في كل عام تشهد مؤسستنا الرائدة انطلاقات جديدة نحو آفاق المستقبل، مواكبة في ذلك التطورات المتلاحقة التي تشهدها صناعة النقل الجوي بجميع عناصرها. ولاشك أن عام 2007م كان عام التحولات الجذرية في مسيرة ناقلنا الوطني الممتدة عبر أكثر من ستين عاماً.. وذلك في إطار الشعار المتجدد "عصر جديد تتسارع فيه خطواتنا".
[RIGHT]في عام 2007م بدأت الخطوات التنفيذية لمشروع خصخصة المؤسسة وفق البرنامج التنفيذي المعتمد بموجب قرار المجلس الاقتصادي الأعلى رقم 1/27 وتاريخ 14/2/1427هـ على ضوء المحاور الرئيسية التالية:
1- تحويل القطاعات غير الأساسية إلى وحدات تجارية استراتيجية (مراكز ربحية) ومن ثم إلى شركات تمتلكها المؤسسة (الشركة القابضة).
2- إعادة الهيكلة الشاملة للمؤسسة والتي تشمل الهيكلة المالية والتنظيمية والتشغيلية والقانونية وشؤون الموارد البشرية.
3- إعادة هيكلة الطيران الأساسي وتحويله إلى وحدة استراتيجية وتشغيلية على أسس تجارية تتناسب وواقع صناعة النقل الجوي المحلي والإقليمي والدولي.
وخلال مرحلة التخصيص تم استكمال الخطوات والإجراءات المطلوبة، والتي نشير إلى بعضٍ منها على النحو التالي:
1- صدور المرسوم الملكي الكريم رقم م/70 وتاريخ 15/8/1428هـ، والمتضمن السماح للخطوط السعودية بتحويل الوحدات الاستراتيجية في القطاعات المراد تخصيصها إلى شركات يرخص للمؤسسة بتأسيسها بمفردها وتملكها بالكامل، وذلك تمهيداً لتخصيصها بمشاركة مستثمرين من القطاع الخاص.
2- صدور قرار مجلس الوزراء الموقر رقم 348 وتاريخ 23/11/1428هـ، والمتضمن الموافقة على القواعد والترتيبات الخاصة بمعاملة موظفي وعمال المؤسسة العاملين في الوحدات الاستراتيجية وقطاعات المؤسسة عند تحويلها إلى شركات.
3- بناءً على توصيات الشركات الاستشارية للتخصيص، والتي تشير إلى وجود فائض في أعداد القوى العاملة في المؤسسة، قامت الخطوط السعودية بتنفيذ برنامج لتحسين القوى العاملة، وذلك بتشجيع من يرغب من الموظفين على ترك الخدمة اختيارياً عن طريق التقاعد المبكر.
4- استمرار العمل على تحسين وتطوير الخدمات المقدمة لجمهور المسافرين فيما يتعلق بخدمات الحجز ومكاتب المبيعات، وإجراءات الصعود للطائرة،والخدمة الجوية، وخدمات الوصول، والمناولة الأرضيـــــة.
5- إعادة هيكلة الجدولة التشغيلية لأسطول الطــــائــرات الحالي بمـــــا يتوافق ومتطلبات التشغيل التجاري.
6- العمل على تحديث أسطول المؤسسة خلال السنوات العشر المقبلة، وذلك عن طريق الشراء أو الاستئجار طويل الأجل.
7- الانتهاء من إعداد خطة استراتيجية متكاملة للسنوات العشر المقبلة، ويتم الاتفاق حالياً مع شركة استشارية للاستفادة من خبراتها في تطبيق هذه الخطة لوحدة الطيران الاعتيادي ووحدة الحج والعمرة والنقل الجوي والداخلي، ووضع التصورات التشغيلية، وتوفير المساندة الفنية والإدارية اللازمة لذلك، لتحقيق الأهداف المنشودة لتطوير الخدمات وتحسينها، وتنمية المبيعات وزيادة الإيرادات، وإعادة جدولة الرحلات الدولية، وتطوير وتحسين شبكة الرحلات الداخلية، ونقل الخبرات الفنية والإدارية للقوى العاملة الوطنية. الانتهاء من تحويل بعض القطاعات غير الأساسية إلى وحدات استراتيجية، والبدء في إجراءات تخصيصها.
الوحدة الاستراتيجية للتموين
أعلنت المؤسسة بتاريخ 21/8/2006م عن رغبتها في تخصيص قطاع التموين كأول القطاعات غير الأساسية، وذلك لما يحتله هذا القطاع من أهمية كبرى تميزه عن غيره من القطاعات في الفرص الاستثمارية المتاحة من منطلق اعتباره وحدة استراتيجية منذ إنشائه في عام 1981م، وأن إنتاجه يصل إلى أكثر من (20) مليون وجبة سنوياً، ويزود ما يقارب (49) شركة طيران أخرى باحتياجاتها من الوجبات، كما أنه يعمل من خلال خمس وحدات متكاملة في كل من جدة، الرياض، الدمام، المدينة المنورة والقاهرة.
وقد تم الانتهاء من تخصيص هذا القطاع ليمثل باكورة تخصيص القطاعات غير الأساسية بالمؤسسة، حيث تقدمت العديد من الشركات الوطنية والدولية بطلب الرغبة في الاستثمار فيه، وبعد تقديم العطاءات صدر قرار مجلس الإدارة الموقر رقم 3/45 وتاريخ 18/4/1428هـ الموافق 5/5/2007م بالموافقة على ترسية العطاء لأفضل المتقدمين، والذي يمثل تحالف مجموعة الحكير ومجموعة الفوزان وشركة نيورست، وتشرفت المؤسسة بالرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ورئيس مجلس الإدارة لمراسم توقيع عقد بيع 49٪ من أسهم قطاع التموين مساء يوم الأحد 11/9/1428هـ الموافق 23/9/2007م.
ويعمل قطاع التموين من خلال وحداته الخمس على أحدث المعدات والأجهزة ذات المواصفات العالية، في وجود طهاة عالميين، ومختصين في التشغيل والمشتروات وضبط الجودة والمراقبة الصحية على مدار الساعة من خلال المختبر المركزي بجدة للتأكد من مطابقة الأغذيـة لقواعد هيئة المواصفات والمقاييس السعودية.
وهذه بعض من ملامح إنجازات التموين خلال الفترة من الأول من ينـاير وحتى نهاية شهر سبتمبر من عام 2007م:
•• بلغ عدد الوجبات المنتجة من التموين للخطوط السعودية 14,382,856 وجبة، بزيادة قدرها 333,293 وجبة عن الفترة نفسها من عام 2006م من خلال 76,250 رحلة، كما بلغ عدد الوجبات للخطوط العالمية الأخرى 1,489,180 وجبة، بزيادة قدرها 381,938 من خلال 61,373 رحلة دولية.
•• بلغ إجمالي الإيراد لنهاية شهر سبتمبر 2007م مبلغ 626,509,000 ريال، أي بزيادة قدرها 89,113,000 ريال عن الفترة نفسها من العام 2006م. كما بلغ إجمالي المصروفات 451,069,000 ألف ريال.
•• بلغت الأرباح 175,440,000 ريال، في حين بلغت الأرباح للفترة نفسها من عام 2006م مبلغاً وقدره 134,384,000 ريال.
•• يقدم قطاع التموين خدماته إلى 36 شركة طيران عالمية، و12 شركة للطيران الخاص، وقد زاد هذا العدد بانضمام (5) شركات طيران عالمية، وكذلك (8) شركات طيران عالمية تم تقديم الخدمات لها خلال فترة الحج لعام 1427هـ.
•• تقديراً للمستوى النوعي والصحي للمنتجات والخدمات التي يقدمها التموين فقد حاز خلال مسيرته المتطورة على أكثر من (60) جائزة عالمية، وكذلك العديد من الجوائز والشهادات في مجالات الجودة والصحة والطعام وصحة البيئة والابتكار في تنويع الوجبات، كما حصل على أكثر من (261) من خطابات الشكر والتقدير خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2007م، ويعكس كل ذلك مدى التكامل الذي وصل إليه التموين في تقديم خدماته للعملاء.
الوحدات الاستراتيجية للشحن
أكدت الدراسات الاستشارية وجود فرص استثمارية واعدة لقطاع الشحن الجوي بالخطوط السعودية في ظل الحقائق التالية:
•• تبلغ معدلات النمو في سوق الشحن الجوي (6٪) سنوياً، وتزيد هذه النسبة إلى (13٪) في مجال الشحن الجوي السريع.
•• ارتفاع معدل التشغيل لهذا القطاع في المؤسسة، حيث تقدر الإيرادات بأكثر من مليار ريال سنوياً.
•• تُسيِّر الخطوط السعودية رحلات منتظمة بطائرات الشحن إلى كل من نيويورك، هيوستن، بروكسل، هونج كونج، تايبيه، شنغهاي، دكا، الخرطوم، ودبي، إضافة إلى رحلات موسمية لكل من القاهرة ونيروبي.
وتم البدء بالحملة الإعلانية لاستقطاب شريك استراتيجي أو مستثمر محلي من خلال التركيز على الشركات العالمية المتخصصة في مجال الشحن، حيث تقدمت العديد من الشركات المتخصصة بطلبات الرغبة في الاستثمار في هذا القطاع، ويقوم المستشار المالي لمشروع التخصيص حالياً بإعداد واستكمال الإجراءات المطلوبة لهذا الأمر، ومن المتوقع الانتهاء من ترسية العطاء على أفضل الشركات المتقدمة للاستثمار خلال هذا الشهر بمشيئة الله.
ويعتبر قطاع الشحن من القطاعات المهمة في المؤسسة وأحد الصروح الإنتاجية ذات الإيراد المتزايد، لهذا يحظى بالكثير من التطوير المستمر، وذلك للارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة وتأهيل القطاع لمرحلة التخصيص خلال الفترة القريبة المقبلة إن شاء الله.
وكما هو متوقع فقد واصل قطاع الشحن تحقيق المعدلات التشغيلية العالية، حيث بلغ معدل الحمولة 261,827 طناً بنهاية شهر أكتوبر من عام 2007م، منها2070طناً للشحن الخارجي، و53,157 طناً للشحن الداخلي، كما بلغت إيرادات الشحن 1,214 ريال حتى نهاية الربع الثالث من عام 2007م بنسبة زيادة قدرها ٩٦.٩٪ عن المدة نفسها من عام 2006م.
وتتضمن شبكة رحلات الشحن الجوي المحطات الدائمة (جدة، الرياض، الدمام، هونغ كونغ، شنغهاي، قوانغشو، بانكوك، دكا، أديس أبابا، الخرطوم، بروكسل، نيويورك، هيوستن). ومن أهم إنجازات قطاع الشحن ما يلي:
•• استئجار طائرة شحن من نوع بوينج 747 ـ 400 لمواجهة توسع شبكة الشحن.
•• زيادة رحلات الشحن إلى شنغهاي بمعدل (4) رحلات أسبوعياً، وبدء تشغيل رحلات جديدة إلى مدينة قوانغشـو ـ المدينــــــة الثانية في الصين ـ بمعدل رحلتين أسبوعياً.
•• زيادة عدد رحلات الشحن إلى بروكسل بمعدل رحلتين أسبوعياً ليصبح عددها (17) رحلة.
•• تشغيل (62) رحلة شحن خاصة.
•• الحصول على الكثير من شهادات التميز والدروع التقديرية وجوائز عالمية منها:
•• شهـادة التميز كـــــأفضل ناقــــل شحــــن جوي لعام 2007م.
•• درع التقدير على الأداء المتميز في الخدمات المقدمة لشركة (TNT).
•• جائزة الشرق الأوسط اللوجستية لعام 2007م للحصول على المركز الأول لأفضل مشغل رحلات شحن مستأجرة والمركز الثاني لأفضل ناقل شحن جوي.
•• جائزة التسويق لمطار بروكسل كأفضل شركة طيران للشحن الجوي لعام 2007م.
وتتمثل الأهداف الاستراتيجية المستقبلية لقطاع الشحن في الآتي:
•• فتح أسواق جديدة لشبكة رحلات الشحن الجوي، وتشغيل رحلات شحن إلى كل من جوهانسبرغ والدار البيضاء ولاجوس وانجمينا وصنعاء واسطنبول.
•• زيادة عدد رحلات الشحن إلى كل من شنغهاي (6) رحلات أسبوعياً وهونغ كونغ (5) رحلات أسبوعياً وقوانغشو (3) رحلات أسبوعياً، وذلك لمواجهة الطلب المتزايد على هذه المحطات.
•• استئجار طائرات من طراز إيرباص 300 ـ 600 ذات الحجم المتوسط لتشغيل رحلات شحن إقليمية.
•• استئجار طائرات شحن من نوع بوينج 747 ـ 400 لمواجهة متطلبات زيادة حجم التشغيل.
•• دراسة إنشاء محطة شحن محورية ثانية في أوروبا لتحسين الخدمة ومواجهة الزيادة في عدد الرحلات من وإلى أوروبـــا.
•• إطلاق عدد من منتجات الخدمة المميزة لمواكبة التطورات في مجال صناعة الشحن الجوي.
•• الاستعداد لتطبيق مشروع الشحن الإلكتروني وفق الدراسات والأنظمة والإجراءات الصادرة من المنظمة الدولية للنقل الجوي (الأياتا).
•• استكمال تطبيق مشروع النظام الشامل (ERP).
الوحدة الإستراتيجية للخدمات الأرضية
أظهرت الدراسات الاستشارية المتخصصة أن الاتجاه العام لسوق الخدمات الأرضية يشير إلى توجه الشركات المستفيدة من الخدمات إلى التكتل للحصول على خدمات مشتركة بأفضل الأسعار. فاتجهت الشركات المشغلة للخدمات الأرضية في المطارات إلى عقد تحالفات فيما بينها لمواجهة تكتل الشركات المستفيدة. وقد زادت الجاذبية الاستثمارية لقطاع خدمات المناولة الأرضية بالخطوط السعودية على ضوء الحركة الجوية في المملكة وأعداد شركات الطيران التي تهبط في مطاراتها وأهمية مشاركة القطاع الوطني الخاص في الاستثمار لتخصيص هذه الوحدة، كما اتسع نطاق الخدمـات الأرضية من التشغيل في ساحة المطار فقط ليشمل تقديم الخدمات في صالات المطارات (الكاونترات، وإجراءات صعود الطائرة).
ويتواكب تطور إدارة الخدمات الأرضية مع التطور الحاصل في جميع الخدمات التي تقدمها "السعودية" لعملائهــــا الكـــرام، وتبرز أهمية ودور إدارة الخدمات الأرضيــــة، والتي يتوقع الانتهاء من تخصيصهــا في منتصف هذا العام، في طبيعة عملها حيث إنها تقوم بنقل عفش الركاب بين الطائرات وصالات القدوم والمغادرة في المطارات، بالإضافــــة إلى قيامهــا بتعقيم الطــــائرات وتنظيفها ونقل مواد الترفيه، وما يترتب على ذلك من متطلبات أمنية كربط صعود الراكب بحقائبه أو العكـــس، حيث تقدم الخدمة لأكثر من 175,000 رحلة لخدمات العفش وتنظيف وتعقيم الطائرات.
وقد حققت الخدمات الأرضية بـ"السعودية" أرباحاً بلغت 69,000,000 ريال، وذلك حتى نهاية سبتمبــــر من عام 2007م، فيما ألغيت عقود (8) مقاولين لتحــويل تقديم الخدمة منهم إلى إدارة الخدمات الأرضية لرفع مستوى الأداء والسلامة، مع الاستمرار في تقــــديم الخدمـــة للكثير من شركــات الطيران العـــالمية العاملــة في مطارات المملكــــــــة.
الخدمات الفنية
تم الانتهاء من دمج قطاعي الخدمات الفنية وإدارة المواد، وإعادة الهيكلة الشاملة لهذا القطاع ووضع خطة متكاملة لمواكبة ما يشهده سوق صيانة هياكل ومحركات الطائرات في الفترة الأخيرة من انفتاح واسع، حيث وصل معدل نموه العالمي إلى (3٪)، وذلك على خلفية توجه العديد من شركات الطيران إلى شراء خدمات الصيانة من الخارج. وبالنسبة للخطوط السعودية فإن قطاع الخدمات الفنية بها يمتلك ميزات تنافسية، تتمثل في القدرة على إجراء عمليات الصيانة الأســاسية لمحركــات وهياكل طائرات الخطوط السعودية كافة، إضافة إلى وجود كوادر فنية مؤهلة وورش صيانة مجهزة. كما تقوم الخطوط السعودية حالياً بتقديم خدمات الصيانة للعديد من شركات الطيران الأخرى.
ويجري العمل على استكمال متطلبات تحويل هذا القطاع إلى وحدة استراتيجية مستقلة، إضافة إلى استكمال جميع متطلبات التخصيص، ومن المتوقع الانتهاء من ذلك بنهاية العام الحالي.
جدير بالذكر أن طائرات الخطوط السعودية تتميز بسمعة جيدة في مجال سلامة الطيران وخضوعها لإجراءات الصيانة ومتطلباتها بشكل دوري، وحازت بفضل الله على ثقة الهيئات الدولية في هذا المجال، حيث سبق أن حصلت على ترخيص هيئة الطيران الأوروبــي لإجراء أعمال الصيانة المسجلة في أوروبا، إضافــة إلى حصولها سنوياً على ترخيص هيئة الطيران الفيدراليــــة بعد تقويم الخبراء لأعمال الصيانة في المؤسسة.
ويقوم قطاع الخدمات الفنية بإخضاع جميع الطائرات وأجهزتها لمختلف برامج الصيانة الدورية، وذلك بناءً على ما يرد من الشركات المصنعة، حيث يتم وضع عدة برامج للصيانة الدورية.
كما تطلق الخدمات الفنية برامج صيانة على أجهزة الطائرات تشمل إصلاح وتوضيب (104) محركات و(82) جهازاً لتوليد الطاقة المساندة وأكثر من 56265 جهازاً من أجهزة الطائرات الإلكترونية والميكانيكية والهيدروليكية من خلال (56) ورشة فنية متخصصة.
وعلى الصعيد ذاته تقدم "السعودية" خدماتها الفنية لبعض الشركات الوطنية وبعض الخطوط الجوية العربية والعالمية في محطاتها الرئيسية الداخلية وبعض المحطات الخارجية.
وقامت الخدمات الفنية أيضاً بإصلاح ومعايرة (1854) جهازاً من أجهزة القياس الدقيقة في ورشتها المتخصصة لشركات ومصانع ووزارات مثل شركة السلام للطائرات وعرباسكو وهيئة المساحة الجيولوجية.
ومن ناحية أخرى نفذت "السعودية" الكثير من التعديلات على طائراتها، التي تدخل ضمن سلامة الطائرات وراحة ورفاهية المسافرين، ومن ضمن هذه التعديلات:
•• جهاز الإنذار المبكر.
•• جهاز كشف الطائرات عن الطوارئ.
•• نظام كاميرات لمراقبة باب قمرة القيادة.
•• تطوير نظام إرسال التقارير عن حالة الطائرة.
•• تطوير جهاز تعريف الطائرة.
أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران
سيتم ـ بمشيئة الله ـ البدء في إجراءات تخصيص هذا القطاع اعتباراً من منتصف العام الجاري، وذلك بإعادة الهيكلة الشاملة للأكاديمية وقطاعات التدريب الأخرى، وتحويلها إلى مركز عالمي للتدريب يعمل وفق أسس تجارية للتدريب الأولي على الطيران وتدريب الطيارين على رأس العمل على جميع أنواع الطائرات والتدريب على صيانة الطائرات، وكذلك التدريب الإداري والتجاري والتدريب في مجال تقنية المعلومات، وتقديم هذه الخدمة لجميع شركات الطيران وكذلك تدريب أبناء الوطن من منطلق تجاري على علوم الطيران، لتخريج أعداد كبيرة من الطيارين ومهندسي الصيانة والمتخصصين في مجالات الإدارة والتسويق لسوق العمل في المملكة ومنطقة الخليج والشرق الأوسط.
القطاع الأساسي للطيران
قامت إدارة المؤسسة بالعمل على إعداد القطاع الأساسي لمرحلة التخصيص، حيث تم الانتهاء من وضع الأهداف والخطط الاستراتيجية للقطاع خلال العشر سنوات المقبلة. ويجري العمل حالياً للانتهاء من وضع خطة متكاملة لمراحل تخصيص هذا القطاع ورفعها للمجلس الاقتصادي الأعلى للحصول على الموافقات اللازمة خلال هذا العام. كما تم البدء في تنفيذ خطة متكاملة لتطوير الأنظمـــة الآليــــة المستخدمة من خـــلال وضع نظــــام تقني شامل يساعد على تطوير العمليات التشـغيلية وتطوير الأنظمة والإجــــراءات المالية والمحـاسبية والإدارية والاستفادة المثلـــى من القـــوى العاملة. يضاف إلى ذلك العمل على تطـــوير وتحســــين الخدمات وتنمية المبيعات وزيادة الإيرادات، مع تحديث الأسطول خلال الســنوات المقبلة وإعادة هيكلة جدولة الرحلات الدولية، والتخطيط الأمثل لشـبكة الرحــلات بالتركيز على المحطات الأكثر ربحية.
وتعمل "السعودية" كذلك على تطوير وتحسين شبكة الرحلات الداخلية، واستكمال إعادة الهيكلة الشاملة (المالية، والتشغيلية، والتنظيمية، وشؤون الموارد البشرية). كما يجري العمل على إنشاء وحدات استراتيجية تابعة للقطاع الأساسي للطيران على النحو التالي:
•• وحدة للطيران الاعتيادي (الناقل الوطني).
•• وحدة الطيران لرحلات الحج والعمرة.
•• وحدة لتقديم خدمات الطيران الخاص.
الشركة القابضة
يتطلب تخصيص الشركة القابضة مدة زمنية قدرها (18) شهراً من صدور قرار مجلس الوزراء الموقر بشأن الموافقة على تخصيصها، حيث يتم الرفع للحصول على الموافقات الكريمة لتحديد نسبة الاكتتاب واستكمال المتطلبات النظامية التي تتضمن تحديد هيكل للاكتتاب العام المبدئي وإعداد المستندات الخاصة به، مع تحديد الطريقة المثلى لطرح الأسهم للاكتتاب العام، إضافــــة إلى مناقشة الأسعار مع المستشار المالي وإعداد المستندات الخاصة بضمانات الأسهـم وتقديمها للجهات النظــامية الخاصة بالضمان.
وتشمل إجراءات تخصيص الشركة القابضة إعداد العروض الإعلانية وتقويمها. بالإضافة إلى إعداد تقارير البحث اللازمة للمحللين، وتقارير للمرحلة السابقة للتسويق والتسجيل.
نقل الركاب
استطاعت الخطوط السعودية مواصلة رفع معدلات نقل الركاب مقارنة بالأعوام السابقة، وذلك من خلال شبكة من المحطات الداخلية والدولية يصل عددها إلى (74) محطة، حيث بلغ إجمالي عدد الركاب الذين تم نقلهم حتى نهاية عام 2007م أكثر من 18 مليون راكب، في حين بلغ إجمالي عدد الركاب في عام 2006م حوالي 17,800,000 راكب.
وتحرص الخطـــوط السعودية عادة خلال موسم الصيف على تسخيـــر جميـــع إمكـــاناتها لرفع معدل التشغيل وزيــــادة أعــــداد الرحـلات الإضافيــــة الداخليـــة والدولية لتلبية متطلبات جمهور المسافريـــــن، حيث نقلت الخطــــوط السعــــودية خـــلال فترة أشهر الصيف (يونيو، يولـــيو، أغسطس، وسبتمبر) 6,868,359 راكباً.
نقل المعتمرين والحجاج
تقوم الخطوط السعودية في كل عام بوضع خطتها التشغيلية واستعداداتها المبكرة لنقل المعتمرين من أرجاء المعمورة كافة، بحيث يتم توفير السعة المقعدية على الرحلات الخاصة والمجدولة لنقل المعتمرين. وقد نقلت الخطوط السعودية 1,035,550 معتمراً في عام 2007م، بزيادة قدرها 315,034 معتمراً مقارنة بعام 2006م.
ومن ناحيــــة أخـــرى، بلـــغ عدد الاتفاقيات التي أبرمتها "السعودية" العام الماضي مع الشــــركات والمؤسسات والجهــــــات الحكومــية المعنيـــــة بالحجاج في جميع الدول (70) اتفاقيــة، وذلك فـي إطــار الاتفاقيـــات التي تبرمها كل عـــام لنقل ضيــوف الرحمن، حيث تضع "السعودية" سنوياً خطــة متكاملة للتعامـــل مـــع موسم الحج من خلال تسخير إمكانات القطاعات التشغيلية في المؤسسة لبذل جهودها لخدمة الحجيج وتسهيل إجراءات استقبالهم، وتستكمل إجراءات توديعهم بسلامة الله إلى أوطانهم بعد أدائهم لمناسكهم. وقد تم خلال موسم الحج الماضي نقـــل 1,131,928 حاجاً منهم 80,000 حـاج على الرحلات الداخلية و1,051,928 حاجاً على الرحـــلات الدولية، بزيادة قدرها 411,412 حاجا عن موسم حج عام 1427هـ، وذلك لمرحلتي القدوم والمغادرة.
خطة الحج لعام 1428هـ
للوفاء بالتزاماتها ولتأدية دورها على أكمل وجه، تجند الخطوط السعودية كل عام كافة إمكاناتها لتوفير أفضل الخدمات المتكاملة لضيوف الرحمن، كما تقوم بتغطية الاحتياج الإضافي للرحلات من خلال (80) محطة دوليــــة وداخلية، ولقد وضعت السعودية خطتها لموسم الحج الماضي على الأسس التالية:
•• تنفيـــذ توجيهــــات لجنة الحج العليـا برئاسة صاحب السمـــو الملكي الأمير نـــايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية.
•• المشاركة الفعالة في أعمال لجنة الحج المركزية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة.
•• تقــــديم أفضــــل الخدمـــات لراحة وسلامة الحجــــــاج منذ صعودهم الطـــــائرة وحتى وصــولهم والانتهـــاء من إجـــراءات سفــرهم، وتجنــد لذلك كوادرها، كلٌّ في موقعه لضمان انسيـــابية سفرهم.
الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن
•• تحقيق رغبات الحجاج بتشغيل رحلات مباشرة إلى المدينة المنورة.
•• إصدار بطاقات الصعود للطائرة لرحلتي القدوم والمغادرة قبل موعد السفر.
•• تأمين ملاحين على رحلات الحج يتحدثون اللغات المختلفة للحجاج.
•• إعداد وجبات محلية خاصة تناسب الأذواق المختلفة للحجاج.
•• عــــرض أفلام إرشــــادية عن منــاسك الحج وأحكامه بالتنسيـق مع وزارتي الحج والشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
•• تقديم إصدارات خاصة من مجلتي "أهلا وسهلاً" و"عالم السعودية" تتضمن معلومات قيمة عن فريضة الحج إلى جـــــانب التعـــريف بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
•• هناك العديد من الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في المحطات الدولية وفي داخل المملكة، والتي تهدف إلى تسهيل إجراءات استقبالهم وسفرهم على متن رحلات الخطوط السعودية.
تعليق