لم تكتف 'بوينغ' و'إيرباص' بتطويرهما لطائرتي ركاب متقدمتين تكنولوجيا بل تعدى طموحهما إلى أبعد من ذلك.. تغيير شامل للشكل الهندسي التقليدي لطائرات الركاب الحالية، لكن الأهم في هذا الموضوع هومبادرة قامت بها جامعتان مرموقتان هما كامبردج ببريطانيا وMI الأميركية بدعم من الحكومة البريطانية، لمشروع تصميم طائرة ركاب ذات كفاءة عالية وتصميم راديكالي (غير مألوف) تتركز تقنيتها الأساسية حول خفض الضجيج إلى أدنى درجاته، بحيث تكون شبه 'خافتة'، في خطوة جدية نحومكافحة التلوث الضوضائي.. كان التحول الحقيقي نحوالتقليل من ضوضاء الطائرات قد تمثل في تركيب خافضات للصوت HUSH KIT خلف منفث المحرك النفاث والتي تقوم بخلط الغازات الحارة الصادرة عن العادم ( المنفث ) والمندفعة بسرعة مع الغازات الباردة الأقل سرعة في أنبوب العادم المموج الشكل، ثم ظهرت طائرة BAe 146 البريطانية الصنع التي لقبت ب'الهامسة' نظرا لقلة الضجيج الذي تصدره محركاتها، وذلك خلال منتصف الثمانينات، لكن الطائرة المذكورة لم تكن واسعة الانتشار وبالتالي لم تحظ بالزخم المفترض لها أن تناله ومع دخول طائرة إيرباص من طراز A320 الخدمة الفعلية، أصبح الأمر جليا من أن منحى جديا قد بدأ بالظهور نحومكافحة التلوث الضوضائي للطائرات، فقد كانت A320 طائرة أقل بكثير مما هو معهود به عن ضجيج الطائرات وبصورة ملحوظة ويرجع الفضل في ذلك إلى المحركات المستخدمة عليها والتي هي من طراز CFM56 من صنع مشترك ما بين شركتي 'سنيكما' الفرنسية و'جنرال إلكتريك' الأميركية ومنذ تلك اللحظة
(مع دخول التسعينات) أصبحت الطائرات الحديثة التي تلت تلك الطائرة أقل ضجيجا لكن هذا لم يعد كافيا.. فماذا بعد ذلك؟.
QTD ليس كافيا
إن إجراءات الحد من ضجيج المحركات النفاثة في الطائرات مستمرة، وحتى هذه اللحظة وكذلك الحال لدى صناع الطائرات كبوينغ وإيرباص فإن الأبحاث والاختبارات مستمرة في تحييد مصادر انبعاث الضجيج قدر الإمكان، والأمر جلي في اختبارات عرض تكنولوجيا الضجيج QUIET TECHNOLOGY DEMONSTRATOR أوQTD التي أطلقتها بوينغ منذ فترة لتطوير تكنولوجيا تساهم في جعل طائرتها الجاري صنعها حالياB787) دريملاينر) وتتلخص في تجربة تصميم جديد لكنة المحرك (غطاء المحرك الدائري ) مشرشرة الشكل إضافة إلى تركيب ألواح أفقية بقاعدة عجلات الهبوط تشبه المزلاج. أما إيرباص فقد قامت هي الأخرى بتجربة لتصميم منافث لعواكس الدفع ذات تصميم خاص، ومنافث العادم أيضا ذات شكل مشرشر هي الأخرى لكن هذا قلل من مستوى الضجيج بصورة معينة، إنما ليس بالمستوى الذي يمكنه جعل الطائرة غاية في الهدوء إلى الدرجة المطلوبة حتى الآن والسبب يرجع إلى تصميم بدن الطائرات الحالية التقليدي، والمتمثل بجسم إسطواني الشكل وموصول بأجنحة ممتدة إلى الوراء وذيل أفقي وآخر رأسي وهذا هومصدر الإزعاج الثاني بعد المحرك، حيث يصدر ارتطام الهواء ببدن الطائرة التقليدي هذا ضجيجا مزعجا وجلبة لا يمكن اخفاؤها أوإغفالها.
(مع دخول التسعينات) أصبحت الطائرات الحديثة التي تلت تلك الطائرة أقل ضجيجا لكن هذا لم يعد كافيا.. فماذا بعد ذلك؟.
QTD ليس كافيا
إن إجراءات الحد من ضجيج المحركات النفاثة في الطائرات مستمرة، وحتى هذه اللحظة وكذلك الحال لدى صناع الطائرات كبوينغ وإيرباص فإن الأبحاث والاختبارات مستمرة في تحييد مصادر انبعاث الضجيج قدر الإمكان، والأمر جلي في اختبارات عرض تكنولوجيا الضجيج QUIET TECHNOLOGY DEMONSTRATOR أوQTD التي أطلقتها بوينغ منذ فترة لتطوير تكنولوجيا تساهم في جعل طائرتها الجاري صنعها حالياB787) دريملاينر) وتتلخص في تجربة تصميم جديد لكنة المحرك (غطاء المحرك الدائري ) مشرشرة الشكل إضافة إلى تركيب ألواح أفقية بقاعدة عجلات الهبوط تشبه المزلاج. أما إيرباص فقد قامت هي الأخرى بتجربة لتصميم منافث لعواكس الدفع ذات تصميم خاص، ومنافث العادم أيضا ذات شكل مشرشر هي الأخرى لكن هذا قلل من مستوى الضجيج بصورة معينة، إنما ليس بالمستوى الذي يمكنه جعل الطائرة غاية في الهدوء إلى الدرجة المطلوبة حتى الآن والسبب يرجع إلى تصميم بدن الطائرات الحالية التقليدي، والمتمثل بجسم إسطواني الشكل وموصول بأجنحة ممتدة إلى الوراء وذيل أفقي وآخر رأسي وهذا هومصدر الإزعاج الثاني بعد المحرك، حيث يصدر ارتطام الهواء ببدن الطائرة التقليدي هذا ضجيجا مزعجا وجلبة لا يمكن اخفاؤها أوإغفالها.
تعليق