مطار يعد من أنشط المطارات في المملكة، وحيث إن أرقام عام 2018م لم تظهر كاملة بعد، فإنني أستطيع العودة إلى أرقام عام 2017م لأقول إن عدد مسافري مطار أبها يعادل عدد مسافري مطارات «حائل، والطائف، والقصيم» مجتمعة، أي أنه مطار يعادل 3 مطارات مهمة. مطار يسجل نموا تصاعديا قويا في الأربع سنوات الماضية، بداية من عام 2015م إذ كان عدد المسافرين -عبر المطار- حينها 3.1 ملايين مسافر وتدرج إلى 3.4 ثم إلى 3.8 وصولا إلى 4.4 ملايين مسافر العام الماضي 2018م. كل هذا النمو القوي يحدث في مطار حالته ليست بأفضل من حال مطار جدة.
قبل مدة ليست بالبعيدة استبشر الجميع خيرا بخبر إنشاء مطار جديد لمدينة أبها، وعندما أقول (جديد) فإنني أقصد موقعا جديدا وليس تجديدا للمطار الحالي، فمن المعلوم أن المطار الحالي محدود التوسع في اتجاه معين بحكم التضاريس والمناطق المجاورة له. لكن الخبر حاليا يؤكد تأجيل أو إلغاء فكرة «مطار جديد»، والشروع في عمليات التوسعة وإنشاء صالة جديدة للمطار الحالي، وربما يعود السبب لعدم وجود منطقة جيدة ومناسبة لمشروع المطار الجديد. أريد أن أشير هنا إلى أنه وبمجرد الشروع في عمليات التوسعة أو إنشاء صالة جديدة في المطار الحالي، فإن ذلك يعني إقفالا لملف «مشروع المطار الجديد»، وهذا أمر طبيعي في التفكير البشري.
منطقة عسير ومن خلال الأرقام وبعيدا عن العاطفة الشخصية، تعد منطقة جاذبة للاستثمار السياحي والتجاري، وإذا أردنا الحديث فقط عن قطاع الطيران، فإن تهافت شركات الطيران الأجنبية على تشغيل رحلات دولية من مطار المنطقة، لهو دليل على الجدوى الاقتصادية له، إذ بلغت نسبة الرحلات الدولية عن طريق شركات الطيران الأجنبية 78% في مطار أبها العام المنصرم 2018م ، والـ22% المتبقية كانت من نصيب شركاتنا الوطنية.
ما أتمناه هو إعادة النظر مجددا في فكرة إنشاء مطار جديد لأبها، وأن تنظر الهيئة العامة للطيران المدني إلى المنطقة بفهم مختلف، مفهوم يراعي أهداف المنطقة في المقام الأول. فليس من الضروري أن تتحصل المداخيل من شركات الطيران مباشرة، فتغذية المنطقة بالسياح أولى وأجدى للمنطقة اقتصاديا ولسمعة بلادنا ككل، وعلى سبيل المثال فإن هذا هو ما تقدمه أغلب المدن البريطانية لشركة طيران «راين اير» من تسهيلات، فهي تهدف إلى تنشيط السياحة والتجارة في تلك
المدن، وهذا ما رأيناه في الأردن مؤخرا أيضا مع ذات الشركة «راين اير».
ببساطة ... مطار كبير وجديد - مع تسهيلات أكثر - يؤدي إلى أسعار تذاكر أقل، ينتج عنها أعداد ضخمة من المسافرين، تنعكس لاحقا على اقتصاد البلد وسمعته.
قبل مدة ليست بالبعيدة استبشر الجميع خيرا بخبر إنشاء مطار جديد لمدينة أبها، وعندما أقول (جديد) فإنني أقصد موقعا جديدا وليس تجديدا للمطار الحالي، فمن المعلوم أن المطار الحالي محدود التوسع في اتجاه معين بحكم التضاريس والمناطق المجاورة له. لكن الخبر حاليا يؤكد تأجيل أو إلغاء فكرة «مطار جديد»، والشروع في عمليات التوسعة وإنشاء صالة جديدة للمطار الحالي، وربما يعود السبب لعدم وجود منطقة جيدة ومناسبة لمشروع المطار الجديد. أريد أن أشير هنا إلى أنه وبمجرد الشروع في عمليات التوسعة أو إنشاء صالة جديدة في المطار الحالي، فإن ذلك يعني إقفالا لملف «مشروع المطار الجديد»، وهذا أمر طبيعي في التفكير البشري.
منطقة عسير ومن خلال الأرقام وبعيدا عن العاطفة الشخصية، تعد منطقة جاذبة للاستثمار السياحي والتجاري، وإذا أردنا الحديث فقط عن قطاع الطيران، فإن تهافت شركات الطيران الأجنبية على تشغيل رحلات دولية من مطار المنطقة، لهو دليل على الجدوى الاقتصادية له، إذ بلغت نسبة الرحلات الدولية عن طريق شركات الطيران الأجنبية 78% في مطار أبها العام المنصرم 2018م ، والـ22% المتبقية كانت من نصيب شركاتنا الوطنية.
ما أتمناه هو إعادة النظر مجددا في فكرة إنشاء مطار جديد لأبها، وأن تنظر الهيئة العامة للطيران المدني إلى المنطقة بفهم مختلف، مفهوم يراعي أهداف المنطقة في المقام الأول. فليس من الضروري أن تتحصل المداخيل من شركات الطيران مباشرة، فتغذية المنطقة بالسياح أولى وأجدى للمنطقة اقتصاديا ولسمعة بلادنا ككل، وعلى سبيل المثال فإن هذا هو ما تقدمه أغلب المدن البريطانية لشركة طيران «راين اير» من تسهيلات، فهي تهدف إلى تنشيط السياحة والتجارة في تلك
المدن، وهذا ما رأيناه في الأردن مؤخرا أيضا مع ذات الشركة «راين اير».
ببساطة ... مطار كبير وجديد - مع تسهيلات أكثر - يؤدي إلى أسعار تذاكر أقل، ينتج عنها أعداد ضخمة من المسافرين، تنعكس لاحقا على اقتصاد البلد وسمعته.
تعليق