية.
كما توقعوا أن تشهد القمة اتفاقيات لإقامة مشروعات جديدة في قطاع الحلال محلياً وإقليمياً بنحو 4 مليارات درهم. وأوضحوا أن الدراسات تتوقع أن تبلغ قيمة عائدات قطاع السياحة الحلال عالمياً 238 مليار دولار، بحلول عام 2019، مع الحرص في الوقت ذاته على تطبيق أرقى معايير الجودة في القطاع.
مكانة
وأكد جاسم الدرمكي مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالإنابة، أن أبوظبي تمكنت خلال فترة قصيرة، من ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي رائد لاستقطاب وفود قطاع السياحة الحلال العالمي، الذي يشهد نمواً متسارعاً، ويتميز بربحية مرتفعة، مشيراً إلى أن حوالي 50 % من فنادق إمارة أبوظبي، تندرج ضمن قطاع الحلال والفنادق العائلية، التي تتميز بسمات خاصة، تناسب العائلات بصورة رئيسة.
أسرع القطاعات نمواً
وقال جاسم الدرمكي إن قطاع السياحة الحلال، يعد واحداً من أسرع قطاعات السياحة العالمية نمواً، حيث يقدر حجمه حالياً بنحو 135 مليار دولار، مع توقعات بتضاعف هذا الرقم خلال الأعوام الخمسة القادمة، حيث نجحت أبوظبي بحجز مكانة مرموقة لنفسها في قلب هذه السوق بالمنطقة، وهي مؤهلة تماماً لتلبية التطلعات الخاصة بالسياح المسلمين على عدد من الجوانب.
مثل الأطعمة والمشروبات الحلال والمنتجات العائلية، إضافة إلى الجلسات التي تقام حصرياً للسيدات في أبرز الوجهات السياحية، وضمن عدد من الفنادق ذات الجودة العالية أو المتوسطة، والتي لا تقدم المشروبات الكحولية. وأضاف أن أبوظبي مؤهلة لإطلاق مبادرات تسويق عالمية، بالتعاون مع شركائها الرائدين في قطاع السياحة الحلال.
تقدم كبير
من جانبه، قال سيد المختار ولد الحضرمي أمين عام المنظمة العربية للسياحة، إن الإمارات أحرزت تقدماً كبيراً في قطاع السياحة بشكل عام، فيما تمكنت من التقدم للمركز الثالث عالمياً في قطاع السياحة الحلال، بعد ماليزيا وتركيا. مشيراً إلى أن هذا القطاع الواعد، يسجل نمواً سنوياً يتراوح بين 5 و7 % سنوياً.
وتوقع سلطان الظاهري المدير التنفيذي لقطاع السياحة بالإنابة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، أن تستقطب أبوظبي 3.9 ملايين سائح خلال العام الحالي مكتملاً، وأن يتجاوز عدد الغرف الفندقية بالإمارة 30 ألف غرفة بنهاية عام 2015، مشيراً إلى أن الهيئة تطمح لأن تصبح أبوظبي الوجهة الرائدة لقطاع السياحة الحلال في العالم، وأن تستحوذ على الحصة الكبرى في سوقها العالمية، الأمر الذي يتطلب اتخاذ مجموعة من الإجراءات الضرورية لإيجاد أسواق مصدر جديدة، وحفز الطلب، وإدخال مفاهيم تسويقية مبتكرة لاستقطاب زوار جدد، وترسيخ روابط الولاء لديهم، لنغدو الوجهة المفضلة والدائمة لرحلاتهم.
أضخم تجمع
وأضاف أنه بدعم من «مكتب أبوظبي للمؤتمرات»، التابع لـ «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»، تمكنت أبوظبي من استضافة الدورة الأولى لـ «القمة العالمية للسياحة الحلال»، وهي أضخم تجمّع متخصص بحلول ومنتجات السياحة الحلال في العالم، مشيراً إلى أن الهيئة اعتمدت استراتيجية للسياحة الحلال، بالتعاون مع عدد من أكبر وكالاتها العالمية، ومنها «سيرينديبيتي» البريطانية، و4 منشآت فندقية في أبوظبي، هي «وان تو وان القرية»، و«آيلا العين»، و«هلا آرجان بإدارة روتانا»، و«الروضة روتانا»، والمدرجة حالياً على موقع «حلال بوكينغ».
وأكد أن أبوظبي تمتلك المقومات والمرافق اللازمة للوفاء باحتياجات السياحة الحلال، سواء تلك المتعلقة بالأطعمة والمشروبات الحلال، أو المنتجات العائلية، ومنها رحلات للقوارب الشراعية مخصصة للسيدات فقط، وأوقات حصرية للسيدات في حديقة الألعاب المائية «ياس ووترورلد أبوظبي»، وحلبة مرسى ياس، مشيراً إلى أن زيارة جامع الشيخ زايد الكبير، تأتي في مقدم البرامج السياحية في هذا المجال.
محور رئيس
وقال إن السياحة الحلال، ستشكل محوراً رئيساً في البرامج الترويجية والتسويقية لوجهة أبوظبي السياحية، متوقعاً زيادة مطردة في عدد زوار السياحة الحلال إلى أبوظبي، التي تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي، يجعلها مركزاً لتوقف المسافرين بين الشرق والغرب في مطار أبوظبي الدولي، ما يفتح آفاقاً واعدة لتطوير برامج لعطلات قصيرة في أبوظبي لاكتشاف الإمارة، وتحفيز السائحين للعودة إليها مجدداً، للاستمتاع بعطلات أطول بها.
تعاون
وقال مبارك النعيمي مدير إدارة الترويج والمكاتب الخارجية في «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»، إن جذور أبوظبي تمتد عميقاً في التقاليد العربية الإسلامية، وتدرك الهيئة دور ثقافتنا وإرثنا الفريد، ومجموعة منتجاتها في استقطاب السياح المسلمين من مختلف أنحاء العالم، حيث يتم التعاون مع أبرز شركات السفر الحلال في العالم، وتتم مناقشة هذا الموضوع مع جميع شركاء الهيئة، فضلاً عن تعزيز ابتكارها لعروض ومنتجات الحلال.
باقة متنوعة
وأشار إلى أن «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»، تروج لباقة متنوعة من عروض العطلات الحلال، التي تعتمد على الإرشاد الذاتي، بما فيها زيارة «جامع الشيخ زايد الكبير»، وغيرها من الوجهات السياحية المهمة في العاصمة أبوظبي ومدينة العين، التي تشكل القلب التراثي النابض للإمارة، كما تعمل الهيئة على تسويق 18 برنامجاً سياحياً، تغطي 3 فئات رئيسة، هي الترفيه العائلي، والتوعية الثقافية، والمنتجعات والمطاعم والاسترخاء، وتتلخص هذه الجولات ضمن كتيّب ترويج، تم إطلاقه خلال معرض «بورصة برلين للسياحة والسفر»، وتم توزيعه في مكاتب الهيئة حول العالم.
جناح أبوظبي
ويضم جناح أبوظبي الممتد على مساحة 225 متراً مربعاً في المعرض، 21 جهة عارضة، فيما توفر «قرية التراث»، مساحة إضافية تبلغ 219 متراً مربعاً، لاستضافة 12 جهة عارضة من أبوظبي.
وقال كلايف دواير مدير إدارة الوجهات في جزيرة ياس، إن جزيرة ياس، توفر باقة واسعة من الجولات والمغامرات الممتعة ضمن مكان واحد.
وعلاوة على توفير بيئة آمنة للعائلات، تستضيف الجزيرة فعالية «جو ياس» المسائية المخصصة للسيدات اللاتي ينشدن أنماط حياة صحية، حيث يمكنهن من ممارسة رياضات ركوب الدراجات والجري والمشي أو تلقي دروس اللياقة البدنية ضمن «حلبة مرسى ياس»، أيام الأربعاء من كل أسبوع. كما تستضيف «ياس ووترورلد» فعاليات حصرية للسيدات أيام الخميس، حيث تتاح أمامهن فرصة الاستمتاع بالمرافق، ضمن أجواء مفعمة بالخصوصية والراحة.
وتوفر القمة فرصة أمام الفنادق الحلال كي تعزز حضورها في هذه السوق المهمة، حيث تشهد القمة مشاركة «فنادق ومنتجعات آيلا»، واثنين من مشغلي الفنادق في مدينة العين، و«فندق المنزل» للشقق الفندقية المفروشة والخاصة بالعائلات في أبوظبي، إضافة إلى علامة «فيجن لإدارة الفنادق»، التي تتخذ من الإمارات مقراً لها في إطار التواصل مع مزودين جدد للخدمات والانفتاح على أسواق جديدة، واستكشاف الفرص المتاحة في قطاع السياحة الحلال.
كما يشارك في القمة منتجع «البدع» في مدينة العين، وهو مجمّع يضم 60 شاليهاً، ومجموعة من المرافق المتوافقة مع متطلبات قطاع السياحة الحلال، ويستفيد المنتجع من مشاركته في القمة للترويج لمنتجعه الصحي المرتقب «سبا البدع» المخصص للسيدات. كما يشارك في القمة فندقا «سيتي سيزنز» و«مجلس جراند ميركيور ريزيدنس» اللذين يعتبران من العلامات الفندقية الراقية، فيوسط مدينة أبوظبي، بهدف تعزيز مكانتهما بين أوساط المسافرين الأجانب والضيوف من دول مجلس التعاون الخليجي، ممن ينشدون الاستمتاع بأجواء عائلية مميزة.
وقال مانو مادان المدير العام لمجموعة فنادق «سيتي سيزنز» المحلية، إن القمة تسهم في ترسيخ حضور العلامة ضمن سوق سياحة الحلال، خصوصاً فندق «رويال روز» المصنّف من فئة الخمس نجوم في أبوظبي. ويتوقع أن يسجل فندق «مجلس جراند ميركيور ريزيدنس»، نمواً في أعماله بقطاع السياحة الحلال بنسبة 30 %، ويركز على استقطاب الزوار من أسواق منطقة الخليج العربي وأوروبا.
تطوير المنتجات السياحية
وأكدت سيمونا دوبري المدير الإقليمي للمبيعات في مجموعة «فنادق أنانتارا»، أهمية تطوير المنتجات السياحية المخصصة لاستقطاب الضيوف المسلمين من أوروبا ودول الخليج العربي، مشيرة إلى أن القمة تسلط الضوء على المجموعة المميزة من الفلل الفاخرة المزودة بمسابح خاصة، للحفاظ على خصوصية قاطنيها، وتتوزع هذه الفلل على 3 فنادق في جزيرة صير بني ياس، إضافة إلى الفلل الملكية «رويال بافيليون»، ضمن «منتجع وسبا قصر السراب» الفاخر في قلب صحراء ليوا.
وتتضمن قائمة الفنادق المشاركة في القمة أيضاً، كلاً من «جنة للفنادق والمنتجعات»، وفندق «ساوثرن صن أبوظبي»، وفندق «حياة كابيتال جيت» وفندق «لو رويال ميريديان أبوظبي»، ومنتجع «سانت ريجيس أبوظبي»، و«فندق ومنتجع شيراتون أبوظبي»، و«فندق رمادا أبوظبي» و«نادي وفندق ضباط القوات المسلحة»، و«فندق ميلينيوم كورنيش أبوظبي»، الذي تم إعادة تجديده مؤخراً، وفنادق «خالدية بالاس ريحان من روتانا» التي لا تقدّم المشروبات الكحولية. ويستضيف فندق «قصر الإمارات»، على هامش القمة، حفل توزيع «جوائز السفر الحلال العالمية»، الذي يقام للمرة الأولى.
وجهات سياحية
وتستعد شركات إدارة الوجهات السياحية في أبوظبي أيضاً للاستفادة من المستقبل الواعد لقطاع السياحة الحلال، حيث تعتبر شركة «مغامرات الصحراء» من الشركاء المفضلين والموثوقين لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في مجال عطلات الحلال، والباقات السياحية العائلية، وذلك منذ إطلاق الشركة خلال فعاليات «بورصة برلين للسياحة والسفر 2015» وتشدد «مغامرات الصحراء» خلال القمة، على أهمية إنشاء فريق متخصص بتصميم الباقات السياحية الحلال.
وقالت فيرجيني ميشو مدير تطوير الأعمال في «مغامرات الصحراء» إن القمة تستعرض مجموعة من المنتجات والباقات المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات عملاء السياحة الحلال. وتتيح لنا المشاركة في القمة، فرصة فريدة للتركيز أكثر على تطوير القطاع، ودعم وكلاء سياحة الحلال العالميين، وترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة سياحية رائدة.
مواقع جذب
وتسلط القمة الضوء على مواقع الجذب الرئيسة في الإمارة، حيث يوفر جامع الشيخ زايد الكبير، على سبيل المثال، مجموعة واسعة من الأنشطة في العاصمة أبوظبي، وكذلك مدينة العين، التي تروج فيها «حديقة حيوان العين»، لتوسعة مرافقها بحلول عام 2016، وحديقة المغامرات المائية «وادي أدفنتشر» و«مدينة ألعاب الهيلي»، المقصد الترفيهي المفضل للعائلات، الذي سيسلط الضوء على باقته المخصصة لتجارب الترفيه العائلي الكلاسيكية والتقليدية.
جوائز
يقام اليوم حفل توزيع «جوائز السفر الحلال العالمية»، التي تعتبر أولى الجوائز المخصصة لقطاع السياحة والسفر العائلية الحلال، ضمن إطار فعاليات «القمة العالمية للسياحة الحلال 2015»، وذلك يوم 20 أكتوبر 2015 في قاعة الاحتفالات بفندق «قصر الإمارات» في أبوظبي، وسيتم الإعلان عن الفائزين الذين يتم التصويت لهم بشكل مستقل.
«جنة لإدارة الفنادق والمنتجعات» تتجه للتحول لمساهمة عامة
1.8 مليار درهم استثمارات المجموعة بالفنادق «الحلال»
أعلن نعمة عماد درويش الرئيس التنفيذي لمجموعة «جنة لإدارة الفنادق والمنتجعات»، أن حجم استثمارات الفنادق والمنتجعات التي تديرها المجموعة، تتجاوز 1.8 مليار درهم، مشيراً إلى أن المجموعة تركز على قطاع الحلال والعائلي.
وكشف درويش عن أن المجموعة تعتزم التحول إلى مساهمة عام في غضون 5 سنوات، لتكون أول مجموعة فندقية «حلال» يتم إدراجها بالبورصة المحلية، مشيراً إلى أن المجموعة تعد خطة شاملة حالياً للوصول إلى هذا الهدف.
وقال في تصريحات صحافية، على هامش القمة العالمية للسياحة الحلال، إن «جنة لإدارة الفنادق والمنتجعات» تتشاور حالياً للحصول على قرض بقيمة نحو 190.7 مليون درهم (52 مليون دولار)، عن طريق أحد البنوك الإسلامية بأبوظبي، لتمويل التوسعات الخارجية المتوقعة للمجموعة في المغرب والجزائر وأوغندا.
وتدير المجموعة حالياً 714 غرفة وجناحاً فندقياً، سترتفع خلال العام المقبل إلى 1089 غرفة، بارتفاع 52.5 %، مشيراً إلى أن عام 2017، ستركز المجموعة خلاله على التوسع الخارجي، خصوصاً في الرياض والمغرب والجزائر وأوغندا.
وقال إنه سيتم افتتاح «جنة برج السراب» بشارع الميناء في أبوظبي العام الحالي، ثم فندق«جنة بلايس أبوظبي» للأجنحة والشقق الفندقية في قلب العاصمة أبوظبي خلال العام الحالي أيضاً. وأوضح أن فندق برج السراب، يشكل إضافة نوعية للقطاع الفندقي بأبوظبي، ويعتبر نموذجاً للأبنية الذكية الصديقة للبيئة في الإمارات.
خطة
كما أشار إلى وجود خطة للتوسع في مختلف إمارات الدولة، وسوف ترتفع محفظة جنة إلى عشرة فنادق خلال العامين القادمين. وأوضح درويش، أن المجموعة تعتزم إطلاق مزيد من فنادق الشقق الفندقية النوعية في الإمارات، التي تركز على مفهوم الضيافة الأصيلة.
وقال إن هناك حاجة لمزيد من الشقق الفندقية في الإمارات بشكل عام، وإمارة دبي بشكل خاص، لتلبية الطلب الكبير عليها خلال استضافة فعاليات معرض إكسبو 2020. وأعرب عن توقعاته أن يرتفع الطلب على الشقق الفندقية بنسبة تتراوح بين 20-25 % سنوياً خلال الفترة المقبلة.
فنادق
تدير «جنة» حالياً، 5 فنادق بالدولة، منها 2 بدبي، و3 بأبوظبي، وستفتتح المجموعة فندقها السادس بدبي خلال العام المقبل «كريك دبي»، باستثمارات تقديرية بحدود 147 مليون درهم، كما ستفتتح فندقها السابع في أبوظبي العام المقبل أيضاً، خلف منتزه خليفة.
تعليق