ترفد الاقتصاد بـ 400 مليون دينار.. وتبحث تحديات أسعار الوقود والكادر
مساحة خاصة ومداخل رجال الأعمال والأولى لـ«طيران الخليج»
قال الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج الناقل الوطني للبحرين بيورن ناف إن ''الشركة بصدد مباحثات مع إدارة مطار البحرين لوضع مساحة خاصة بالشركة ضمن خطة المطار التوسعية المقرر إقامتها، ومن المتوقع أن يتم الاتفاق حول ذلك بحلول الصيف''.مساحة خاصة ومداخل رجال الأعمال والأولى لـ«طيران الخليج»
وأضاف ناف أن ''الشركة تسعى إلى أن تكون مداخل الدرجة الأولى ورجال الأعمال المتواجدة بالمطار خاصة بطيران الخليج فقط، وذلك من أجل تسهيل إجراءات المسافرين وتسريع عمليات الدخول لتعزيز مميزاتها التنافسية في السوق''.
وأوضح أن ''أسعار الوقود ارتفعت خلال الأشهر القليلة الماضية بنسبة وصلت إلى 60% مما أثر على أداء الشركة كبقية شركات الطيران العالمية الأخرى، حيث إنها لم تتحوط ضد ارتفاع الأسعار''، مشيرا إلى أن ''ذلك يعتبر جزءاً من إدارة المخاطر، وأنه يتم التباحث حول ذلك وكيفية التعامل مع المسألة مع إدارة الشركة، حيث يتم النظر إلى تغيرات أسعار النفط حالياً''.
جاء ذلك في تصريح لصحافيين على هامش مأدبة غداء أقامتها غرفة التجارة الأميركية يوم أمس للتحدث عن دور طيران الخليج كشركة الخطوط الوطنية في المملكة في دعم تطوير الاقتصاد البحريني وتعزيز تواصل البحرين مع بقية دول العالم.
خسارة كوادر
وأشار ناف إلى أن الشركة خسرت عدداً من الموظفين المتمكنين لديها في مجال المحاسبة وإدارة أنظمة المعلومات وغيرها من المجالات لذهابهم إلى شركات منافسة أخرى، ولم يكن لديها من يحل محلهم، وهذا هو التحدي التي تواجه الشركة، لكنها عملت على وضع رؤية واضحة لها في السوق وإعادة وضع سمعتها، لتؤكد على استمرارية عملها، وبذلك استطاعت جذب موظفين من شركات الطيران الأخرى في المنطقة، إضافة إلى السوق المحلية.
وأكد أنه يحصل على دعم كبير من قبل مجلس إدارة الشركة والقيادة السياسية، حيث إن الشركة تعمل على تصحيح الأمور، لتصبح الخيار الأول للمسافرين في الخليج، لكونها تصل المنطقة مع بقية العالم ولديها أساس قوي وخبرة طويلة، كما أنها تصل إلى العديد من الوجهات، والتي بلغ عددها 40 مدينة في 26 دولة بواقع 840 رحلة أسبوعيا، حيث أعلنت حديثاً عن وجهات سفر جديدة.
واستبعد ناف أن تتحول الشركة إلى ناقل جوي منخفض الكُلف؛ لأنها الناقل الوطني للملكة وتعكس صورتها، كما أن شركات النقل الجوية العالمية غير اقتصادية، مشيرا إلى وجود 3 منافسين لها في المنطقة وهم: الإماراتية والقطرية والاتحاد للطيران.
وذكر أن طيران الخليج المملوكة بالكامل لشركة ممتلكات البحرين القابضة توظف 1,5 ألف شخص بشكل مباشر، كما أنها توفر 3.6 ألف فرصة عمل أخرى بشكل غير مباشر، وتشكل 70% من إجمالي حركة مطار البحرين الدولي.
كما بين أن الشركة واجهت العديد من التحديات، وعلمت بجد لتلبية متطلبات زبائنها، حيث بلغت نسبة انضباط مواعيد الشركة 90%، ليتم اعتبارها أكثر شركة طيران انضباطا في الشرق الأوسط في فبراير/ شباط الماضي، إلا أن الشركة تدرك أن نجاحها لا يعتمد فقط على مستوى انضباطها فقط، بل يتضمن مستوى علاقتها مع الزبائن.
أحد روافد الاقتصاد
وأوضح أن الشركة تضخ في اقتصاد البحرين 246 مليون دينار سنويا بشكل مباشر، إضافة إلى 153 مليون دينار بشكل غير مباشر، مما يساوي 400 مليون دينار، كما أن نسبة نمو صناعة الطيران في الشرق الأوسط بلغت 18% في العام الماضي، وهذا أكبر من مستوى بقية العالم الذي يبلغ 5%.
من جهته، قال رئيس غرفة التجارة الأميركية في البحرين، خالد الزياني أن ''الغرفة تتشرف بحضور بيورن ناف، حيث قدم عرضاً مفيداً أوضح فيه الخطط التي تنوي الشركة القيام بها، لتصبح الخيار الأول في البحرين والمنطقة''.
تعليق