أحمد بن سعيد: تسعير تذاكر الطيران يعتمد على أسعار النفط

أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات أن تحديد أسعار تذاكر الطيران يعتمد على حركة أسعار النفط والوقود العالمية، والتي تشكل العنصر الرئيسي في حركة أسعار التذاكر.

وقال سموه في تصريحات صحفية أدلى بها على متن الطائرة ''إيرباص A380 التي تسلمتها طيران الإمارات الأسبوع الماضي في ''هامبورج'' بألمانيا: إن تكلفة الوقود على الطائرات A380 بالنسبة لكل مقعد أقل بنسبة 20% من الطائرات الأخرى.

وتسلمت ''طيران الامارات'' يوم الاثنين الماضي في ألمانيا أولى طائراتها من طراز ''ايرباص ايه ''380 العملاقة، ضمن الطلبية التي تشمل 58 طائرة التي يمتد تسليمها على مراحل تنتهي اواخر يونيو .2013

وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد أن لدى طيران الإمارات خططاً تمتد لخمس وعشر سنوات قادمة، وأن التحدي الأساسي أمام الشركة هو ارتفاع أسعار الوقود، حيث توقع أن يفرز العديد من المشكلات أمام شركات الطيران في المستقبل.

وسجل سعر برميل النفط متوسطاً سعرياً بلغ 125 دولاراً خلال الربع الثاني من العام الجاري، وهو ضعف مستواه خلال الفترة المقابلة من العام الماضي، وبلغ البرميل مستوى قياسياً خلال يوليو الماضي فوق 147 دولاراً للبرميل، ولكنه أنهى الشهر متراجعاً 11,4%، وأغلق الخام الأميركي أمس الأول عند 125,1 دولار للبرميل، لكنه مازال مرتفعاً 30% عما بدأ به العام.

وقال سموه: أعتقد أن طائرة ايرباص A380 هي طائرة المستقبل بالنسبة لشركات الطيران، ونحن فخورون أن طيران الامارات الان تتسلم أول طائرة من المجموعة الكاملة التي تبلغ 58 طائرة.

وأكد سموه على دور الطائرة الجديدة في الحفاظ على البيئة، وقال: إن طيران الإمارات تسعى بشكل دائم الى اعتماد الحلول التي من شأنها الحفاظ على البيئة، وإن الطائرة الجديدة هي من الطائرات التي تساهم في حماية البيئة من خلال قلة الانبعاثات وقلة الضجيج وتحسين استهلاك الوقود.

وأشار إلى أن طيران الإمارات تعمل على عدد من المشاريع الصديقة للبيئة في مطار دبي، مع بعض الشركات العالمية مثل شركة ''بي بي'' بالإضافة الى اعتمادها لاستخدام السيارات الكهربائية، مؤكداً على التزام الشركة بالتوجه نحو بيئة نظيفة، ضمن خطة دبي للحفاظ على البيئة.

وقال سموه: إن شركة إيرباص تحاول تسريع طلبيات شركة طيران الإمارات من الطائرات التي تعاقدت عليها، وذلك ايماناً منها بمكانة دبي والنمو الكبير الذي تشهده في كافة المجالات.

ووقعت ''طيران الامارات'' يوم الاثنين الماضي في ألمانيا اتفاق نوايا مع شركة ''إيرباص'' الأوروبية لشراء 60 طائرة جديدة، بقيمة 47,8 مليار درهم (13 مليار دولار) بهدف دعم خطط توسع أسطولها وتنمية خطوطها وشبكاتها العالمية خلال السنوات المقبلة.

وكانت طيران الإمارات قد وقعت خلال معرض دبي الدولي العاشر العام الماضي، عقداً لشراء 70 طائرة إيرباص من طراز ايه 350 مع إمكانية شراء 50 طائرة إضافية وبالمذكرة الجديدة تأكد شراء 30 طائرة من تلك الطلبية ما سيرفع أسطول الإمارات من تلك الطائرة الى 100 طائرة.

وقد قامت طيران الإمارات خلال العامين الماضيين بعقد عدد من الصفقات لطائرات جديدة بلغ إجمالي الطائرات المتعاقد عليها عبرها 240 طائرة، منها ''50 طائرة إيرباص أ350- ''900 و''20 طائرة إيرباص أ350- ''1000 و ''57 طائرة ايرباص أ''380 و ''38 طائرة بوينج 777- 300 ئي آر'' و ''6 طائرات بوينج 777- 200 إل آر'' و ''4 طائرات بوينج 777 ف للشحن'' و ''5 طائرات بوينج 747- 8 ف للشحن'' و '' 30 طائرة ايرباص A350 '' و ''30 طائرة ايرباص A330'' .

وتأتي تلك الخطط التوسعية للناقلة الوطنية في وقت يتوقع فيه أن يسجل سوق الطيران في الشرق الأوسط نمواً بنسبة 5,5%، و6,2 سنوياً بالمتوسط حتى العام ،2025 كما يتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي الأياتا أن تسجل منطقة الشرق الأوسط أعلى معدل نمو سنوي مركب خلال الفترة من العام 2007 وحتى العام ،2011 من حيث حركة الركاب، والتي يتوقع لها أن تنمو بنسبة 6,8%، مقارنة مع المعدل العالمي المتوقع أن يبلغ 5,1%.

ويؤكد خبراء أن قطاع الطيران أصبح داعماً أساسياً ومهماً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها دولة الإمارات ومساهماً فاعلاً في تحريك عجلة هذه التنمية سرعة التطور وعمق التغيّر الحاصل في القطاع السياحي في الإمارات

وذكر سمو الشيخ أحمد بن سعيد أن طيران الإمارات منذ انطلاقتها في العام 1985 تضاعف أسطولها مرة كل 3 الى 4 سنوات، وأن هذا النمو سيستمر خلال السنوات القادمة والتي تبينها الطلبيات الجديدة، وبلغ حجم أسطول طيران الإمارات في 18 يوليو الماضي 118 طائرة، بحسب بيانات الشركة.

وأكد سموه أن طيران الإمارات تركز في استثماراتها على مجال نقل المسافرين إلا أن هناك استثمارات محدودة في مجال الفنادق ومجال الخدمات الأرضية ولكن تبقى نسبتها بسيطة من إجمالي استثمارات الشركة.

وقال سموه: إن طيران الإمارات تعتبر من كبرى شركات الطيران في المنطقة، حيث نقلت في العام الماضي أكثر من 18 مليوناً ونصف المليون راكب، ونتوقع أن يزيد العدد هذا العام، وهذا النمو هو السبب الرئيسي وراء تخصيص مبنى متخصص لطيران الإمارات في مطار دبي الدولي، والتوسع بإنشاء مطار جبل علي، والذي سيعتبر المطار المكمل للمطار الحالي في دبي.

وقال سموه: إن مطار جبل علي هو مطار المستقبل لدبي والإمارات، فمن خلال الدراسات ارتأينا الحاجة الحقيقية لإنشاء مطار جديد يساهم في مواجهة النمو المتزايد على مطار دبي.

وذكر سموه أن دبي تشهد حركة كبيرة للمسافرين والقادمين اليها وإنشاء شركة جديدة للطيران الاقتصادي ''فلاي دبي'' سيكون عاملاً مكملاً لما بدأته طيران الإمارات، وتوقع أن تنطلق الشركة الجديدة من دبي خلال الربع الثاني ومنتصف العام المقبل.

واعتبر سموه ان شركات الطيران الموجوده في دولة الإمارات شركات مكملة لبعضها البعض بالدرجة الأولى، أما المنافسة فهي موجودة ولكن بالأساس بين الشركات العاملة في كل مطار على حدة، فهناك أكثر من 115 شركة عاملة في مطار دبي على سبيل المثال، وكل هذه الشركات لديها الإمكانية للترويج عن نفسها ونقل الركاب من نفس المطار.

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد: إن طيران الإمارات لا تنوي الدخول في أي تحالف دولي، وقال: كان لنا تحفظ حول الدخول في تحالفات، وذلك لرؤيتنا أن هذه التحالفات من الممكن ان تحد من توسعات الشركة، وهذا أحد الأسباب الرئيسية في عدم دخولنا في مثل هذه التحالفات.

وأبرمت عدة شركات أوروبية وعربية تحالفات في الفترة الأخيرة لتعزيز أوضاعها في أسواق الطيران العالمية، ومد شبكاتها عبر العالم.

من جهته قال عادل الرضا النائب التنفيذي لرئيس إدارة الهندسة والعمليات في طيران الإمارات لـ ''الاتحاد'' إن طائرات ''إيرابص إيه ''380 توفر لشركة طيران الامارات السعة التي تحتاجها اليوم، حيث تتميز هذه الطائرات بالعديد من المزايا والتكنولوجيا التي تساهم في رفاهية المسافرين على متنها.

وأضاف: تم تحديد ثلاثة انواع منها سعة الكابينة منها تتراوح من 498 في نوع من الطائرات الى 604 مقاعد، حيث توفر لنا هذه السعة مقاعد اضافية لمحطات نحتاج لها.

وقال الرضا: منذ فترة ونحن نجتمع مع ايرباص وعدد من المطارات داخل دولة الإمارات وخارجها للتأكد من استعداداتها لاستقبال هذا النوع من الطائرات، أما بخصوص مطار دبي فان المطار اليوم لديه الإمكانيات لاستقبال هذا النوع من الطائرات ولديه القدرة على التعامل معها بكافة الطرق المتطورة من خلال امكانيات المطار المتطورة والحديثة من معدات تموين ومعدات تنزيل الركاب وصعودهم الى متن الطائرة.

وأضاف الرضا: إن مطار جبل علي الجديد سيخصص عدداً من البوابات لاستخدام طائرات A083 بالاضافة الى الأنواع الأخرى من الطائرات التي تستخدمها طيران الإمارات.

وقال الرضا إن طيران الإمارات ونتيجة للنمو الكبير الذي تشهده ولتوفير أقصى درجات الراحة للمسافرين على متن خطوطها، فانها تسعى دائماً الى تحديث أسطولها من الطائرات، وذلك لمواكبة النهضة الكبيرة التي تشهدها الإمارة.

المصدر: الأتحاد