
خاص - باب: شر البلية ما يضحك، ربما يكون هذا هو الوصف الأقرب لقصة تعرض لها بعض المواطنين الذين عانوا من تأخر الرحلات الجوية الداخلية في المملكة، وتسببت هذه التأخيرات في تعطيل أعمالهم وإرباك جداول مواعيدهم.
وتبدأ القصة في مدينة حائل حيث كانت الساعة الحادية عشرة مساء هي موعد الرحلة نحو مدينة الرياض على متن إحدى الخطوط المحلية ومع اقتراب الموعد أعلنت الخطوط أن رحلتها توقفت في مدينة أخرى لإنزال الركاب ثم ستكمل طريقها نحو حائل وعليه فإن المغادرة ستتأخر ساعة كاملة، وبحكم قرب المطار من المدينة التي لا يبعد عنها إلا عدة دقائق فإن عددا من المسافرين اتجهوا إلى منازلهم في انتظار الموعد الجديد ثم التوجه مرة أخرى إلى صالة المغادرة، وما كادت تلتئم عقارب الساعة على الثانية عشرة حتى حضر المسافرون في الوقت المحدد ليتفاجؤوا بأن الرحلة تأجلت مرة أخرى ساعة كاملة، مما يعني عودتهم من جديد إلى منازلهم ووداع أهلهم للمرة الثالثة، وتكرر الأمر بذهاب وعودة المسافرين حتى استقرت الساعة عند الثالثة والنصف فجرا ليعلن مسؤولوا الخطوط بحماس أن الرحلة وصلت أخيرا، وعم الارتياح في الناس الذين ملوا من الانتظار المتقطع وأخذوا في الاصطفاف لقطع تذاكر صعود الطائرة إلا أن موظف الخطوط أخبرهم بأن حجوزاتهم ألغيت! وعلى وقع الصدمة حاول المواطنون الاستفسار عن سبب الإلغاء ليخبرهم المسؤولون بأنه كان على المسافرين قطع تذاكر الصعود في الموعد الأصلي للرحلة وهي الحادية عشرة مساء، وبما أنهم لم يفعلوا ذلك فقد استبدلوا بلائحة ركاب الانتظار الذين اعتلوا الطائرة أمام أعينهم منطلقين نحو الرياض!! مما اضطرهم للحجز من جديد في أقرب وقت متوفر، مما حدا بأحد المواطنين للتعليق بأنه لو انطلق بسيارته لوصل إلى الرياض قبل الطائرة.
المصدر : باب
تعليق