شركات الطيران المحلية·· تكامل أم تضارب مصالح؟!
برلين - الاتحاد:
تباينت آراء الخبراء حول جدوى التوسع في إقامة شركات طيران جديدة في الدولة، ففيما اتفق الخبراء في أن الشركات الموجودة حاليا أو التي مازالت تحت الإنشاء تعد مكملة لبعضها البعض فيما يتعلق بالخدمات المختلفة المقدمة لشريعة متنوعة من العملاء، اختلفوا فيما يتعلق بجدوى توسع شركات الطيران المحلية في خطوط الربط مع العواصم العالمية، إذ يعد نوعا من التنافس السلبي بين الشركات، ويحد من معدلات نموها على المديين المتوسط والبعيد، وفي نفس الوقت ينـــــــذر بخسائر لبعض الشركات خاصة الصغيرة منها·
واستبعد ايان فيرجيرسون براون، رئيس قسم الاتصالات الخارجية في ''الاتحاد للطيران'' تضارب المصالح بين شركات الطيران المحلية العاملة في الدولة أو تلك التي مازالت تحت الإنشاء، وقال: ''لا يمكن الجزم بأن هناك تضاربا بين أعمال شركات الطيران في دولة الإمارات، بل إن الشركات الثلاث الموجودة حالياً بالإضافة إلى الشركة الرابعة التي مازالت تحت الإنشاء تعد مكملة لبعضها البعض، وكل يعمل في مجال تخصصه·
وأوضح: ''العربية'' على سبيل المثال تعمل على شريحة خاصة من العملاء، و''الاتحاد للطيران'' تعمل على شريحة مختلفة تماما من العملاء، ومن ثم فليس هناك أية نوع من التنافس السلبي بين أعمال الشركتين، وكذلك الحال بالنسبة لبقية الشركات الموجودة في الدولة''· وأشار أيان إلى أن ''الاتحاد للطيران'' دشنت خلال الأشهر القليلة الماضية مجموعة كبيرة من الخطوط إلى عدة عواصم عالمية· ومن المتوقع الإعلان عن خطوط جديدة خلال الأسابيع القليلة المقبلة لتحقق بذلك الناقلة الوطنية هدفها الرئيسي من ربط عاصمة الدولة بكافة عواصم ومدن العالم الرئيسية· وتعتزم الاتحاد للطيران زيادة أسطولها من الطائرات إلى 50 طائرة خلال السنوات الخمس المقبلة، لمواجهة معدلات النمو المتسارعة في أنشطة الشركة والطلب المتوقع على رحلاتها في المرحلة المقبلة· وربط أيان بين النمو القوي لأعمال الاتحاد للطيران والنمو المتوقع للسياحة في إمارة أبوظبي، وقال ''من شأن النمو القوي لأعمال الاتحاد للطيران إحداث نمو قوي في حركة السياحة بالإمارة، وهو ما تشير إليه الأرقام المعلنة خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث سار النمو بين الجانبين بالتوازي·
تخصصات مختلفة
ويرى محمد النومان، مدير هيئة الإنماء السياحي والتجاري في الشارقة، أن تعدد شركات الطيران المحلية في الدولة لن يؤثر على أعمال أي منها كما يتخوف البعض فلكل مجال عمله ولكل تخصصه· وقال النومان: في الوقت الحالي توجد ثلاث شركات طيران في الإمارات، وسيرتفع هذا الرقم إلى أربع شركات مع بدء عمل شركة طيران رأس الخيمة· وإذا نظرنا لطبيعة عمل كل شركة، نجد أنها بعيدة كل البعد عن تضارب المصالح أو التدخل في الاختصاصات· فـ''العربية'' على سبيل المثال تعمل على شريحة معينة من العملاء، وتلقى إقبالا كبيرا لدى الكثير من العملاء خاصة العاملين في دولة الإمارات، كما أنها تمكنت خلال زمن قصير من الاستحواذ على نصيب كبير من السوق المحلية والإقليمية، وهو ما يثبت نجاح مخططات الشركة في الانتشار محليا وإقليميا، وفي نفس الوقت تحقق الشركات الأخرى معدلات نمو عالية، وهو ما يعني أن هناك تكاملا بين أعمال الشركات·
وتوقع النومان استمرار عمليات النمو في كافة الشركات الوطنية العاملة في مجال النقل الجوي في الدولة، وقال: من المتوقع أن تواصل شركات الطيران المحلية نموها القوي خلال السنوات القليلة المقبلة، وهو ما تبينه وتعكسه الأرقام المعلنة خلال العام الماضي حيث ارتفعت نسب النمو في الشركات الثلاث الموجودة حاليا· وقال: لعبت شركات الطيران دورا كبيرا في تنشيط حركة السياحة في إمارات الدولة المختلفة، وهو ما يحسب لها حيث تعد حاليا احدى الدعائم الرئيسية في تنشيط الحركة السياحية في الدولة·
تنشيط سياحي
قال د· خاطر مسعد، المستشار بديوان سمو ولي عهد رأس الخيمة: إعلان حكومة رأس الخيمة مؤخرا عن قيام شركة للطيران تتبع الإمارة لا يتعارض تماما مع أعمال شركات الطيران المحلية الموجودة حاليا، فهناك دراسات جدوى أجرتها الحكومة حول المردود الاقتصادي لإنشاء شركة وطنية للطيران في الإمارة· وخلصت الدراسة إلى أهمية التعجيل بإنشاء مثل هذه الشركة لما لها من أهمية كبيرة في الوقت الحالي كون الإمارة تستعد حاليا للدخول في مشروعات سياحية ضخمة ومن ثم لابد من ناقلة وطنية للإمارة تساعد في عملية الجذب السياحي حيث إن شركات الطيران تعد من العوامل الرئيسية للتنشيط السياحي في الدول·
وأضاف خاطر مسعد: من بين النتائج التي خرجت بها الدراسة عدم تضارب مصالح شركة طيران رأس الخيمة مع شركات الطيران المحلية الأخرى، بل إنها ستكون مكملة لعمل شركات الطيران المحلية الموجودة حاليا في الدولة مع اختلفا أنواعها من طيران تجاري إلى طيران منخفض التكاليف·
واضاف هناك طلب عال جدا على المدن الرئيسية التي تربطها علاقات قوية مع الإمارات مثل الهند وبنجلاديش ومصر والسعودية وغالبية المدن الأوروبية، ومن ثم فلابد من رفع عدد الرحلات اليومية من وإلى الدولة لمواجهة الطلب المتنامي على بعض الخطوط، وهو ما سنركز عليه خلال المرحلة المقبلة بعد تدشين الشركة رسميا·
تلبية الطلب
قال سعيد السويدي، مسؤول التسويق والتطوير التجاري في مطار أبوظبي: قد يعتقد البعض أن وجود أكثر من شركة طيران محلية في الدولة يعد تنافسا سلبيا وتعارض بين مصالح الشركات إلا أن العكس صحيح فغالبية الشركات العالمة في الدولة تحقق نجاحا كبيرا، وليس هناك دليل أقوى من التوسع المستمر في افتتاح الخطوط الجديدة لكافة الشركات العالمة في الدولة، وكذلك الحال بالنسبة للشركات العالمية التي تفتتح خطوطا من وإلى الإمارات، وهو ما يؤكد في الوقت ذاته أهمية دولة الإمارات كوجهة سياحية واعدة·
وأضاف السويدي: بالحديث عن السياحة وشركات الطيران، لابد من ذكر الدور الكبير الذي تلعبه شركات الطيران المحلية في دعم الحركة السياحية في الدولة، وفي مقدمتها شركة ''الاتحاد للطيران'' التي تمكنت خلال زمن وجيز من إثبات وجودها لتأخذ مكانا بارزا بين شركات الطيران العالمية ليس على المستوى الإقليمي فحسب، بل على المستوى العالمي· ففي العام الماضي حصلت على جائزة أفضل شركة طيران ناشئة، ومن المتوقع أن تستمر الناقلة الوطنية في تحقيق معدلات نمو عالية وفقا للدراسات المعدة لذلك، وهو ما يصب في نهاية الأمر في مصلحة قطاع السياحة، ومن ثم الاقتصاد الوطني·
واستبعد السويدي تضارب المصالح بين شركات الطيران المحلية فيما يتعلق بافتتاح الخطوط الجديدة، وقال: في الفترة الأخيرة زادت معدلات نقل الركاب بصورة غير مسبوقة من كافة مطارات الدولة خاصة من مطار أبوظبي الدولي، ومن ثم هناك طلب كبير على الخطوط الرئيسية بين دول العالم من وإلى الإمارات، وهو ما يعني أن زيادة خطوط الربط بين إمارات الدولة والعواصم والمدن الرئيسية يأتي متزامنا مع الطلب العالي على السياحة في الدولة، وكذلك حركة التجارة والترانزيت، فضلا على حجم الأعمال الكبير لشركات الطيران من الوافدين العــــــاملين في الدولة·
برلين - الاتحاد:
تباينت آراء الخبراء حول جدوى التوسع في إقامة شركات طيران جديدة في الدولة، ففيما اتفق الخبراء في أن الشركات الموجودة حاليا أو التي مازالت تحت الإنشاء تعد مكملة لبعضها البعض فيما يتعلق بالخدمات المختلفة المقدمة لشريعة متنوعة من العملاء، اختلفوا فيما يتعلق بجدوى توسع شركات الطيران المحلية في خطوط الربط مع العواصم العالمية، إذ يعد نوعا من التنافس السلبي بين الشركات، ويحد من معدلات نموها على المديين المتوسط والبعيد، وفي نفس الوقت ينـــــــذر بخسائر لبعض الشركات خاصة الصغيرة منها·
واستبعد ايان فيرجيرسون براون، رئيس قسم الاتصالات الخارجية في ''الاتحاد للطيران'' تضارب المصالح بين شركات الطيران المحلية العاملة في الدولة أو تلك التي مازالت تحت الإنشاء، وقال: ''لا يمكن الجزم بأن هناك تضاربا بين أعمال شركات الطيران في دولة الإمارات، بل إن الشركات الثلاث الموجودة حالياً بالإضافة إلى الشركة الرابعة التي مازالت تحت الإنشاء تعد مكملة لبعضها البعض، وكل يعمل في مجال تخصصه·
وأوضح: ''العربية'' على سبيل المثال تعمل على شريحة خاصة من العملاء، و''الاتحاد للطيران'' تعمل على شريحة مختلفة تماما من العملاء، ومن ثم فليس هناك أية نوع من التنافس السلبي بين أعمال الشركتين، وكذلك الحال بالنسبة لبقية الشركات الموجودة في الدولة''· وأشار أيان إلى أن ''الاتحاد للطيران'' دشنت خلال الأشهر القليلة الماضية مجموعة كبيرة من الخطوط إلى عدة عواصم عالمية· ومن المتوقع الإعلان عن خطوط جديدة خلال الأسابيع القليلة المقبلة لتحقق بذلك الناقلة الوطنية هدفها الرئيسي من ربط عاصمة الدولة بكافة عواصم ومدن العالم الرئيسية· وتعتزم الاتحاد للطيران زيادة أسطولها من الطائرات إلى 50 طائرة خلال السنوات الخمس المقبلة، لمواجهة معدلات النمو المتسارعة في أنشطة الشركة والطلب المتوقع على رحلاتها في المرحلة المقبلة· وربط أيان بين النمو القوي لأعمال الاتحاد للطيران والنمو المتوقع للسياحة في إمارة أبوظبي، وقال ''من شأن النمو القوي لأعمال الاتحاد للطيران إحداث نمو قوي في حركة السياحة بالإمارة، وهو ما تشير إليه الأرقام المعلنة خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث سار النمو بين الجانبين بالتوازي·
تخصصات مختلفة
ويرى محمد النومان، مدير هيئة الإنماء السياحي والتجاري في الشارقة، أن تعدد شركات الطيران المحلية في الدولة لن يؤثر على أعمال أي منها كما يتخوف البعض فلكل مجال عمله ولكل تخصصه· وقال النومان: في الوقت الحالي توجد ثلاث شركات طيران في الإمارات، وسيرتفع هذا الرقم إلى أربع شركات مع بدء عمل شركة طيران رأس الخيمة· وإذا نظرنا لطبيعة عمل كل شركة، نجد أنها بعيدة كل البعد عن تضارب المصالح أو التدخل في الاختصاصات· فـ''العربية'' على سبيل المثال تعمل على شريحة معينة من العملاء، وتلقى إقبالا كبيرا لدى الكثير من العملاء خاصة العاملين في دولة الإمارات، كما أنها تمكنت خلال زمن قصير من الاستحواذ على نصيب كبير من السوق المحلية والإقليمية، وهو ما يثبت نجاح مخططات الشركة في الانتشار محليا وإقليميا، وفي نفس الوقت تحقق الشركات الأخرى معدلات نمو عالية، وهو ما يعني أن هناك تكاملا بين أعمال الشركات·
وتوقع النومان استمرار عمليات النمو في كافة الشركات الوطنية العاملة في مجال النقل الجوي في الدولة، وقال: من المتوقع أن تواصل شركات الطيران المحلية نموها القوي خلال السنوات القليلة المقبلة، وهو ما تبينه وتعكسه الأرقام المعلنة خلال العام الماضي حيث ارتفعت نسب النمو في الشركات الثلاث الموجودة حاليا· وقال: لعبت شركات الطيران دورا كبيرا في تنشيط حركة السياحة في إمارات الدولة المختلفة، وهو ما يحسب لها حيث تعد حاليا احدى الدعائم الرئيسية في تنشيط الحركة السياحية في الدولة·
تنشيط سياحي
قال د· خاطر مسعد، المستشار بديوان سمو ولي عهد رأس الخيمة: إعلان حكومة رأس الخيمة مؤخرا عن قيام شركة للطيران تتبع الإمارة لا يتعارض تماما مع أعمال شركات الطيران المحلية الموجودة حاليا، فهناك دراسات جدوى أجرتها الحكومة حول المردود الاقتصادي لإنشاء شركة وطنية للطيران في الإمارة· وخلصت الدراسة إلى أهمية التعجيل بإنشاء مثل هذه الشركة لما لها من أهمية كبيرة في الوقت الحالي كون الإمارة تستعد حاليا للدخول في مشروعات سياحية ضخمة ومن ثم لابد من ناقلة وطنية للإمارة تساعد في عملية الجذب السياحي حيث إن شركات الطيران تعد من العوامل الرئيسية للتنشيط السياحي في الدول·
وأضاف خاطر مسعد: من بين النتائج التي خرجت بها الدراسة عدم تضارب مصالح شركة طيران رأس الخيمة مع شركات الطيران المحلية الأخرى، بل إنها ستكون مكملة لعمل شركات الطيران المحلية الموجودة حاليا في الدولة مع اختلفا أنواعها من طيران تجاري إلى طيران منخفض التكاليف·
واضاف هناك طلب عال جدا على المدن الرئيسية التي تربطها علاقات قوية مع الإمارات مثل الهند وبنجلاديش ومصر والسعودية وغالبية المدن الأوروبية، ومن ثم فلابد من رفع عدد الرحلات اليومية من وإلى الدولة لمواجهة الطلب المتنامي على بعض الخطوط، وهو ما سنركز عليه خلال المرحلة المقبلة بعد تدشين الشركة رسميا·
تلبية الطلب
قال سعيد السويدي، مسؤول التسويق والتطوير التجاري في مطار أبوظبي: قد يعتقد البعض أن وجود أكثر من شركة طيران محلية في الدولة يعد تنافسا سلبيا وتعارض بين مصالح الشركات إلا أن العكس صحيح فغالبية الشركات العالمة في الدولة تحقق نجاحا كبيرا، وليس هناك دليل أقوى من التوسع المستمر في افتتاح الخطوط الجديدة لكافة الشركات العالمة في الدولة، وكذلك الحال بالنسبة للشركات العالمية التي تفتتح خطوطا من وإلى الإمارات، وهو ما يؤكد في الوقت ذاته أهمية دولة الإمارات كوجهة سياحية واعدة·
وأضاف السويدي: بالحديث عن السياحة وشركات الطيران، لابد من ذكر الدور الكبير الذي تلعبه شركات الطيران المحلية في دعم الحركة السياحية في الدولة، وفي مقدمتها شركة ''الاتحاد للطيران'' التي تمكنت خلال زمن وجيز من إثبات وجودها لتأخذ مكانا بارزا بين شركات الطيران العالمية ليس على المستوى الإقليمي فحسب، بل على المستوى العالمي· ففي العام الماضي حصلت على جائزة أفضل شركة طيران ناشئة، ومن المتوقع أن تستمر الناقلة الوطنية في تحقيق معدلات نمو عالية وفقا للدراسات المعدة لذلك، وهو ما يصب في نهاية الأمر في مصلحة قطاع السياحة، ومن ثم الاقتصاد الوطني·
واستبعد السويدي تضارب المصالح بين شركات الطيران المحلية فيما يتعلق بافتتاح الخطوط الجديدة، وقال: في الفترة الأخيرة زادت معدلات نقل الركاب بصورة غير مسبوقة من كافة مطارات الدولة خاصة من مطار أبوظبي الدولي، ومن ثم هناك طلب كبير على الخطوط الرئيسية بين دول العالم من وإلى الإمارات، وهو ما يعني أن زيادة خطوط الربط بين إمارات الدولة والعواصم والمدن الرئيسية يأتي متزامنا مع الطلب العالي على السياحة في الدولة، وكذلك حركة التجارة والترانزيت، فضلا على حجم الأعمال الكبير لشركات الطيران من الوافدين العــــــاملين في الدولة·
تعليق