وأضاف بيورن ناف الذي يشرف على تنفيذ البرنامج الرئيسي للتحول إلى الربحية الذي اعتمده مجلس الإدارة، ان هذه الخطة تستهدف كذلك تقديم شبكة خطوط جوية محسّنة ذات أوقات انتظار أقل بين الرحلات تقدم خدمة أفضل إلى جهات السفر الرئيسية، ومنتجات أفضل داخل مقصورة السفر، وخدمة أرضية أفضل للمسافرين، والتزام بالمواعيد المحددة للإقلاع والهبوط والتي طرأ عليه التحسن الفعلي خلال الفترة القليلة الماضية.
وقال إن الشبكة الجديدة تقدم لتشغيل الخطوط والتي تعتمد على نموذج »الموجة الموجهة«، عدداً كبيراً من الرحلات تبلغ 590 رحلة أسبوعياً إلى منطقة الشرق الأوسط، وتتضمن رحلات مباشرة بدون توقف من مطار الإقلاع إلى مطار الهبوط بشكل لا تستطيع أية شركة أخرى أن تقدمه.
من جهة أخرى، وفي اطار التوسع فإن الشركة قد قررت انفاق اكثر من ١١ مليار دولار لتحديث اسطول الشركة خلال عشرة اعوام عبر ادخال 60 طائرة وذلك في اطار خطتها لتجديد أسطولها بهدف وجودها في سوق السفر الجوي، حيث تحتل الشركة المرتبة الثالثة في النمو ونقل المسافرين. وكانت الشركة قد قامت بالتوقيع على صفقة مع شركة »بوينغ« تبلغ قيمتها ٦ مليارات دولار أمريكي لشراء 24 طائرة جديدة من طراز »بوينغ٧٨٧«، وصفقة أخرى مع شركة »أيرباص« لشراء35 طائرة من طرز »أيه 320« و »أيه 330«.
وفي هذا الصدد، ذكرت مصادر عليمة لـ »الأيام« أنه قد تم تشكيل لجنة لدراسة بعض انواع طائرة البوينغ للاستفادة منها لدعم الاسطول، خاصة على ضوء النمو الذي تحققه الشركة خلال هذا العام حتى وصلت الذروة في شهر مايو من حيث عدد المسافرين الذين نقلتهم الشركة، حيث كان الشهر الاعلى في الفترة ما بين يناير ويونيو من العـام الجاري.
وأضاف ان الشركة ومنذ تطبيق برنامج التحول نحو الربحية، حققت العديد من الإنجازات على رأسها التحول نحو اصدار التذاكر الالكترونية بنسبة 100٪ ما خفض كثيرا في تكاليف التشغيل، مؤكدا سعى الادارة التنفيذية وبدعم متواصل من مجلس الادارة إلى تحقيق وتنفيذ البرامج للانتقال بالشركة الى تحقيق الربحية على الرغم من عدد من الصعوبات التيعلى رأسها الارتفاع الكبير والمتواصل في اسعار النفط. كما قالت الشركة ان الادارة قد اتفقت مع شركة بريطانية هي »جميس بارك اسوسيت«، لتنفيذ خطة تطوير شاملة على مستوى الخدمات على مختلف المقصورات وتغيير الألوان المستخدمة وزيّ المضيفات والوجبات المقدمة على مختلف المقصورات وبالاخص مقصورتي الدرجة الاولى ودرجة رجال الاعمال، فيما تتوقع المصادر ان تبدأ خطة تنفيذ التطويرات داخل المقصورة خلال العام المقبل او الذي يليه على ابعد تقدير.
واشار ناف الى ان الشركة تعد المشغل الابرز لمطار البحرين، حيث تشكل نسبة رحلاتها اكثر من 70٪ من العمليات التشغليلية لمطار البحرين الدولي، مؤكدا سعيالشركة إلى ان تعزز من موقع المطار باعتباره الافضل فيعمليات الربط بين جميع الرحلات ما بين الشرق والغرب، مشيرا الى أن ربط شبكات الطيران بالنسبة الى جميع شركات الطيران التي تستخدم مطار البحرين الدولي من أفضل عمليات الربط من حيث السرعة والتوقيت هو مطار البحرين الدولي.
من جهة أخرى، أشار الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج بيورن ناف الى ان الشركة تعمل بتنسيق وتعاون كبيرين مع مجلس التنمية الاقتصادية من خلال العديد من البرامج التسويقية والترويجية لموقع البحرين كمركز للاستثمارات في مختلف القطاعات، مشيرا في هذا الصدد الى قيام الشركة بالدعم والمشاركة الفعالة في الترويج لبرنامج »بزنس فريندز« الذي ينفذه مجلس التنمية الاقتصادية في عدد من الدول الاوروبية والآسيوية.
تعليق