وجاءت تعليقات سموه خلال إعلانه أن «دبي ورلد سنترال»، مشروع المدينة المقامة على مساحة 140 كيلومترا مربعا حول مطار «آل مكتوم الدولي»، سيبحث التعاون مع العديد من كبريات الشركات المصنعة لطائرات رجال الأعمال وذلك خلال المشاركة في الدورة السادسة والأربعين لمعرض فارنبوره الجوي، والذي يقام في المملكة المتحدة خلال الفترة ما بين 14-20 يوليو الجاري.
وقال سموه في هذا السياق، «يتوقع أن يصل أداء قطاع طيران رجال الأعمال في منطقة الشرق الأوسط إلى 800 مليون دولار بحلول عام 2012، حيث تشهد طائرات رجال الأعمال في الشرق الأوسط نموا بواقع 18 بالمئة سنويا بالمقارنة مع حجم النمو العالمي البالغ 10 بالمئة».
وأضاف سموه بأن ذلك يعمل بدوره على تعزيز المبيعات العالمية لطائرات رجال الأعمال على الرغم من أسعار الوقود المرتفعة وأزمة الاعتمادات المالية الأميركية التي أسهمت في تقليل عدد الأميركيين الذين يتقدمون بطلب للحصول على طائرات خاصة العام الماضي.
كما أفادت التقارير انه يتوقع لقطاع الطيران بالمنطقة ان يحقق نموا ساحقا يفوق%30 سنويا في الخمس سنوات المقبلة بالإضافة إلى ان سوق صيانة الطائرات في الشرق الأوسط سيشهد نموا متميزا وبنسبة تزيد على %9 سنويا خلال السنوات الخمس المقبلة.
وستتضاعف هذه النسبة بتوفر المرافق والبنية التحتية لهذا القطاع وذلك ما سوف تحققه مدينة الطيران. من هنا، ستكون «مدينة الطيران» في «دبي ورلد سنترال» الخيار الطبيعي للشركات العاملة في قطاع الطيران عموما وصيانة الطيران خصوصا لإرساء مرافق لها هناك والاستفادة من مجموعة متكاملة من خدمات الطيران والبنية التحتية ذات المعايير العالمية المتاحة.
وفي ذلك يقول خليفة الزافين الرئيس التنفيذي لـ مشروع «دبي ورلد سنترال»، «تتيح منطقة الشرق الأوسط سوقا هائلة لقطاع طائرات رجال الأعمال، حيث يتوقع أن تتضاعف حصة المنطقة في سوق الطيران لتصل إلى 40 بالمئة. ومن جانب آخر، إن إقامة مشاريع عملاقة مثل «دبي ورلد سنترال» الذي سيحتضن أكبر مبنى لطائرات رجال الأعمال في المنطقة ويتمتع بقدرة تعامل مع 100 ألف رحلة سنويا، فإن المنطقة توفر إمكانيات هائلة لما يتعلق برحلات طيران رجال الأعمال».
ووفقا للمراقبين، تتوقع الشركات المصنعة بيع أكثر من 1250 طائرة رجال أعمال هذا العام بالمقارنة مع 1138 العام الماضي. وفضلا عن ذلك، توجد 22 شركة تعمل في مجال تشغيل رحلات رجال الأعمال في منطقة الشرق الأوسط.
وبدأت «مدينة الطيران» في «دبي ورلد سنترال»، التي تعتبر واحدا من أهم مشاريع الطيران الاستراتيجية في «دبي ورلد سنترال»، باستقطاب العديد من الشركات لإقامة مقرات لها بجوار «مطار آل مكتوم الدولي»، الذي يتوقع له أن يكون أكبر مطار في العالم عندما يبدأ عملياته. وستحتضن «مدينة الطيران» مبنى خاصا لطيران رجال الأعمال وأكبر مركز في العالم لصيانة وتعمير وإدامة الطائرات.
وقال عبد الله القرشي، المدير التنفيذي لمدينة الطيران في «دبي ورلد سنترال»، بأن دبي شهدت نموا بواقع 30 بالمئة لما يتعلق برحلات رجال الأعمال خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث تم تسيير قرابة 9 آلاف رحلة عبر مطار دبي الدولي العام الماضي.
وأضاف القرشي بأن المرافق المتطورة «لمدينة الطيران» وقدرة مطار «آل مكتوم الدولي» الهائلة تشكل دافعا قويا لقطاع الطيران في المنطقة، بما فيها شركات طائرات رجال الأعمال، لاعتماد «دبي ورلد سنترال» كمقر لها، حيث أكد في سياق حديثه بأن التوسع الحالي لأسطول طائرات رجال الأعمال سيسهم في إيجاد سوق ثانوي وتعزيز الطلب على خدمات ما بعد البيع وقطع الغيار، وهي الإمكانيات التي ستكون «مدينة الطيران» مؤهلة تماما لتقديمها كونها مشروعا متكاملا.
وشركة أكس جت ورلد، الشركة الأميركية العاملة في مجال خدمات الطيران الخاص، كانت أحد عملاء «دبي ورلد سنترال»، حيث أبرمت اتفاقية مع الأخيرة لإقامة مرافق لعمليات الصيانة الثابتة لطائرات رجال الأعمال والطائرات الخاصة. وعلى صعيد متصل، بدأت عمليات البناء في «مدينة الطيران» في «دبي ورلد سنترال»، على أن تبدأ المدينة أعمالها في عام 2009.
وسيبدأ مطار «آل مكتوم الدولي» أعماله الأولوية مع نهاية العام الجاري، حيث تم تصميم هذا المطار العملاق للتعامل مع ما بين 120-150 مليون مسافر و120 مليون طن من الشحنات سنويا. وبلغت تكاليف البنية التحتية لـ «دبي ورلد سنترال» 33 مليار دولار حتى الآن
المصدر: البيان
تعليق