كنت جالساً على كرسي..
وأمامي طاولة وضع عليها شمعدان وكتاب يحوي أشعار من أيام الجاهلية..
كنت جالساً وأمامي إخوتي..كنا نشاهد التلفاز..
عالية كانت ضحكاتهم ..والبسمة على وجوههم..
أدام الله أيامهم بالفرح والسعادة..........
كان لون الحائط من خلفي غريب..كان لونه أقرب إلى اللون الرمادي..
لم يكن يعجبني هذا اللون..
نظرت إلى اليمين وإلى الشمال..
فوجدت أن الجدران كلها بلون أبيض..
غريب..لماذا هذا الحائط لونه مختلف..
ولماذا هو بداً عن كل الجدران...؟؟
كانت أختي مشغولة بتدريس مادة النحو لإبنت أخي الأكبر..
التي طالما كانت تتذمر من هذه الماده ومن صعوبتها..مثل أبيها كثيرة التذمر!!
إلتفت على صوت أخي الأصغر..الذي أخذ في الصراخ والفرح بفوز فريقه بالمبارة..
ما أحلى جمعة العائلة..
بعدها أغلق أخي التلفاز وخرج لينام..وقد سبقته أختي وإبنت أخي..
شعرت بالنعاس..فقررت الذهاب إلى غرفتي....
ماذا حدث..لا أستطيع أن أرفع قدمي عن الأرض..
حاولة بكل ما أوتيت من قوة فلم أستطع..يا إلهي ماذا حل بي..
قررت الإستعانة بيدي لكي أقف..فكانت محاولة بائسة..
ما بال جسدي لا يستطيع الحراك..هل أصبت بالشلل..؟؟
وفي أثناء هولتي..دخلت أمي..قرة عيني..هي ملاذي..
سأناديها لكي تساعدني..يا الله كيف ستكون دنيتي من دونها..
عندما حاولت أن أقول كلمة " أمي"..لاحظت أن فمي لا يتحرك..!!
وكأنه يتمتم..حاولت الصراخ ولكن دون جدوى..
نظرت إليٌ أمي..إبتسمت.. تقدمت نحوي..
دمعت عيناها..قبلتني..
وضعتني على المنضدة..
خرجت وهي تقول..
" البقاء لله "...........
تعليق