
يبدو أن ارتفاع أسعار التذاكر لدى أغلب شركات الطيران ومكاتب السفر والحملات إن لم يكن في جميعها، جعل صيف 2008 في البحرين أكثر حرارة من الجو نفسه، خصوصا وإن نسبة ارتفاع الأسعار تعدت لدى بعض شركات الطيران إلى 50 في المئة من السعر الأصلي.
المقيمون في البحرين أو المواطنون الذين قرروا السفر في العطلة الصيفية قبل شهر أو شهرين من الآن تجاوزوا مشكلة "موجة ارتفاع الأسعار" التي لحقت بالتذاكر مؤخرا، ليتحملها بعدها المواطنون الذين لم يقرروا السفر حتى الآن أو من سيكون مضطرا لذلك.
أما عن مكاتب السفر والرحلات والحملات المخصصة لزيارة العتبات المقدسة فالمتجه إليها يلاحظ اكتظاظها بالذين يأملون الالتحاق بالمسافرين، ومن الذين لم يجدوا لهم حيلة سوى القبول بالتذاكر مرتفعة الأسعار، هروباً من صيف البحرين الذي خلى من البرامج الجاذبة، في حين أن فئة ثالثة من الناس تراجعت عن نيتها السفر الى وجهات معينة لتستبدلها بغيرها، أيضا هروباً ولكن ليس من ارتفاع حرارة الجو بل من ارتفاع أسعار التذاكر.
وهنا يتساءل الناس: هل يأتي ارتفاع أسعار التذاكر ذلك من أجل الربح الذي سيتحقق في جميع الأحوال؟
ولماذا لا توجد جهات تراقب ارتفاع أسعار التذاكر؟
ولماذا لا يقف ارتفاع الأسعار عند نسبة ثابتة؟
عن يومية الوسط .
تعليق