
مقاعد أكثر راحة
أهم عنصر في كابينة الركاب هو المقعد، فالراكب يمضي معظم وقته في الرحلة الجوية وهو جالس على المقعد، وبالتالي لا بد من أن يكون المقعد مريحاً ويحتوي على وسائل راحة وتوفير متنوعة كي ينعم الراكب برحلة مريحة، وتلعب المسافة الفاصلة بين صف مقاعد وآخر دوراً حيوياً في مدى راحة الركاب، وخصوصيتهم وتحملهم للرحلة الجوية، والمقاييس العالمية لعرض المقعد هي بحدود 44 سم و23 سم الحد الفاصل بين مقعد والذي يليه، وهذه المسافة تبدو قصيرة نوعا ما لكن التكنولوجيا سمحت بإمالة زاوية المقاعد بحيث تبدو وكأنها أكثر اتساعاً مما سبق، ولعل أبرز تصميم ما تم اعتماده على طائرات شركة دلتا الأميركية، حيث تعتمد زاوية مائلة في كل صف وهو ما سيسمح بإتاحة المجال نحو منح الراكب خصوصية أكبر وسهولة في دخوله وخروجه.

خدمة الانترنت الآن باتت متوافرة في عدد من شركات الطيران العالمية وحتى بعض المنخفضة التكاليف، وهذه الخدمة تعد إضافة ضرورية خصوصاً في عالم من المعلومات والتبادل المتواصل بالبريد الالكتروني، وتأتي هذه من ضمن الخدمات الترفيهية على متن الطائرة التي باتت قياسية وأصبحت جزءا من العوامل التي تقضي على الملل، خصوصاً في الرحلات الطويلة جداً.

شكل اعتماد خدمة إتاحة الاتصال بأجهزة الهواتف الخليوية ( الموبايل ) أو الهاتف النقال الشخصي طفرة كبيرة في مجال الخدمات على متن الطائرات، ولعل ما قامت به طيران الإمارات مطلع هذا العام من اعتماد هذه الخدمة يعد أبرز الانجازات في عالم الطيران، إن من شأن هذه الخدمة أن تسمح بإجراء المكالمات المهمة لرجال الأعمال والمديرين التنفيذيين وأصحاب المراكز المهمة وغيرهم من الركاب الذين يتواصلون مع أهاليهم ومعارفهم، وتجعل من زمن الرحلة أقل ضرراً من الناحية المعنوية على الركاب.

بعد أن أصبح السفر بالطائرة أمرا شائعاً وعلى مدار الساعة، وباتت الرحلات الجوية تقطع مسافات وتستغرق مدة أطول، بات المسافر جواً يتعرض للإرهاق الشديد ويعاني ما يعرف باختلال الوقت أو اختلال الساعة البيولوجية للبدن أو JET LAG خصوصاً في الرحلات الليلية، ولكي يتم التغلب على تلك الظاهرة تمكن المصنعون من تطوير نظام إضاءة داخلية لكابينة الركاب تتفاعل مع المحيط الخارجي للطائرة بحيث يمكن التحكم في درجة إضاءتها كي تتلاءم مع اختلاف التغير الزمني، وهذا من شأنه أن يساعد على التأقلم مع ظروف الرحلة الجوية.
اتساع بدن الطائرة
أصبح مفهوم البدن العريض على الطائرات الثنائية الممر يعتمد على مدى اتساع ذلك البدن من ناحية الحيز الداخلي، بحيث تتم إتاحة مزيد من المقاعد دون أن يخل ذلك براحة الركاب، وقد برزت في هذا المجال طائرات عملاقة كالبوينغ جامبو 747 والإيرباص A380 ، وتلك الأقل حجما منها البوينغ 777 وقريباً الـ 787 والإيرباص A350XWB ، ويسمح حيز الاتساع في تلك الطائرات بتصميم كبائن ذات مساحات مستغلة جيداً تضفي مزيدا من الراحة للركاب، وأخيراً يلعب استغلال تجاويف البدن العلوي في البوينغ 777 و747 و787 دوراً مهماً في إضفاء خدمات متنوعة أبرزها مهاجع للنوم وسرائر لطاقم المضيفين وغيرها من الخدمات المتنوعة الأخرى.

إعداد : على محمد الهاشم
تعليق