هذا المقال لكاتبة كويتية لفت انتباهى
| سهيلة غلوم حسين |
لم يلق تحذير العالم البريطاني «جو فارمن» آذانا صاغية من دول العالم الصناعية، ولم يتجرأ أي منها التوقف للحظة واحدة على الأقل للاطلاع على مكنون الصرخة المدوية، التي عاد وأطلقها «فارمن» في وجه العالم قاطبة للتعريف عن مخاطر ثقب الأوزون وانعكاساته السلبية على الأرض، بما فيها التهديدات التي قد تنجم فيما لو بقيت الصناعات والملوثات على حالها، حيث علل النتائج والمضار التي ستحقق تقدما عكسيا على مصير ووجود الانسان.
العام 1986 اكتشف العالم «فارمن» أول ظاهرة فوق القطب الجنوبي بطبقة الغلاف الجوي، التي يسميها بعض علماء الفلك بالرحم الطبيعي للأرض، وقلة تعرف ان هذا التكوين الذري للطبقة أشبه بفلتر يخفف من وصــــول درجة حرارة الشمس بالقدر الكبير، وان سماكتها تتراوح بين 40 الى 50 كيلومترا، انما الثقب الوحيد سمح للحرارة باختراق الأرض والتي نلمس نتائجها.
التقى علماء البيئة في أكثر من مكان والتقت الدول الصناعية على ضرورة تخفيف الصناعات المؤثرة، الا ان الدراسات التي اعدت قبل اكثر من عشرين سنة، كانت تؤكد ان الثقب لا يمكن عودته الى ما كان عليه قبل ستين عاما، اذا ما توقفت الصناعات الملوثة التي ضاعفت من انتاجيتها بعد العام 1997.
الوضع البيئي الآن ينذر بكوارث جمة، ويحتم على دول العالم الالتقاء على طاولة بحث انقاذ الارض من مخاطر، بدأت بعض الدول تشهد بوادرها، لأن احدا لن ينجو من غضب الطبيعة مالم يستدرك الانسان نفسه مخاطر يصعب تحديد ما ستؤول اليه.
وفي سياق المخاوف التي تعتري الباحثين، الذين استعرضوا من خلال طروحات علمية تقدموا بها أبرز ما يمكن فعله لحماية الأرض والعالم البشري، مما قد تؤدي اليه الظاهرة، خلصت دراسة أجريت في بريطانيا، الى ان درجة حرارة الجزءالشمالي من الكرة الأرضية ارتفعت الى مستوى لم يشهد العالم مثيلا له منذ اكثر من 1200 عاما.
والسؤال ماذا ينتظر عالمنا الأرضي من كوارث وفيضانات وزلازل؟، وبالرغم من ان بعض علماء البيئة لا يحملون العمل البشري كل هذه المسؤولية، يختلف بذلك رأي علماء آخرون استنادا الى ابحاث دقيقة، تؤكد ان التقدم الصناعي وملوثاته البيئية وراء كل خلل في معادلات الطبيعة، والا ما معنى التبدل المناخي في هذا العصر الذي رافقته التجارب النووية، وحركة الطيران الحربي، وازدياد ملوثات الحروب وتجاربها التي تزايدت حدتها في الآونة الأخيرة.
* كاتبة كويتية
| سهيلة غلوم حسين |
لم يلق تحذير العالم البريطاني «جو فارمن» آذانا صاغية من دول العالم الصناعية، ولم يتجرأ أي منها التوقف للحظة واحدة على الأقل للاطلاع على مكنون الصرخة المدوية، التي عاد وأطلقها «فارمن» في وجه العالم قاطبة للتعريف عن مخاطر ثقب الأوزون وانعكاساته السلبية على الأرض، بما فيها التهديدات التي قد تنجم فيما لو بقيت الصناعات والملوثات على حالها، حيث علل النتائج والمضار التي ستحقق تقدما عكسيا على مصير ووجود الانسان.
العام 1986 اكتشف العالم «فارمن» أول ظاهرة فوق القطب الجنوبي بطبقة الغلاف الجوي، التي يسميها بعض علماء الفلك بالرحم الطبيعي للأرض، وقلة تعرف ان هذا التكوين الذري للطبقة أشبه بفلتر يخفف من وصــــول درجة حرارة الشمس بالقدر الكبير، وان سماكتها تتراوح بين 40 الى 50 كيلومترا، انما الثقب الوحيد سمح للحرارة باختراق الأرض والتي نلمس نتائجها.
التقى علماء البيئة في أكثر من مكان والتقت الدول الصناعية على ضرورة تخفيف الصناعات المؤثرة، الا ان الدراسات التي اعدت قبل اكثر من عشرين سنة، كانت تؤكد ان الثقب لا يمكن عودته الى ما كان عليه قبل ستين عاما، اذا ما توقفت الصناعات الملوثة التي ضاعفت من انتاجيتها بعد العام 1997.
الوضع البيئي الآن ينذر بكوارث جمة، ويحتم على دول العالم الالتقاء على طاولة بحث انقاذ الارض من مخاطر، بدأت بعض الدول تشهد بوادرها، لأن احدا لن ينجو من غضب الطبيعة مالم يستدرك الانسان نفسه مخاطر يصعب تحديد ما ستؤول اليه.
وفي سياق المخاوف التي تعتري الباحثين، الذين استعرضوا من خلال طروحات علمية تقدموا بها أبرز ما يمكن فعله لحماية الأرض والعالم البشري، مما قد تؤدي اليه الظاهرة، خلصت دراسة أجريت في بريطانيا، الى ان درجة حرارة الجزءالشمالي من الكرة الأرضية ارتفعت الى مستوى لم يشهد العالم مثيلا له منذ اكثر من 1200 عاما.
والسؤال ماذا ينتظر عالمنا الأرضي من كوارث وفيضانات وزلازل؟، وبالرغم من ان بعض علماء البيئة لا يحملون العمل البشري كل هذه المسؤولية، يختلف بذلك رأي علماء آخرون استنادا الى ابحاث دقيقة، تؤكد ان التقدم الصناعي وملوثاته البيئية وراء كل خلل في معادلات الطبيعة، والا ما معنى التبدل المناخي في هذا العصر الذي رافقته التجارب النووية، وحركة الطيران الحربي، وازدياد ملوثات الحروب وتجاربها التي تزايدت حدتها في الآونة الأخيرة.
* كاتبة كويتية
تعليق